الخبر:
2025-06-08@23:26:21 GMT

سياسات إسرائيل "أنجبت" لها أبطال طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

سياسات إسرائيل 'أنجبت' لها أبطال طوفان الأقصى

من أجل تنفيذ مهام قتالية خاصة  بالغة التعقيد وفي ظروف خاصة،  يحتاج العسكري أو المقاتل إلى لياقة عالية وتدريب متقن،  ويتم اختيار من يقوم بهذه المهام القتالية بعناية فائقة ويكون اغلبهم من الشباب الذين تترواح أعمارهم ما بين العشرينيات إلى منتصف الثلاثينيات، وهي الشريحة  العمرية التي ينتمي إليها اغلب من نفذوا عملية "طوفان الأقصى" داخل غلاف غزة، شباب عاشوا ويعاشون  مآسي الحصار من فقر وبطالة وتقتيل.

 وليس من باب مبالغة فان أغلب من نفذوا العملية  لم يروا العالم خارج قطاع غزة، و ربما مدن غلاف غزة  كانت أول "سفرية" لهم خارج القطاع، بسبب الحصار المفروض والشروط المجحفة التي تضعها إسرائيل في وجه الشباب الغزاوي لعبور المعابر.

هؤلاء لم يعرفوا في حياتهم إلا الحصار وكل ما يرافقه من ضنك  في العيش ومن فاقة،  ومن بطالة ومن يتم ومن حرمان من كل ما يمكن ان يعيشه طفل أو شاب  في هذه المراحل العمرية، فهم لم يستمتعوا بطفولتهم ولا بشبابهم، ذنبهم الوحيد  أنهم ولدوا في  قطاع غزة  المحاصر من طرف احتلال هوايته القتل والتنكيل والإمعان في إلحاق الضرر بالفلسطيني وبشتى الطرق.

المثير للاهتمام وللغرابة بشكل أكبر أكثر، فمواقف الدول الغربية، وللأسف حتى  أنظمة عربية المطبعة مع الكيان، وقفت إلى جانب إسرائيل وحملت  حركة "حماس" وباقي فصائل المقاومة المسؤولية الكاملة للتصعيد، او في مواقف  أكثر ليونة ساوت بين الضحية والجلاد، لكن هذه المواقف في الحقيقة الأمر هي مبنية على نتائج وليس الأسباب وتحركها المصالح والأجندات وليس المبادئ التي طالما كانت حجة هذه الدول للتدخل في اكثر من بلد وزرعت به الخراب. فلا يمكن ان نصف من يرفع السلاح ضد معتدين على الأرض بالارهابيين،  وإلا ما تقوم به الدول الغربية من إسناد ودعم لأوكرانيا ضد روسيا هو دعم للإرهابيين.

ان دولة الاحتلال اليوم تدفع ثمن سياسات عنصرية لا تختلف عن سياسة الابارتايد في جنوب افريقيا، وسياسة الأرض المحروقة التي انتهجتها فرنسا بالجزائر، وباقي سياسات الدول الاستعمارية في العالم. من رفعوا السلاح في وجه الاحتلال الإسرائيلي  ونفذوا وينفذون خطط عملية " طوفان الأقصى"   لم يقوموا إلا برد صاع الاحتلال،   وهذه العملية ما هي  الا ترجمة و رجع صدى  لسياسات  دولة الاحتلال على مدار عقود،  وعليه لا  يمكن ان ننتظر من   الشعب الفلسطيني  أن يبقى مكتوف الايدي، وهو الذي أدرك    أن لا مستقبل للسلام في ارضهم، في ظل سياسات اسرائيل التوسعية والتهويدية والارهابية ضد الشعب والأرض والمقدسات، وفي ظل لا مبالاة بل وتواطؤ الدول التي تغض الطرف عن همجية إسرائيل.

