توسمت إلى جانبه الهناء.. فلم أجد منه سوى العناء…
السلام عليكم وتحية طيبة للجميع، سيدتي قراع المنبر الأفاضل، أنا سيدة أعيش حيرة أقلبت حياتي رأسا على عقب. متزوجة منذ أربع سنوات، وإلى حد اليوم لم أجد الاستقرار والمودة المنشودة من مشروع زواجي هذا. فقد كنت أرى أفق زواجي بمنظور السعادة، ظننت أنني حقا مقبلة على حياة المودة والرحمة.

لكنني ارتطم من بساط أحلامي إلى واقع مؤلم، وتبخرت كل أحلامي، فأنا أعمل طبيبة. وتعرفت على زوجي في مكان عملي، بمعنى هو على دراية تامة بطبيعة عملي، لكنني وجدته بعد الزواج غير متعاون. وغير متفهم تماما في حياتنا، كل يوم عتاب كل يوم لوم، كل يوم اتهامات لي بأنني مقصرة في واجباتي اتجاه عائلتي. فلا يكاد يمر يوما إلا والمشاكل تتصاعد بيننا، رزقنا الله بابنتنا الأولى، خلت أنا علاقتنا تتغير إلى الأحسن لكن ظني لم يكن في محله وبقي على سيرته، بل زاد في إهماله لنا.
صدقيني سيدتي لقد تعبت، وأنا لا أريد الضياع لابنتي، ولا أريد أن أجد نفسي أما حتمية الطلاق. فكيف أتصرف قبل فوات الأوان؟

السيدة سماح من الشرق

الـــــــــــــرد:

وعليكم السلام وتحية أجمل أختاه، يبدو أن المشكل الحاصل بينكما لا يعدو على كون سوء تفاهم ينقصه الحوار البناء لا أكثر. لكن سنحاول أن نرد عليك بإذن الله بما من شأنه أن يريح قلبك ويسعدك في حياتك الزوجية. فمن الواضح جدا أنه لا يوجد تواصل بينكما، فهو من جهته يتهمك بالتقصير واللامبالاة. بالمنزل بسبب التزاماتك المهنية، وأنت ترين فيه الزوج المهمل لعائلته، وغير المتفهم، وكلاكما على خطأ، فالحياة الزوجية قائمة على المودة والرحمة. وليس على تقاذف الاتهامات، فبدأتما في اختلاق مشاكل تافهة ونسيت حل المشكل الرئيسي الحاصل بينكما. لأنه ومن المفروض أنك تعملين في هذا المجال قبل الزواج، ما يعني أن زوجك على علم بالتزاماتك. خاصة أنه هو الآخر كما ذكرت يعمل في نفس القطاع، لهذا سيدتي، أنت بحاجه لمواجهته بصراحة، ماذا يريد؟.

فكل واحد منكما لديه حقوق وعليه واجبات، وعليكما التفاهم عن كل التفاصيل التي من شأنها أن تضمن راحة بال كل طرف. ثم قفي أنت وقفة محاسبة مع نفسك، وانظري إلى مواضع تقصيرك وحاولي أن تتداركي المواقف. وبطريقة لبقة وبحب كبير عبري له عن حاجتك لدعمه ووجوده الإيجابي في حياتك، لأن التعنت وأخذ مواقف السلبية لن يفيدكما أبدا. ولا تنسيا أنكما زوج وزوجة، ما يعني أن كل طرف يكمل الآخر وليس منافس للآخر، كوني حكيمة بقدر ما تريدي الحفاظ. على استقرار أسرتك، وتحلي بالهدوء وناقشيه بالتي هي أحسن دون اتهامات، فمن الضروري أن تقدران بعضكما. وتتفقان على ما يليق وما لا يليق بكما حتى تعود المياه إلى مجاريها بحول الله. ويرفرف الحب على سقفكما، وتنشأ ابنتكما في جو من الاحترام والتفاهم، تذكري ذلك جيدا، وبالتوفيق إن شاء الله.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

اختلاف الفقهاء في طهارة المني

اختلف الفقهاء في المني هل هو طاهر أم نجس ،و هل يجزئ فيه الفرك أم يجب غسله ؟

1-المذهب الأول ذهب أحمد بن حنبل في المشهور عنه و ابن حزم في المحلى و الشافعية قاطبة إلى أن المني طاهر .

قال الإمام ابن حزم في المحلى:

(( والمني طاهر في الماء كان أو في الجسد أو في الثوب ولا تجب إزالته، والبصاق مثله ولا فرق)).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"وأما المني فالصحيح أنه طاهر ، كما هو مذهب الشافعي وأحمد في المشهور عنه ، وقد قيل: إنه نجس يجزئ فركه ، كقول أبي حنيفة وأحمد في رواية أخرى .

وقيل : إنه يجب غسله كقول مالك .

