عاجل : إسرائيل: أخطأنا في الاستهانة بحماس وتلقينا ضربة قاسية
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
سرايا - اعترف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، بخطئه عندما قال إن حركة "حماس" في قطاع غزة "مرتدعة"، مؤكدا أن بلاده "تلقت ضربة قاسية"
وقبل ستة أيام فقط من الهجوم المفاجئ الذي شنته "حماس" وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى، قال هنغبي إن "حماس مرتدعة للغاية وتدرك عواقب المزيد من التحدي"
لكن في مؤتمر صحفي مساء السبت قال هنغبي، وفق ما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية: "هذا خطئي، وهو يعكس خطأ كل عوامل التقييم على مدى سنوات طويلة، وبشكل أكبر في الفترة الأخيرة، عندما كنا نعتقد أن حماس تعلمت درس حارس الأسوار (عملية أطلقتها إسرائيل على غزة في مايو/ أيار 2021) حيث تلقت وقتها ضربة حاسمة"
ومضى بقوله: "لقد تجلى ارتداع حماس أيضا في العمليات العسكرية الثلاث التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد الجهاد الإسلامي"
وتابع: "في عملية الدرع والسهم (9-13 مايو 2013)، وجهنا ضربة حاسمة للجهاد التي ناشدت حماس التدخل لإنقاذها، لكن حماس قررت عدم دخول المعركة"
واعتبر هنغبي أن "ذلك كان أحد الأسباب التي جعلت الإسرائيليين يعتقدون أن حماس تخشى الدخول في مواجهة"
ومضى مؤكدا: "تعرضت دولة إسرائيل لضربة قاسية يوم السبت الماضي (7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري)"
ونفى هنغبي ما تردد عن تحذير مسؤولين مصريين لبلاده من هجوم مرتقب لحماس انطلاقا من غزة بقوله "شخصيا الجواب هو لا"
وأضاف: "لم أتلق مثل هذا التحذير، وبشكل منهجي - المصريون لم يتواصلوا مع أي من الأشخاص الذين يتواصلون معهم، لا رئيس الوزراء ولا المقربون مثلي ومثل رئيس الموساد، إنها أخبار كاذبة لم ننكرها نحن فقط، بل نفاها المصريون أيضا"
فيما يتعلق بقضية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، قال هنغبي: "نحن جميعا ملتزمون بعودتهم، وكذلك الحكومة بكاملها"، إلا أنه نفى أن تكون هناك مفاوضات في هذا الصدد حتى اليوم
وتمكنت "حماس" من أسر عدد غير معلن من الإسرائيليين خلال هجومها على مستوطنات غلاف غزة، مع بدء عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الجاري
والاثنين، أعلنت "حماس" أنها لن تتفاوض على تبادل الأسرى تحت النيران، وفق كلمة متلفزة للمتحدث العسكري باسم كتائب "القسام" الذراع العسكري للحركة
ولليوم الثامن على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية"
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة"
.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
عاجل- غضب أوروبي عارم: استدعاء جماعي للسفراء الإسرائيليين بعد إطلاق نار على دبلوماسيين في جنين
أطلق جنود إسرائيليون النار باتجاه وفد دبلوماسي ضم نحو 25 سفيرًا وممثلًا عربيًا وأوروبيًا، خلال زيارة رسمية إلى مخيم جنين في شمال الضفة الغربية. وقد أدانت كبيرة الدبلوماسيين الأوروبيين الحادث كما طالبت الخارجية الإيطالية توضيحات حول ملابسات ما جرى.
إطلاق النار على وفد دبلوماسي عربي وغربيلا تزال حادثة إطلاق النار على وفد دبلوماسي عربي وغربي في مخيم جنين تثير المزيد من الاستهجان إذ قال وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس إنه قرر استدعاء سفير تل أبيب لدى مدريد بسبب ما وصفه الوزير أعمالا لا يمكن التسامح فيه وأكد أنه ينتظر توضيحات ومحاسبة للذين أقدموا على هذه الفعلة.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أنه سيستدعي السفير الإسرائيلي لدى باريس عل خلفية حادث إطلاق النار وقال إنه أمر غير مقبول معربا عن دعمه للموظفين الدبلومسيين في الضفة الغربية في ظل ظروف صعبة.
