أنتج مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مقطعًا مرئيًا جديدا يتناول فيه نتائج ١٧ عامًا من الحصار والعدوان، بعد تصاعد وتيرة الأحداث الأخيرة والتي أودت بحياة حتى الثاني عشر من أكتوبر 2023، بأكثر من 1350 شهيدًا و5600 جريح، ونزوح ما يزيد عن 338 ألفا بعد تدمير 1560 وحدة سكنية من بينها أحياء كاملة.

فضح الممارسات الصهيونية

ويهدف المرصد من إنتاج هذا المقطع إلى فضح الممارسات الصهيونية التي حذر من تبعاتها الكارثية في العديد من التقارير الصادرة مؤخرًا، بعد تصاعد الهجمة الشرسة ضد الفلسطينيين ومقدساتهم الدينية الإسلامية والمسيحية.

خاصة مع عدم اكتفاء الاحتلال بحصار غزة اقتصاديًا، حيث نفذ ما بين 2008 إلى 2022 سلسلة من العمليات العسكرية ضد القطاع، نتج عنها استشهاد 4074 من بينهم 495 طفلاً و150 امرأة  و18700 مصاب وتدمير واستهداف 74558 منزلاً.

ويتساءل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف "إلى متى يفلت قادة الكيان المحتل من المحكمة الجنائية رغم الجرائم التي ترتكب يوميًّا في حق الشعب الفلسطيني ومقدساته ؟!".

أكاذيبُ تفضح دعاوى الحريات التي يدعي الغرب حمايتها

يجدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين العزيزة، وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومةٌ وعِرضٌ وشرفٌ، ويوجِّه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.

ويطالب الأزهر الحكوماتِ العربيةَ والإسلاميةَ باتخاذ موقف جادٍّ وموحدٍ في وجه هذا الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لاستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب الكيان الصهيوني التي ارتكبها -ولا يزال- في حق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول.

كما يدعو الأزهر الدول العربية والإسلامية، بأن تستشعرَ واجبها ومسئولياتها الدينية والتَّاريخية، وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعةِ، وضمان عبورها إلى الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاع غزة، ويبيِّنُ الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسميَّة هو واجبٌ دينيٌّ وشرعيٌّ، والتزامٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.

ويُسجِّل الأزهر أن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيونَ، والحصارَ الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، واستخدامَ الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليًّا وأخلاقيًّا، وقطعَ الكهرباء والمياه، ومنعَ وصول إمداداتِ الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة، وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية -كلُّ ذلك هو إبادةٌ جماعيةٌ، وجرائمُ حربٍ مكتملةُ الأركان، ووصمةُ عار يسطِّرُها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الصهاينة وداعميهم ومَن يقف خلفَهم.

إنَّ الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للكيان الصهيوني ومباركةَ جرائمه وما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، هي أكاذيبُ تفضحُ دعاوى الحريات التي يدَّعي الغرب أنه يحمل لواءها ويحميها، وتؤكِّد سفسطائيةً في تزييف الحقائق والكيل بمكيالين وتضليل الرأي العام العالمي والتورط في دعم غطرسة القوة على الفلسطينيين المدنيين الأبرياء؛ وتفتح المجال واسعًا لارتكاب أبشع جرائم الإرهاب الصهيوني في فلسطين.

وليعلم العالم أجمع بل لتعلم الدنيا كلها أنَّ كلَّ احتلالٍ إلى زوالٍ، إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أم قصُر.

https://fb.watch/nDN8ea1OiK/?mibextid=Nif5oz

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر مرصد الأزهر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الاحتلال

إقرأ أيضاً:

مسيرات حاشدة في ثمان ساحات بتعز تضامنا مع فلسطين

واحتشد أبناء المحافظة في مسيرات حاشدة بمركز المحافظة في ساحة الرسول الأعظم - بمفرق ماوية بالتعزية، ومربعي الوسط والغربي - شارع الأربعين بمديرية التعزية وساحة المدينة السكنية، البرح وساحة العرف، وساحة سوق النصر - سقم - بمديرية مقبنة وساحة المربع الشرقي - الشارع العام بدمنة خدير وساحة مركز المديرية بمديرية شرعب السلام وساحة مديرية شرعب الرونة - مركز المديرية.

ففي ساحة الرسول الأعظم بالجند وبقية ساحات المحافظة بمشاركة أعضاء من مجلس الشورى وقيادات تنفيذية ومحلية وعسكرية وأمنية ووجهاء وأعيان، ردد المشاركون في المسيرات هتافات البراء والعٍداء لأمريكا وإسرائيل وشعارات مناهضة لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي.

ونددوا بالجرائم الصهيونية والأمريكية في غزة والتي لم تشهد لها البشرية وحشية ضد الأطفال والنساء والشيوخ.

وأوضحت بيانات صادرة عن المسيرات أنه ولأكثر من ثمانية أشهر تستمر جريمة القرن ومظلمة العصر بحق الفلسطينيين في غزة على يد حملة راية الباطل والظلم والإجرام، الصهاينة المعتدين بمساندة أمريكية وغربية أمام مرأى ومسمع العالم والمسلمين.