والأول هو الصواب ، فإنه من المعلوم أن الصحابة كانوا يحتلمون على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن المني يصيب بدن أحدهم وثيابه ، وهذا مما تعم به البلوى ، فلو كان ذلك نجسا لكان يجب على النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بإزالة ذلك من أبدانهم وثيابهم ، كما أمرهم بالاستنجاء ، وكما أمر الحائض بأن تغسل دم الحيض من ثوبها ، بل إصابة الناس المني أعظم بكثير من إصابة دم الحيض لثوب الحيض . ومن المعلوم أنه لم ينقل أحد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أحدا من الصحابة بغسل المني من بدنه ولا ثوبه فعلم يقينا أن هذا لم يكن واجبا عليهم ، وهذا قاطع لمن تدبره" انتهى من "مجموع الفتاوى" (21/604، 605) .

2-المذهب الثاني: ذهب إمام دار الهجرة مالك رحمه الله إلى أن المني نجس يجب غسله و لا يجزئ فيه الفرك ،و بنجاسة المني قال الإمام أبو حنيفة إلا أنه يرى أنه يجزئ فيه الفرك.

قال في شرح مختصر خليل للخرشي: (فأما المني فهو من الآدمي نجس بلا إشكال).

عرض الأدلة:

احتج القائلون بطهارته بجملة من الأدلة منها:

ما روى مسلم (288) عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت : ( وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْكًا فَيُصَلِّي فِيهِ ) ومعلوم أن الفرك لا يكفي لإزالة النجاسة ، فدل على طهارته .

ومن الأدلة أيضا : " أن هذا الماء أصل عباد الله المخلصين من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وتأبى حكمة الله تعالى أن يكون أصل هؤلاء البررة نجسا " انتهى من "الشرح الممتع" (1/388).

و أجيب عن هذا الاستدلال بأن قيل:

وهذا الحديث لا يصلح دليلاً لأن فضلات الأنبياء طاهرة، والنبي صلى الله عليه وسلم أقر بركة أم أيمن على شرب بوله، وأقر عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما على شرب دمه، ودل هذا على أن فضلات الأنبياء طاهرة ومنها المني، أما غير الأنبياء فالأصل أن فضلاتهم تكون نجساً.

واحتج القائلون بنجاسته بأن قالوا:

-هو نجس لأنه يخرج من مخرج البول فصار كالبول

و رد هذا الاستدلال بأن قيل:

وأما عن كونه يخرج من مخرج البول، فمعلوم أنه قبل خروج المني يخرج المذي ــــ وقد اختُلف في طهارته ــــ وقد أجاب ابن قدامة رحمه الله عن هذا السؤال؛ حيث قال في “المغني”( 1|413):

“وروي عن أحمدَ ــــ رحمه الله ــــ “أنه (أي المذي) بمنزلة المني” (أي كلاهما طاهر). قال ــــ في رواية محمد بن الحكم ــــ إنه سأل أبا عبد الله (الإمام أحمد) عن المذي أشد أو المني؟ قال (الإمام): “هما سواء: ليسا من مخرج البول، إنما هما من الصُّلب والترائب، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: هو عندي بمنزلة البصاق والمخاط”.

قال ابن حزم:(( وأما قولهم: إنه يخرج من مخرج البول، فلا حجة في هذا، لأنه لا حكم للبول ما لم يظهر، وقد قال الله تعالى: {من بين فرث ودم لبنا خالصا} [النحل: 66] فلم يكن خروج اللبن من بين الفرث والدم منجسا له، فسقط كل ما تعلقوا به.وبالله تعالى التوفيق)).

واحتج بعضهم بأن قال في حديث (كنت أفركه) أي بالماء

قال ابن حزم:((وهذا كذب آخر وزيادة في الخبر، فكيف وفي بعض الأخبار - كما أوردنا - «يابسا بظفري.

ولو كان نجسا لما ترك الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - يصلي به، ولأخبره كما أخبره إذ صلى بنعليه وفيهما قذر فخلعهما، وقد ذكرناه قبل هذا بإسناده،)).

مقالات مشابهة

  • موعد عرض فيلم “الوصية” الحاصل على جائزة خاصة من مهرجان الإسكندرية السينمائي هذا العام
  • أفضل أوقات صلاة الاستخارة.. الإفتاء توضح
  • دينا أبو الخير: المودة والرحمة طرق فعالة للوصول للوفاء في العلاقة الزوجية
  • منها المودة والرحمة .. طريقة فعالة للوصول للوفاء في العلاقة الزوجية
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • عهدٌ.. يا قلبًا على هذا الوطن
  • من هو ابن عطاء الله السكندري اسمه ونشأته
  • صواعق رعدية مصحوبة بأمطار على مدينة عرعر
  • الخلاف والإختلاف
  • اختلاف الفقهاء في طهارة المني