الرياض

قامت الأمم المتحدة باختيار الرياض، لاستضافة المنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت (IGF) في دورته الـ 19 لعام 2024، الذي تنظمه الأمم المتحدة بشكل سنوي، وتجمع فيه الخبراء من دول العالم لمناقشة وصياغة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت والتوافق عليها بشكل تشاركي بين الحكومات والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي.

وقال معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، أن المملكة تقود الجهود الدولية لزيادة الشمولية الرقمية وسد الفجوة حول العالم، والمساهمة في بناء اقتصاد رقمي مزدهر وشامل للجميع، في ظل الدعم غير المحدود الذي يلقاه القطاع من القيادة الرشيدة -حفظها الله-.

وأوضح معالي محافظ هيئة الحكومة الرقمية المهندس أحمد بن محمد الصويان، أن اختيار الأمم المتحدة لمدينة الرياض لتنظيم هذا المنتدى العالمي، يجسد الدور الرائد للمملكة، وجهودها في تعظيم الأثر من البنية التحتية الرقمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخدمة المجتمعات وقطاعات الأعمال.

كما أن ثقة المنظمات الدولية في قدرة المملكة على استضافة أكبر المعارض والمؤتمرات العالمية، تأكيد على دورها كدولة متقدمة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والحكومة الرقمية، وتفوقها في الكثير من المجالات وفق برامج ومبادرات رؤية السعودية 2030.

ويجمع المنتدى أكثر من (160) دولة، ويشارك فيه أكثر من (1000) متحدث من الخبراء والمختصين العالميين، كما يشهد إقامة أكثر من (300) جلسة وورشة عمل، إضافة إلى الإطلاقات والجوائز والاتفاقيات التعاونية التي ستشهدها أيامه الخمس؛ لتبادل الخبرات والتجارب وقصص النجاح وأفضل الممارسات في قضايا السياسات العامة المتعلقة بالإنترنت؛ لصياغة مستقبل الإنترنت والتقنية، وبناء مستقبل رقمي آمن للجميع.

والجدير بالذكر أن استضافة الرياض لهذا المنتدى تأتي في الوقت الذي تعيش فيه المملكة تقدماً نوعياً من خلال تحقيقها العديد من الإنجازات في المؤشرات والتقارير الدولية، حيث احتلت المركز الثاني في مؤشر التنافسية الرقمية بين دول مجموعة العشرين، وذلك بحسب تقرير المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية، فيما حققت المركز الثالث عالمياً ضمن (198) دولة في مؤشر نضج الحكومة الرقمية الصادر عن مجموعة البنك الدول.

كما حصلت على المركز الرابع عالمياً في تقرير جاهزية التنظيمات الرقمية الصادر من الاتحاد الدولي للاتصالات، فيما بلغت نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي 15% من الناتج المحلي الإجمالي وفقاً لتقرير مشاورات المادة الرابعة الصادر من صندوق النقد الدولي.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الرياض صندوق النقد الدولي الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

االإمارات ضمن أكثر الاقتصادات الرقمية ديناميكيةً وتطوراً في العالم

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة محاولات يائسة لـ«سلطة بورتسودان» لتضليل المنابر الدولية مشاركون في «اصنع في الإمارات» لـ«الاتحاد»: «مشروع 300 مليار» اسـتراتيجية النمو المستدام للصناعة الإماراتية