وهو نفس الموقف الذي اتخذته بريطانيا وكذلك الخارجية الإيطالية والوزير أنتونيو تاياني. حيث طالبت روما بتوضيح ملابسات ما جرى، مشيرة إلى أن "تهديد الدبلوماسيين أمر غير مقبول".
جولة ميدانية للاطلاع على الأوضاع الإنسانية
الوفد، الذي كان في جولة ميدانية للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في المنطقة، تعرض لإطلاق نار دون تسجيل إصابات، مما أثار موجة من الاستنكار في الأوساط الدبلوماسية.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الوفد كان برفقة صحفيين قرب البوابة الحديدية التي نصبها الجيش الإسرائيلي على مدخل المخيم الشرقي عندما تعرض لإطلاق النار.
وضم الوفد سفراء من مصر، والأردن، والمغرب، والاتحاد الأوروبي، والبرتغال، والصين، والنمسا، والبرازيل، وبلغاريا، وتركيا، واسبانيا، وليتوانيا، وبولندا، وروسيا، وتركيا، واليابان، ورومانيا، والمكسيك وسيريلانكا، وكندا، والهند، وتشيلي، وفرنسا، وبريطانيا وعدد من ممثلي الدول الأخرى، حسب "وفا".
وقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاستهداف الاسرائيلي، وقالت إنه يعد خرقًا خطيرًا لأبسط القواعد الدبلوماسية المنصوص عليها في اتفاقية فيينا لعام 1961، والتي تنص على حماية البعثات والوفود الدبلوماسية.
ونشرت الخارجية مقطعًا مصورًا على منصة "إكس" يسمع فيه أصوات إطلاق النار على الحاجز، ووصفتها بأنها محاولة للترهيب.
من جهته، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا قال فيه إن الوفد الدبلوماسي وصل إلى منطقة يُمنع دخولها في مخيم جنين، وتجاوز المسار المتفق عليه مسبقًا، والذي حُدد نظرًا لتواجده في منطقة قتال نشطة يُحظر دخولها.
وزعم البيان أن الجنود الموجودين في المنطقة "لم يكونوا على علم بوجود بعثة دبلوماسية بالقرب منهم، وبالتالي قاموا بإطلاق النار في الهواء، وليس باتجاههم مباشرة، بهدف إبعادهم. ولم تقع أي أضرار أو إصابات".
وتابع أنه، وبعدما اكتشف الجنود وجود البعثة، أطلق قائد فرقة الضفة الغربية، العميد يكي دولف، تحقيقًا في الحادثة. كما يتولى قائد الإدارة المدنية، العميد هشام إبراهيم، إيضاح المسألة للسفراء وإطلاعهم على النتائج الأولية للتحقيق بهذا الخصوص.
وأردف البيان: " نعتذر عن الإزعاج الذي تسبب به الحادث".
ضغوط على المجتمع الأوروبيالمؤسسات الأوروبية، بما في ذلك البرلمان الأوروبي، بدأت تتعرض لضغوط من الرأي العام والمجتمع المدني لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل، خصوصًا في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة ومخيمات الضفة الغربية، والذي أوقع آلاف الضحايا الفلسطينيين، أغلبهم من المدنيين، حسب تقارير موثقة. وفي ضوء هذه الأحداث، يبدو أن الحادث الأخير في جنين قد يكون نقطة تحول جديدة، ليس فقط في نظرة أوروبا إلى سياسات إسرائيل الأمنية، بل في إمكانية إعادة النظر في التعاون السياسي والعسكري معها.
أخيرًا، فإن هذه الحادثة تبرز الحاجة الملحة لإعادة تقييم آليات الحماية الدولية للبعثات الدبلوماسية في مناطق النزاع، وضمان أن لا يكون الدبلوماسيون هدفًا أو رهينة للعمليات العسكرية. كما تسلط الضوء على خطورة الاستهتار المتواصل بالقانون الدولي، وتدفع باتجاه تحرك أوروبي أكثر تنسيقًا في وجه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.