يوافق اليوم مرور 122 عامًا على ميلاد رائد التنوير رفاعة الطهطاوي، صاحب المشروع التنويري في الترجمة عن الفرنسية، عقب ابتعاثه إلى فرنسا في القرن الـ19، وصاحب فكرة تأسيس (مدرسة المترجمين) التي تحولت إلى كلية الألسن.

والطهطاوي مولود في مدينة طهطا، التابعة لمحافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر في سنة (1817م)، وتتلمذ عل يد عدد من علماء الأزهر العظام، وتخرج في سنة 1821م، ثم عمل بالتدريس في الأزهر لمدة عامين (1822م ــ 1824م)، ثم انتقل إلى وظيفة واعظ وإمام في خدمة الجيش المصري النظامي الذي أنشأه محمد علي حتى سنة 1826.

وفي سنة 1826م قررت الحكومة المصرية إيفاد أكبر بعثاتها إلى فرنسا، وكان الطهطاوي ضمن هذه البعثة رغم أنه لم يكن طالبا من طلاب هذه البعثة، فتَمَّ ضَمَّه إليها لدراسة الترجمة. وبعد سنوات خمسٍ حافلة، أدى رفاعة امتحان الترجمة، وقدَّم مخطوط كتابه «تَخْلِيصُ الإِبْرِيزِ فىِ تَلْخِيصِ بَارِيز» لتبدأ رحلته التنويرية.

رحلة علمية حافلة بدأها بالترجمة في مدرسة الطب

وحسب السيرة المنشورة عنه في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري: عاد رفاعة في سنة 1832م من بعثته، وكانت أولى الوظائف التي تولاها بعد عودته من باريس، وظيفة مترجم بمدرسة الطب، فكان أول مصري يعين في مثل هذا العمل.

- في سنة 1833 انتقل من مدرسة الطب إلى مدرسة الطوبجية (المدفعية) بمنطقة (طره) إحدى ضواحي القاهرة كي يعمل مترجما للعلوم الهندسية والفنون العسكرية.

- في سنة 1835 أدار أول مدرسة للغات في مصر وكانت تسمى أول الأمر (مدرسة الترجمة) ثم تغير اسمها بعد ذلك إلى (مدرسة الألسن) وهي الآن كلية الألسن التابعة لجامعة عين شمس بالقاهرة.

- تولى الإشراف على صحيفة أخبار في الديار المصرية سنة 1842م وكانت تصدر باللغتين العربية والتركية حيث جعل الأخبار المصرية المادة الأساسية بدلاً من التركية، وهو أول من بدأ كتابة المقال السياسي عبر افتتاحيته في الصحيفة.

- أنشأ أقساماً متخصِّصة للترجمة (الرياضيات - الطبيعيات - الإنسانيات) وأنشأ مدرسة المحاسبة لدراسة الاقتصاد، ومدرسة الإدارة لدراسة العلوم السياسية.

- استصدار قرار تدريس العلوم والمعارف باللغة العربية (وهى العلوم والمعارف التي تدرَّس اليوم في بلادنا باللغات الأجنبية) وإصدار جريدة الوقائع المصرية بالعربية بدلاً من التركية؛ هذا إلى جانب عشرين كتاباً من ترجمته ، وعشرات غيرها أشرف على ترجمتها.

- تقدم باقتراحه إلى محمد علي ونجح في إقناعه بإنشاء مدرسة للمترجمين عرفت بمدرسة الألسن، وافتتحت المدرسة بالقاهرة سنة (1835م)، وتولى رفاعة الطهطاوي نظارتها.

- أسندت إليه في عهد الخديو سعيد باشا عدة مناصب تربوية، فتولى نظارة المدرسة الحربية التي أنشأها سعيد لتخريج ضباط أركان حرب الجيش سنة (1856م).

من أهم كتبه:

- نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز، وهو آخر كتاب ألفه الطهطاوي، «مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية». وقد خصصه الطهطاوي للكلام عن التمدن والعمران ولقد طبع في حياته سنة 1869م

- «المرشد الأمين في تربية البنات والبنين».. خصصه الطهطاوي لفكره في التربية والتعليم وآرائه في الوطن والوطنية، وقد طبع في العام الذي توفي فيه 1873م .

- عشرات الكتب والأبحاث والقصائد والمنظومات الشعرية من علوم شرعية ولغوية وأشعار في الوطنية ومدح الولاة وغير ذلك. ومن أهم الترجمات التي قام بها الطهطاوي: تاريخ القدماء المصريين. طبع 1838م. تعريب قانون التجارة الفرنسي طبع سنة 1868م.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رفاعة الطهطاوي التنسيق الحضاري الثقافة رفاعة الطهطاوى الترجمة فی سنة

إقرأ أيضاً:

مواطنة تشيكية تشهر إسلامها في باتمان التركية

أشهرت المواطنة التشيكية سيمونا كليكوفا إسلامها في مدينة باتمان، بعد تقدمها بطلب رسمي إلى رئاسة الشؤون الدينية في الولاية.

اقرأ أيضا

تكيرداغ.. اعتداء مأساوي على أب من قبل صديق ابنته

الثلاثاء 29 يوليو 2025

ووفقًا لبيان صادر عن ولاية باتمان، نُظمت مراسم الإشهار في مقر إدارة الإفتاء، حيث قدّم مفتي الولاية أحمد دورموش شرحًا حول أسس العقيدة والعبادات والأخلاق في الإسلام، وذلك ضمن إجراءات التعريف بالدين قبل النطق بالشهادتين.

مقالات مشابهة

  • فعاليات ثقافية متنوعة ضمن مبادرة صيفنا بالعربية في أبوظبي
  • أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
  • محمد محسن يحتفل بعيد ميلاد زوجته هبة مجدي بهذه الطريقة .. شاهد
  • مواطنة تشيكية تشهر إسلامها في باتمان التركية
  • تعاون ليبي فرنسي لتطوير قدرات «المترجمين الدبلوماسيين»
  • هوس المناصب في العراق.. صراع دموي على الامتيازات بدلاً من خدمة الشعب
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • الأمان الوظيفي .. حافز للبحث عن فرص العمل
  • عبر منصة أبشر.. خطوات إصدار شهادة ميلاد بدل مفقود
  • رفاعة الطهطاوي (1801-1873): مُعلّم الأمة وعميد النهضة