تصدر سكان الإمارات مستخدمي التكنولوجيا المالية حول العالم، وفقاً لنتائج تقرير Checkout.com الخامس حول التجارة الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025، الذي صنّف دولة الإمارات ضمن أكثر دول العالم استشرافاً للمستقبل في تبني التكنولوجيا.
وأظهرت نتائج التقرير ارتفاع عدد مستهلكي الإمارات ممن يتسوقون عبر الإنترنت يومياً بنسبة 320 % منذ عام 2020، وارتفاع إجمالي المدفوعات الرقمية لـCheckout.com في الدولة بنسبة 1333 % على أساس سنوي، وبزيادة سنوية بلغت 177 %، في حين يخطط 62 % من مستهلكي الإمارات لزيادة مشترياتهم عبر الإنترنت العام المقبل.
وأشار التقرير إلى أن نحو 44% من مستهلكي الدولة يبحثون عن خيارات أفضل عبر الإنترنت، حتى أثناء تسوقهم في المتاجر، فيما يستخدم 42% من مستهلكي الإمارات تطبيقات أو محافظ رقمية لإرسال الأموال مرة واحدة على الأقل أسبوعياً.
وبحسب التقرير، يُشير ارتفاع معاملات تمويل الحساب في الإمارات، والذي وصل إلى 388% على أساس سنوي إلى التحول السريع لدولة الإمارات العربية المتحدة نحو المدفوعات الرقمية.
ويُقدم تقرير «التجارة الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2025: رؤى حول سلوكيات المستهلك المتغيرة» منظوراً فريداً حول كيفية تضافر المبادرات المبتكرة للبنوك المركزية والهيئات التنظيمية التقدمية وشركات التكنولوجيا المالية والتجار وسكان المنطقة من متبني الرقمنة بهدف احتضان التحوّل السريع وواسع النطاق. يُقدم التقرير رؤى قيّمة للتجار وصناع السياسات وأصحاب المصلحة الراغبين من الاستفادة من الفرص التي توفرها الطفرة الرقمية التي تشهدها المنطقة.
وإلى جانب التسوق اليومي، يتجه المزيد من المستهلكين في الإمارات إلى المنصات الرقمية لاستكمال مشترياتهم الروتينية، حيث يتصدر توصيل الطعام هذا القطاع باعتباره القطاع الأفضل أداءً، مستحوذاً على حصة هائلة بلغت 57% من التسوق عبر الإنترنت، بينما جاء قطاع الملابس والأزياء في المرتبة الثانية بنسبة 48%، أما المركز الثالث، فكان من نصيب قطاع السفر بنسبة 38%. يُبرز هذا الأمر مدى تنوع وديناميكية مشهد التجارة الإلكترونية في الدولة. ليس فقط من حيث الحجم، ولكن من حيث اتساع نطاق السلع والخدمات التي بات المستهلكون يشترونها عبر الإنترنت.
لا ينعكس هذا التحول نحو الراحة الرقمية في عادات الإنفاق الاستهلاكي فحسب، بل أيضاً في كيفية إرسال الأفراد والشركات للأموال وتسلمها. ففي الإمارات، على سبيل المثال، شهد اعتماد معاملات تمويل الحسابات (AFTs) نمواً مذهلاً بنسبة 388% على أساس سنوي، مما يُؤكد التحول السريع للدولة نحو المدفوعات الرقمية الفورية. يشير هذا النمو إلى تطور كبير في البنية التحتية المالية للإمارات مدفوعاً بالطلب على تجارب دفع فورية وآمنة ومرنة. كما يُظهر كيف تتوسع التجارة الرقمية لتتجاوز تجارة التجزئة التقليدية لتشمل تفاعلات اقتصادية أوسع، من صرف الرواتب إلى مدفوعات العمل الحر والتحويلات بين الأقران.
يقول ريمو جيوفاني أبونداندولو، المدير العام لشركة Checkout.com في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تُبرز بيانات تقرير هذا العام إقبال سكان الإمارات المتزايد على الحلول التي تُبسّط تعاملاتهم اليومية، وتُلبي حاجتهم المتزايدة للراحة والأمان والابتكار فيما يخصّ تسوقهم الرقمي والمدفوعات الرقمية. إلى ذلك، تعكس البيانات بوضوح التزام الإمارات  المستمر بقيادة التحول الرقمي في جميع القطاعات. ومن خلال المبادرات الاستراتيجية والاستثمارات في البنية التحتية التكنولوجية، لعبت حكومة الإمارات دوراً رئيسياً في تعزيز منظومة رقمية تُعزز راحة وأمان المعاملات الإلكترونية. وقد أرسى هذا النهج الاستباقي أساساً متيناً ساهم في زيادة اعتماد التقنيات المتقدمة في الدولة على نطاق واسع.
ويشير التقرير إلى أن الإمارات تتميز بكونها دولة ناضجة إلكترونياً، تتمتع بانتشار واسع للمحافظ الرقمية، وبسوّق متنامٍ لتطبيقات الاستثمار، إلى جانب حلول الدفع المباشر والتأمين الرقمي المتطورة. يستخدم حوالي 42 % من مستهلكي الإمارات الآن التطبيقات أو المحافظ الرقمية لإرسال الأموال مرة واحدة أسبوعياً على الأقل، ويستخدم 35 % منهم منصات التكنولوجيا المالية للاستثمار وإدارة الثروات. وفي الوقت ذاته، بات الذكاء الاصطناعي يأخذ دوراً أكبر في تجربة التسوق في الدولة. فقد استخدم 46 % من المتسوقين الإماراتيين مواقع الدردشة التوليدية لمساعدتهم في التسوق عبر الإنترنت، بينما استخدم 37 % أدوات البحث البصري بالذكاء الاصطناعي للتسوق عبر الإنترنت. ومن التجارب الافتراضية إلى روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يشير التقرير إلى أن فرصة تفاعل المستهلكين في السوق الإماراتي مع أدوات التسوق الذكية أعلى من المتسوقين في الأسواق الأخرى.

مقالات مشابهة

  • االإمارات ضمن أكثر الاقتصادات الرقمية ديناميكيةً وتطوراً في العالم
  • «الأمم المتحدة» تختار وزيرة البيئة ياسمين فؤاد أمينة تنفيذية لمكافحة التصحر
  • المملكة تطلق منتدى TOURISE وتقود قطاع السياحة العالمي إلى آفاق واعدة ومستدامة
  • الأمم المتحدة: عام 2024 كان الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني
  • منتدى حقوقي يدين ترحيل الهند لاجئين روهينغيين عبر البحر
  • مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يشيد بالدور الإنساني للمملكة
  • السودان يشدّد على عدم أهلية الإمارات لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للجريمة
  • نقابة المحامين الدوليين تختار أبوظبي لاستضافة مؤتمر «يوم التحكيم»
  • “واتساب ويوتيوب وسناب شات” في المقدمة.. تطبيقات التواصل الاجتماعي تتصدر الاستخدامات الرقمية في المملكة خلال 2024
  • المملكة بالمركز الثاني على مستوى “G20” بمؤشر تطور تنظيمات قطاع الاتصالات والتقنية لعام 2024