كشف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الجمعة، أنه طلب من إسرائيل اتخاذ "كل الاحتياطات الممكنة" لتجنب مقتل مدنيين في غزة.

وقال "نتناقش مع الإسرائيليين حول كل فرصة لتجنب وقوع ضحايا من المدنيين".

وأشار بلينكن، خلال مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة، رفقة  رئيس مجلس الوزراء القطري، وزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أن حركة حماس "تستخدم الأبرياء كدروع بشرية".

وبخصوص طلب إسرائيل من المدنيين الانتقال إلى الجنوب لتجنب الوقوع في مرمى أهدافها قال بلينكن "هذه الطريقة الوحيدة للتأكد من أنهم ليسوا في مرمى النيران وأنهم يتلقون المساعدات التي يحتاجونها".

وقال أيضا "لا توجد دولة يمكنها أن تتسامح مع قيام مجموعة إرهابية بذبح مواطنيها".

وكان الجيش الإسرائيلي دعا صباح الجمعة "كافة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبا من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكدا أنه "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".

بلينكن قال في الصدد "ما تفعله إسرائيل ليس انتقاما.. لا أعتقد أن أي دولة واجهت ما واجهته إسرائيل ستفعل شيئا غير ذلك.. لن نسمح أن يحدث هذا من جديد، ونحن نركز على أن يكون الإسرائيليون متمتعون بالحماية".

أما بخصوص احتمال تدخل إيران بالنظر إلى "التهديدات" التي أطلقتها في حال استمرار الحرب، قال بلينكن "لا نريد لأي دولة أو كيان أن يستغل الموقف الحالي".

وتابع "أي طرف آخر يفكر في توسيع النزاع عليه ألا يفعل كذلك.. لقد قمنا بنشر حاملة الطائرات للتأكد من عدم استغلال أي أحد للوضع".

وأشار إلى أن واشنطن تعمل مع الدول الأخرى حتى تستخدم نفوذها لتحقيق هذا الهدف.

ومنذ العملية غير المسبوقة التي نفذتها حماس ضد إسرائيل السبت، تتوجّه الأنظار إلى إيران بسبب دعمها للحركة منذ أعوام طويلة. ورغم العلاقة الوثيقة بينهما، يؤكّد القادة الإيرانيون عدم ضلوع بلادهم في الهجوم، الا أنهم أعربوا عن دعمهم للعملية. 

وكان وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، اعتبر، الجمعة،  من لبنان، أنّ على الولايات المتحدة الأميركية "لجم" إسرائيل إذا أرادت تجنّب حرب إقليمية، مؤكداً أنّ من أهداف زيارته إلى بيروت، التأكيد على "أمن" البلد على وقع الهجوم في غزة.

من جانبه، قال وزير خارجية قطر، إن الدوحة، تركز الآن في كيفية إنهاء هذا النزاع ومنع التصعيد والإفراج عن المختطفين الإسرائيليين.

وقال بينما كان يقف إلى جانب بلينكن "نتمنى أن يتم إحراز تقدم  في هذا الملف ويعود المختطفون أحياء إلى ذويهم".

أما بخصوص الغارات الإسرائيلية المستمرة على غزة فقال الوزير القطري "رأينا حجم الدمار الذي ضرب غزة وعدد الأشخاص الذين قتلوا هناك،  طبعا نحن نندد بقتل المدنيين.. كل إنسان لديه قيمة سواء في غزة أو في إسرائيل".

وتابع "نحن نطبق المعايير التي نطبقها في أي حرب، نحن بصدد إبقاء جميع قنوات التواصل مفتوحة".

وقال أيضا "نحن نأمل بالتوصل إلى حل دائم" مضيفا "لا يمكن أن نحرم شعب غزة من الماء والكهرباء والدواء هذا أمر خطير".

والجمعة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن مقتل 1799 فلسطينيا بينهم 583 طفلا، وإصابة 7388 مواطنا آخرين بجروح مختلفة منهم 1901 طفل و1185 امرأة جراء الغارات الإسرائيلية منذ الهجوم الذي نفذته حماس السبت في إسرائيل.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل .. أنتشال جثث 3 محتجزين بغزة أحدهم جندي

غزة – أنتشل الجيش الإسرائيلي، الأحد، جثث 3 محتجزين من قطاع غزة، بينهم جندي.

وقال في بيان: “في عملية خاصة نفذها جهاز (الأمن العام) الشاباك والجيش الإسرائيلي مساء أمس السبت، تم انتشال جثامين ثلاثة مختطفين (محتجزين) من قطاع غزة”.

وأوضح أنه تم انتشال جثتي عوفرا كيدر (71 عاما)، ويوناثان سمرانو (21 عاما) من سكان كيبوتس (مستوطنة) بئيري”.

أما الأسير الثالث، فهو “الرقيب أول شاي ليفنسون قائد دبابة في كتيبة “عوز” (77)، وقُتل في اشتباك مع عناصر حركة الفصائل الفلسطينية صباح يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)، ثم اختُطف من قبلهم”.

وأشار إلى أنه “بعد إجراء عملية تحديد هوية من قبل الشرطة العسكرية والحاخامية العسكرية، تم إبلاغ العائلات والمجتمع في كيبوتس بئيري رسميا”.

في السياق، نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن والد الأسير الإسرائيلي جوناثان سامرانو، قوله إن جثة ابنه انتشلت من قطاع غزة.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: “مع جميع مواطني إسرائيل، أقدّم أنا وزوجتي أحرّ تعازينا من أعماق القلب للعائلات العزيزة (عائلات القتلى الـ3)، ونشاركهم حزنهم العميق”.

ومصرا على مواصلة العدوان، قال نتنياهو إن “المعركة من أجل إعادة المخطوفين مستمرة بشكل متواصل، وتُجرى بالتوازي مع المعركة ضد إيران (بدأت فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري)”.

وبادعاء إسرائيل انتشال جثث 3 منهم، يبقى في غزة 50 أسيرا إسرائيليا، من بينهم 20 على الأقل على قيد الحياة، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، بينما لم يصدر تعقيب من حركة حماس على بيان الجيش الإسرائيلي حتى الساعة 10:00 (ت.غ).

ومرارا، أعلنت حركة الفصائل الفلسطينية، استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • غالبيتهم من المجوّعين.. ارتفاع عدد شهداء مجازر إسرائيل بغزة إلى 84 منذ فجر اليوم
  • مقتل 3 مدنيين بغارة للاحتلال على سيارة جنوب لبنان.. خرق جديد لوقف إطلاق النار (شاهد)
  • مقتل 3 جنود إسرائيليين في اشتباكات بغزة
  • غالبيتهم من المجوّعين.. إسرائيل تقتل 39 فلسطينيا بغزة
  • السوداني يبحث مع بوتين عدوان إسرائيل على إيران والإبادة بغزة
  • مستشار بن زايد: إسرائيل طلبت تمويلاً خليجياً وأوروبياً لحربها ضد إيران
  • سانا: مقتل 9 مدنيين و13 مصابًا في الهجوم الإرهابي على كنيسة بدمشق
  • وزارة الصحة في تصريح لـ سانا: مقتل 9 مدنيين ووقوع 13 جريحاً في حصيلة أولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس بمنطقة الدويلعة في دمشق
  • وزير التعليم: اتخاذ كافة الاجراءات بسرعة تجاه أي مخالفات يتم رصدها
  • إسرائيل .. أنتشال جثث 3 محتجزين بغزة أحدهم جندي