تحمل طنا من الذخائر .. هيرون تي بي الإسرائيلية تدخل الحرب
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
سرايا - بدأت إسرائيل خلال الساعات الماضية في طلب أنواعٍ من الأسلحة النوعية التي قامت بتصنيعها وإرسالها إلى أوروبا، حيث أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن إسرائيل أرسلت إلى الحكومة الفيدرالية طلب دعم لاستخدام طائرتين دون طيار من طراز "هيرون تي بي".
وأضافت برلين أن وزارة الدفاع أعطت موافقتها على استخدام الطائرتين بالفعل بما يتّفق مع الطلب، في ظل المواجهة الشرسة بين حماس والقوات الإسرائيلية في قطاع غزة، وأوضحت الوزارة أن القوات المسلّحة الألمانية تستأجر حاليا 5 طائرات دون طيار من هذا الطراز، تُستخدم بشكل خاص لتدريب الجنود الألمان في موقع داخل إسرائيل.
وبشأن الطلب الإسرائيلي الأخير من برلين، يقول ألكسندر أرتاماتوف، المحلل العسكري الروسي، إن ما يحدُث دليل قاطع على عدم قدرة الغرب على تقديم أي مساعدة عسكرية إلى إسرائيل، نظرا لفراغ مخازن الغرب بسبب دعم الحرب في أوكرانيا، كما يكشف أيضا من جانب آخر ضعف صناعة التسليح في جيوش الناتو أيضا.
وتوقع أرتاماتوف، خلال تصريحاته لموقع "سكاي نيوز عربية"، تكثيف إسرائيل من ضرباتها الجوية قبل أي عملية تحرك بري، وهذا يتضح من استعداداتها الخاصة بالمسيّرات، لتقليل أيضا الخسائر البشرية التي بدأت توصف بالفادحة لدى الجيش الإسرائيلي.
ويُضيف أرتاماتوف أن تل أبيب تسعى في تلك المرحلة إلى إلحاق أكبر ضرر وتدمير البنية التحتية قبل الانصياع إلى الضغوط الدولية لوقف القصف والحصار، مؤكدا أن موقف موسكو من تلك الأحداث ثابت وواضح على أساس التهدئة وبدء مفاوضات سلام تعتمد على حل الدولتين.
إقرأ أيضاً : الصليب الأحمر: قطاع الصحة بغزة على مشارف الانهيارإقرأ أيضاً : وزارة الصحة الفلسطينية: 1354 شهيدًا ونحو 6049 جريحاً في قطاع غزة إقرأ أيضاً : فتح تعلن استشهاد إبراهيم الوادي أمين سر الحركة في بلدة قصرة رفقة نجلة برصاص المستوطنين
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خبير بالشؤون الإسرائيلية: هجمات الحوثيين تشلّ إسرائيل
قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد، إن تداعيات الهجمات الصاروخية التي تطلقها جماعة أنصار الله (الحوثيين) من اليمن باتجاه إسرائيل تتجاوز الأثر المادي المباشر لتحدث شللا واسعا في الحياة اليومية داخل البلاد، وتثير تساؤلات جدية حول فاعلية المنظومة الدفاعية الإسرائيلية.
وأوضح أبو عواد، في مقابلة مع الجزيرة نت أن إسرائيل تقر بنفسها أن قدرة التصدي للهجمات الصاروخية ليست كاملة، إذ لا تتجاوز نسبة النجاح في اعتراض الصواريخ 70%، مما يعني بقاء احتمال سقوط الصواريخ داخل إسرائيل قائما وهو ما قد يخلف أضرارا متفاوتة بحسب المكان.
لكن التأثير الأهم، وفق أبوعواد، لا يكمن في الإصابة المباشرة، بل في النتائج التي تترتب على إطلاق الصواريخ بحد ذاته.
وقال إن مجرد إطلاق صافرات الإنذار يؤدي إلى شلل الحياة في الداخل الإسرائيلي، حيث يتجه السكان إلى الملاجئ وتتوقف الحياة العامة، لا سيما في منطقة "غوش دان".
وأشار أبو عواد إلى أن استمرار هذه الهجمات بوتيرة صاروخ كل 3 أيام تقريبا يرسخ حالة الارتباك، ويضعف الثقة بالمشروع الإسرائيلي وبمنظومة الدفاع الجوي التي طالما اعتبرت إحدى ركائز الأمن القومي.
إعلان
تراجع وانعكاسات
واعتبر أن هذا التراجع في الثقة ستكون له انعكاسات بعيدة المدى، من أبرزها تراجع الاستثمارات في إسرائيل، وتأثير ذلك على الاقتصاد بشكل عام.
وختم بالقول إن الموضوع بدأ يتضح أثره بشكل جلي داخل إسرائيل، وهناك نقاش واسع يدور اليوم بشأن ما يمكن فعله في مواجهة الخطر القادم من اليمن في ظل عجز الدفاعات الإسرائيلية عن ضمان حماية كاملة، ومع تنامي القلق من التأثيرات المتراكمة على الأمن والاقتصاد والسياحة.
ويستهدف الحوثيون إسرائيل بالصواريخ نصرة للفلسطينيين في غزة، ويقولون إنهم مستمرون في ذلك طالما تواصل تل أبيب حرب الإبادة على غزة.
والأحد الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وصف في إسرائيل بـ"المفاجئ". غير أن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل إسرائيل.
والأربعاء، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ ومسيرة نحو إسرائيل، في حين ادعى الجيش الإسرائيلي اعتراض المسيرة وسقوط الصاروخ خارج الحدود.