قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن الولايات المتحدة الأمريكية انحازت بنسبة 100% لإسرائيل، في فترة الرئيس دونالد ترامب اقترح صفقة القرن حينما كان رئيسا لأمريكا وكانت صفقة مضحكة، ويجب على العرب الحديث في الوقت الحالي مع أمريكا أن أي خطوة إضافية مثل التطبيع وما إلى ذلك يجب أن يكون في إطار شامل يعالج المشكلة.

 

عمرو موسى يتحدث عن موقف أمريكا من القضية الفلسطينية 

وأضاف "موسى"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي ضياء رشوان في برنامج "مصر جديدة" المذاع من خلال قناة "etc"، أن المملكة العربية السعودية الذي يتم إجراء تفاوض معها في هذا الشأن ستتخذ هذا القرار، لأن السعودية الآن لديها من وسائل القوة في الموقف، ومطلوب منها الكثير، والسعودية لن تترك القضية الفلسطينية، موضحا أن هناك بدايات لمواقف عربية في الفترة الحالية، مثل الموقف السعودي في الوقت الحالي. 

وتابع عمرو موسى، أن الموقف المصري كان مميزًا للغاية بالتأكيد أن مصر لن تكون جزء من تفريغ القضية الفلسطينية من أصحابها، وتفريغ فلسطين من شعبها، لافتا إلى أنه يوجد عدة نقاط يمكن البدء بها الحديث مع أمريكا من الناحية الإنسانية، ومن ناحية تفريغ فلسطين من شعبها. 

وأردف، أنه يجب سؤال أمريكا حول تأييدها من تفريغ فلسطين من شعبها سواء الأرض المحتلة أو الأرض المحاصرة (غزة) يجب أن يتم سؤالها بشكل مباشر كجزء من الحديث معها ومع الدول الكبرى في إطار مجلس الأمن، ليتم إدارة الأمور بحكمة، وباستخدام سليم لوسائل القوة الموجودة لدى الدول العربية في الفترة الراهنة.

واستكمل أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنه يتحدث كيهودي موقف غريب ونادر، ولكن يأتي في ضوء الضعف الواضح في العرب في الفترة الحالية، موضحا أن العقود الماضية كانت قوة العرب طاغية وتجعل التصريحات الخاصة بكل في محلها ويفكر فيها أكثر من مرة.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عمرو موسى العرب القضية الفلسطينية موقف أمريكا ضياء رشوان برنامج مصر جديدة عمرو موسى

إقرأ أيضاً:

اعتراف فرنسي وكسر للصمت الأوروبي .. هل تبدأ باريس شرارة التحوّل في الموقف الغربي من فلسطين؟

في تحوُّل لافت على مستوى المواقف الأوروبية، أعلنت فرنسا دعمها الرسمي للاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة مثّلت كسرًا نسبيًا لحالة التردد التي سادت العواصم الغربية لسنوات طويلة تجاه الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.

هذا الإعلان، الذي جاء في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، بدا كأنه محاولة فرنسية لإعادة تصحيح المسار السياسي في منطقة الشرق الأوسط، أو على الأقل تقديم موقف أكثر اتساقًا مع تطلعات الرأي العام العالمي، الذي بات أكثر وعيًا بفظائع الاحتلال.

وبعد اعترافات سابقة من دول مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج، تُطرح تساؤلات جدية حول ما إذا كان هذا الاعتراف سيمثّل بداية لموجة تغيير حقيقية في الموقف الأوروبي، أم أنه مجرد رد فعل رمزي على ضغط الشارع والمجتمع المدني.

سعيد الزغبي: فرنسا كسرت الصمت الأوروبي.. لكن المطلوب إرادة دولية توقف العدوان

قال أستاذ السياسة سعيد الزغبي، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، إن إعلان فرنسا دعم الاعتراف بدولة فلسطين يمثل كسرًا مهمًا لحالة الصمت الأوروبي تجاه الجرائم الإسرائيلية في غزة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة، رغم أنها تبدو متأخرة، إلا أنها تحمل دلالات أعمق من مجرد تصريح دبلوماسي.