وأوضحت البيانات، "إنه وانطلاقا من الإيمان بالله واستشعارا للمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية خرج الشعب اليمني اليوم نصرة ومساندة ووفاء للشعب الفلسطيني برغبة، واهتمام، وعزم وثبات على موقفه دون كلل ولا ملل، واثقين بنصر الله ووعده".

وحيتّ "الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الصابر المجاهد، والعمليات النوعية والصمود الأسطوري العظيم للمقاومة في قطاع غزة، والذي بات آية من آيات الله ودليلاً على إيمانهم ووعيهم وثباتهم وانسانيتهم وأنهم يحظون بمعونة وتأييد من الله".

وأثنت بيانات المسيرات على مستوى التعاون والتنسيق وتوحيد صف الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة عسكرياً بشكل غير مسبوق، في مقابل ما عليه العدو الصهيوني اليوم من تباينات ونزاعات واختلافات واستقالات توضح فشله وإخفاقه.

ونوهت بالعمليات النوعية والمتصاعدة لجبهات الإسناد، جبهة حزب الله في لبنان المتقدمة والأكثر تأثيراً، وجبهة المقاومة الإسلامية في العراق، وما تنفذه القوات المسلحة اليمنية من عمليات نوعية مؤثرة وضاغطة.

وباركت البيانات استمرار العمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد ضد العدو الأمريكي البريطاني الصهيوني.

وأكدت أن العدو الصهيوني إلى زوال ورهانه على الوعود والدعم الأمريكي والغربي فاشل، مبينة أن الأمريكي لم يستطيع حماية نفسه ومصالحه في المنطقة.

ونددت البيانات واستنكرت بشدة جرائم العدوان الأمريكي البريطاني بحق الشعب اليمني وآخرها استهداف أعيان مدنية في محافظة ريمة ما أدى لاستشهاد اثنين من المواطنين وإصابة تسعة آخرين.

وخاطبت البيانات الأنظمة العربية والإسلامية المطبعة والمتخاذلة بالقول "من الإساءة للقرآن الكريم، والإسلام، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن التنكر لقيم الإسلام أن يستمر العدو بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية الفظيعة ضد شعب مسلم بين أمته، وأن يتضور الشعب الفلسطيني جوعا لدرجة الوفيات وأنتم تتفرجون ولا تحركون ساكناً، فلا مبرر لتخاذلكم".

وأدانت الدعم المعيب والمؤسف من بعض الأنظمة للعدو الصهيوني، واشتراك البعض في مناورات عسكرية بإشراف أمريكي مع العدو الصهيوني أو عقد اجتماعات عسكرية بمبرر التعاون المشترك خدمة للصهاينة.

وحذرت البيانات، النظام السعودي من التورط في الإضرار بالشعب اليمني خدمة للعدو للصهيوني ومناصرة له طاعة لأمريكا .. مجددة التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع المعتدين على الشعب اليمني.

ودعت شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الاضطلاع بمسؤوليتها تجاه ما يحدث في غزة وكل فلسطين من جرائم إبادة، ورفع الصوت عالياً نصرة للشعب الفلسطيني ومقاطعة للأعداء.

وتوجّهت بيانات المسيرات الجماهيرية بالحمد والشكر لله تعالى، والمباركة للسيد القائد ولكل الشعب اليمني العظيم، بالانتصار الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية، في تفكيك شبكة تجسس هي الأخطر في تاريخ البلد، والتي تعمل خدمة لأمريكا وإسرائيل، وتنفِّذ مهمات عدائية ضد بلدنا وضد مصالح الشعب اليمني، في جميع المجالات على مدى سنوات طويلة.

واعتبرت هذا الانتصار منجزاً استراتيجياً لثورة الـ21 من سبتمبر 2014م وإسقاطاً للأيادي الخفية التي أفشلت الدولة وجعلتها على ماهي عليه.

مقالات مشابهة

  • محلل فلسطيني: العيد يشهد مجازر مكثفة في غزة
  • "قلبي يؤلمني بسبب أطفال غزة".. بلونديش تكشف عن دعمها لفلسطين بعد المطالبة بإلغاء حفلها في مصر
  • العملية المشتركة بين القوات اليمنية والمقاومة العراقية تشدد الخناق على الكيان الصهيوني
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 37296 شهيدًا
  • «مانشيت» يرصد مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة (فيديو)
  • مسيرات حاشدة في ثمان ساحات بتعز تضامنا مع فلسطين
  • مجلس الأمن يعتمد قراراً بوقف القتال وإنهاء الحصار في الفاشر ومحيطها
  • مجلس الأمن يطالب قوات الدعم السريع برفع الحصار عن مدينة الفاشر
  • المرصد الأورومتوسطي: جيش العدو الصهيوني عذب أسرى فلسطينيين من غزة وحقنهم بمواد مجهولة
  • حزب الله يحرق المستوطنات شمال فلسطين المحتلة