ساعات قليلة تفصل نصف الكرة الأرضية عن حدث فلكي هام يمكن متابعته بشكل كبير على عكس المرات السابقة، وهو كسوف الشمس الحلقي، الذي يحدث يوم السبت 14 أكتوبر.
ويبدأ كسوف «حلقة النار» في أمريكا بولاية أوريغون الأمريكية صباح السبت، ويمر عبر جنوب غرب الولايات المتحدة ويخرج من الولايات المتحدة عبر تكساس، كما يمر عبر شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك ويعبر عددًا من دول أمريكا الوسطى قبل أن يصل إلى أمريكا الجنوبية، وهناك، سوف يمر عبر كولومبيا والبرازيل، وينهي مروره فوق المحيط الأطلسي.
وبحسب ما ذكرته صحفية «نيويورك تايمز» الأمريكية، يحدث كسوف الشمس عندما يقع القمر في المكان الصحيح بين الشمس والأرض ليحجب الشمس عن الأعين.
وإنها صدفة طبيعية أن تظهر الشمس والقمر بنفس الحجم في السماء، وعلى الرغم من أن الشمس أكبر من القمر بحوالي 400 مرة، إلا أنها أيضًا تبعد عن الأرض بحوالي 400 مرة.
ويحدث كسوف الشمس الحلقي عندما يكون القمر في أبعد نقطة له عن الأرض، أو الأوج، وهذا يجعلها تبدو أصغر قليلاً من الشمس.
وأثناء الحلقة الكاملة، أو المرحلة القصوى من الكسوف، تظهر اختلافات الحجم هالة برتقالية حول القمر - ما يسمى بـ "حلقة النار".
وعلى النقيض من ذلك، يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يكون القمر قريبًا بدرجة كافية من الأرض ليحجب الشمس بالكامل، مما يجعل السماء مظلمة مثل الليل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ظاهرة كونية نادرة تحل لغز فقدان هواء وماء المريخ
الجديد برس| تمكن العلماء للمرة الأولى من رصد عملية “التآكل الجوي”
التي شكلت أحد الأسباب الرئيسية لاختفاء الغلاف
الجوي والمياه من سطح المريخ. وهذا الاكتشاف الثوري جاء بعد تحليل دقيق لبيانات جمعتها مركبة “مافن” التابعة لوكالة ناسا على مدار تسع سنوات كاملة. وتحدث عملية التآكل الجوي عندما تصطدم الرياح الشمسية – تلك الجسيمات المشحونة المنبعثة من الشمس – بالغلاف الجوي العلوي للمريخ. ونظرا لضعف المجال المغناطيسي للمريخ مقارنة بالأرض، تتسارع هذه الجسيمات وتتفاعل مع مكونات الغلاف الجوي بطريقة تشبه إلى حد ما تأثير النيازك، حيث تنتقل الطاقة إلى الذرات والجزيئات المحايدة، ما يدفع بعضها إلى الفضاء بسرعات هائلة. وقام فريق البحث بقيادة الدكتورة شانون كاري من جامعة كولورادو بتحليل تركيز غاز الآرغون في طبقات الغلاف الجوي المختلفة للمريخ. وكشفت النتائج عن نمط واضح: بينما تظل كثافة الآرغون مستقرة في الطبقات الجوية السفلى، فإنها تظهر تقلبات كبيرة في الارتفاعات التي تتجاوز 350 كيلومترا، مع اختفاء انتقائي للنظائر الأخف وزنا من هذا الغاز. والأكثر إثارة هو ما رصده العلماء أثناء العاصفة الشمسية التي ضربت المريخ في يناير 2016، حيث تضاعفت مؤشرات عملية التآكل الجوي بشكل كبير. وهذه الملاحظات لا تؤكد فقط صحة النتائج، بل توفر أيضا لمحة عن الظروف التي سادت في الماضي السحيق عندما كانت الشمس أكثر نشاطا وعنفا. وتشير الحسابات إلى أن معدل التآكل الجوي الحالي يفوق التوقعات السابقة بأربعة أضعاف، ما يقدم تفسيرا مقنعا لكيفية تحول المريخ من عالم كان يحتمل أن يكون صالحا للحياة إلى صحراء جرداء باردة. ويؤكد هذا الاكتشاف الذي نشرت نتائجه في مجلة Science Advances، على أهمية دراسة التفاعلات بين الكواكب والنجوم المضيفة لها، ليس فقط في نظامنا الشمسي ولكن أيضا في أنظمة الكواكب الخارجية. كما يفتح الباب لفهم أعمق لتاريخ قابلية الكواكب للسكن عبر الزمن الكوني.