تقرير: الحرب في غزة تقرب اقتصاد إسرائيل من تباطؤ حاد
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
قال تقرير لموقع "غلوبس" المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن الحرب القائمة في قطاع غزة حاليا تقرب إسرائيل من تباطؤ اقتصادي حاد.
وبحسب الموقع، فإن الحرب الحالية دفعت إلى إغلاق قطاعات رئيسية في الاقتصاد، وسحبت قوى عاملة في السوق إلى الجيش، علاوة على غلق المدارس والمؤسسات التعليمية، وتعليق صناعة الضيافة.
وفجر السبت، أطلقت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة.
وتوقع التقرير أن تشهد إسرائيل انخفاضا في النمو، حيث "سيضعف النشاط الاستهلاكي الخاص مع استمرار الحرب، كما سيتسع العجز الحكومي بسبب ارتفاع الإنفاق وانخفاض الدخل".
وفي 2022، نما الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بنسبة 6.5%، صعودا من توقعات بنك إسرائيل ووزارة المالية البالغة 6.3%.
وتطرق "غلوبس" إلى التضخم في السوق المحلية، وتحدث عن تأثيرات سلبية محتملة تؤدي إلى عودة ارتفاع التضخم من جديد.
ونقل الموقع عن لونين مناحيم كبير الاقتصاديين في بنك مزراحي طفحوت، قوله: "التأثير الأولي هو زيادة الطلب على الاحتياجات العامة، وخاصة السلع الاستهلاكية الأساسية".
وأضاف: "سيتأثر النشاط الاقتصادي سلبا مما يؤدي إلى انخفاض العرض.. هذه المجموعة من التأثيرات ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المدى القصير".
وتابع أن "هناك عاملا آخر يمكن أن يغذي التضخم وهو أسعار النفط، فارتفاعها بالنسبة لإسرائيل يعني ارتفاعا في أسعار الوقود بشكل مباشر، وبشكل غير مباشر زيادة في أسعار السلع المستوردة".
ووفق تقرير "غلوبس" لن يتوقف تأثير ارتفاع أسعار النفط على زيادة تكلفة السلع، بل سيقود إلى زيادة تكاليف الحرب.
مخاطر متعددة
وكان مقال للمحلل الاقتصادي في صحيفة "كلكليست" أدريان بيلوط استعرض المخاطر التي تواجه الاقتصاد الإسرائيلي في الوقت الحالي.
وقال إن جميع الأطراف من الاقتصاديين وشركات التصنيف والمنظمات الدولية والصحافة أكدت أن المخاطر التي تواجه اقتصاد إسرائيل في ارتفاع.
وأضاف أن التحدي في المعارك الدائرة في هذه الأيام مضاعف، مؤكدا أن عملية "طوفان الأقصى" مختلفة عن سابقاتها من العمليات، حيث ستكون الأضرار المترتبة عليها واضحة.
وأشار الكاتب إلى أن جميع الدراسات والاختبارات التي أجرتها الهيئات الاقتصادية أظهرت أنه في ظل الأحداث والعمليات العسكرية السابقة، تمكن الاقتصاد من التعافي بسرعة، أما الآن فالوضع مختلف تماما.
وقال بيلوط إن الجولة الحالية من الصراع تأخذ الاقتصاد الإسرائيلي إلى محطة مفصلية، وإن دورة الاقتصاد ستتحوّل من النمو إلى التباطؤ والركود.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
رئيس تشيلي يعتزم زيادة الضغط على إسرائيل بسبب حربها على غزة
تعهد الرئيس التشيلي غابريال بوريتش بتكثيف الضغوط على إسرائيل بسبب حربها على غزة، إلى جانب عدد من المبادرات الأخرى خلال الأشهرالـ9 المتبقية من فترته الرئاسية.
وفي خطاب استمر 3 ساعات أمام برلمان بلاده (الكونغرس) في مدينة فالباريسو الساحلية، تناول بوريتش أيضا قضايا الجريمة والبنية التحتية والاقتصاد وحقوق الإجهاض.
وقال بوريتش في خطابه السنوي الأخير إنه سيقدّم مشروع قانون لحظر الواردات من "الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني"، كما سيدعم الجهود التي تبذلها إسبانيا لفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مما أثار هتافات متباينة في الكونغرس.
ويعرف عن بوريتش أنه من أبرز المنتقدين لإسرائيل، وسحب في الآونة الأخيرة عسكريين من سفارة بلاده في إسرائيل واستدعى السفير للتشاور.
كما استدعت تشيلي -التي تضم أكبر عدد من الفلسطينيين خارج العالم العربي- سفيرها لدى إسرائيل، للاحتجاج على الانتهاكات الإسرائيلية غير المقبولة للقانون الإنساني الدولي في غزة.