وأكد "الزغبي" أن التحرك الفرنسي يعكس إدراكًا متزايدًا في باريس بأن استمرار الصمت الأوروبي لم يعد مقبولًا، لا سياسيًا ولا أخلاقيًا، خاصة مع تصاعد مشاهد القتل والدمار في القطاع، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي.

واعتبر "الزغبي" أن فرنسا تسعى، من خلال هذا الاعتراف، إلى استعادة دورها التاريخي كقوة دولية مؤثرة، خاصة في ظل تراجع الوزن الأوروبي لصالح الولايات المتحدة وبريطانيا، مضيفًا: "باريس تريد أن تقول إنها لا تزال حاضرة في معادلات الشرق الأوسط".

وحذّر “الزغبي” من الإفراط في التعويل على الاعترافات الرمزية، قائلًا إن "إسرائيل لا تعير اهتمامًا للتصريحات، لكنها تراقب جيدًا موازين القوة وأدوات الضغط، وبالتالي فإن الاعتراف السياسي، وإن كان مهمًا، لا يكفي لتغيير قواعد اللعبة".

وأشار “الزغبي” إلى أن اعتراف كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج بدولة فلسطين، قبل عام، فتح الباب أمام "تأثير الدومينو" داخل الاتحاد الأوروبي، لكنه شدد على أن عواصم مثل برلين وفيينا لا تزال رهينة لضغوط أمريكية ولوبيات مؤيدة لإسرائيل.

وأوضح أن الخطوة الفرنسية تُعد صفعة للسياسة الإسرائيلية، التي راهنت طويلًا على انقسام المواقف الغربية، لكنه تساءل عن مدى استعداد أوروبا لترجمة هذه المواقف إلى خطوات ملموسة، مثل فرض عقوبات على المستوطنات أو مقاطعة منتجاتها.

واختتم “الزغبي” تصريحاته قائلًا: "التحرك الفرنسي يفتح نافذة جديدة، لكنه لن يكفي وحده. فلسطين بحاجة إلى إرادة دولية حقيقية توقف العدوان، تكسر الحصار، وتفرض على إسرائيل احترام القانون الدولي. فرنسا قد تكون الشرارة، لكن هل أوروبا جاهزة لتكون النار؟".

طباعة شارك فرنسا إعتراف فرنسا بفلسطين فلسطين الاعتراف بفلسطين مجاعة غزة

مقالات مشابهة

  • رابطةُ العالم الإسلامي تُرحِّبُ بإعلان بريطانيا عزمَها الاعتراف بدولة فلسطين
  • الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا
  • برلمانية: حديث الرئيس السيسي بشأن معبر رفح يعكس موقف مصر تجاه فلسطين
  • ضياء رشوان: مظاهرات 20 أكتوبر وقفة وطنية وامتداد لتاريخ من التضحيات قدمها المصريون
  • أحمد موسى: نتنياهو يحاول تزييف الحقائق بشأن معبر رفح وتحميل مصر مسؤولية حصار غزة
  • مستقبل وطن: دعم مصر لغزة يعكس ثبات الموقف وعمق الالتزام الإنساني
  • السفير الفلسطيني لدى المملكة: الموقف السعودي تجاه فلسطين عنوان للثبات والمروءة
  • أزمة انقطاع المياه والكهرباء في الجيزة.. أحمد موسى يطالب بخطة بديلة و”مياه الشرب” توضح الموقف
  • الأمين العام للمؤسسة الإفريقية: موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين سيُسجله التاريخ بأحرف من نور
  • اعتراف فرنسي وكسر للصمت الأوروبي .. هل تبدأ باريس شرارة التحوّل في الموقف الغربي من فلسطين؟