 وسائل الإعلام الغربية، ضجت بالمحللين السياسيين والمسؤولين والكتاب وكل من يمكن ان يدلي دلوه في الأحداث الدائرة بفلسطين المحتلة، وتقاطعت تصريحاتهم ومواقفهم عند الاستغراب والدهشة من عملية "طوفان الاقصى" ونعتوا المقاومين  بالارهابيين والبرابرة، كما استغربوا وجود من يدافع عن العملية ويبرر لها على مواقف التواصل الاجتماعي، ونفس هؤلاء تجدهم في واجهة المدافعين عن أوكرانيا،  في تناقض فاضح في المواقف، ما يجري في فلسطين المحتلة ومواقف الدول الغربية وما تجنيه اسرائيل اليوم، ينطبق عليه المثل العربي القائل " يداك أوكتا وفوك نفخ"

 

المصدر: الخبر

كلمات دلالية: یمکن ان

إقرأ أيضاً:

ما هي القنابل الارتجاجية التي قصف بها الاحتلال الضاحية الجنوبية؟

أثار قصف جيش الاحتلال، لمواقع في الضاحية الجنوبية من بيروت مساء أمس، بواسطة قنابل ارتجاجية خارقة للتحصينات، بزعم تدمير منشآت تحت الأرض لحزب الله، مخاوف من تأثيراتها على المباني.

هذه القنابل، المعروفة عسكريا باسم "المطرقة"، تعد من أخطر الأسلحة التي تستخدم ضد المخابئ والمنشآت العسكرية تحت الأرض.

وتحدث القنابل الأمريكية الصنع، هزات أرضية عنيفة نتيجة انفجارها في عمق الأرض بعد أن تخترق الطبقات الصخرية والمسلحة لعشرات الأمتار.

وغالبا ما يشعر السكان بهذه الهزات في محيط المناطق المستهدفة، وقد تمتد تأثيراتها إلى مناطق بعيدة نسبيا، نظرا لشدة العصف والاهتزاز.

وتعتمد القنابل الارتجاجية على تقنيات توجيه دقيقة، أبرزها التوجيه بالليزر، وتصنع بأوزان مختلفة تبدأ من طن واحد، مع عمق يصل إلى 9 كيلومترات. ويبلغ طول الصاروخ الواحد نحو 7.5 أمتار، وقد بدأ إنتاج هذا النوع من الذخائر في تسعينيات القرن الماضي، ضمن خطط تطوير أسلحة مخصصة لحروب الأنفاق والتحصينات العميقة.

وفي السياق نفسه، كشف موقع "إنتيلي تايمز" الأمني الإسرائيلي أن الغارة التي استهدفت منطقة البسطة الفوقا قبل أشهر استخدمت فيها قنابل من طراز MK-84، وهي من أثقل وأشد الأسلحة التفجيرية في سلاح جو الاحتلال.



وتزن القنبلة الواحدة حوالي 2000 رطل (نحو 900 كغم)، وتحوي 400 كغم من المواد المتفجرة، ما يعادل 45 بالمئة من وزنها الإجمالي، وتتمتع بقدرة تدميرية هائلة قادرة على سحق التحصينات الخرسانية وضرب الأهداف بدقة عالية.

ويشار إلى أن قنابل MK-84 ظهرت لأول مرة خلال حرب فيتنام، ولاحقا استخدمها في عمليات متعددة في قطاع غزة، حيث عثر على بقايا منها في مواقع الغارات الجوية، بحسب فرق هندسة المتفجرات.

ومع تصاعد التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، يتخوف اللبنانيون من عودة سيناريو القصف العنيف على الضاحية الجنوبية، لا سيما في ظل الاتهامات الموجهة لحزب الله باستخدام مناطق سكنية لتخزين أو تشغيل وحدات عسكرية تحت الأرض، ما يزيد من المخاطر على المدنيين في حال تطور الوضع إلى مواجهة واسعة.

وفي ظل هذا التوتر، يبقى المشهد مفتوحا على احتمالات التصعيد، وسط تحذيرات من أن استخدام القنابل الارتجاجية في مناطق مأهولة قد يفتح الباب أمام تصعيد إقليمي واسع النطاق، لا سيما مع التداخل الجغرافي والسياسي بين الجبهات اللبنانية والسورية والفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • عمرها 35 عاماً وتنجب طفلها الـ 12
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟
  • ما هي الشبكات التي تحكم كوكبنا حقا؟
  • باحث سياسي فلسطيني: إسرائيل تسعى للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ 2017
  • ما هي القنابل الارتجاجية التي قصف بها الاحتلال الضاحية الجنوبية؟
  • غيانا.. الدولة الوحيدة في العالم التي تُطعم شعبها بالكامل دون استيراد!
  • أردوغان يرحب بقرار الدول الغربية رفع العقوبات عن سوريا
  • أسطورة البطل جدعون وحرب الرموز بين الاحتلال والمقاومة
  • إيطاليا: تصعيد إسرائيل في غزة وصل أبعادا لا يمكن قبولها
  • بالصور: عشرات الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى