ترى فريدا غيتيس في CNN أن أجندة إسرائيل والغرب والمجتمع الدولي بعد عملية طوفان الأقصى تحتاج لمعجزة كي تتحقق. فما هي هذه الأهداف وما مدى صعوبة تحقيقها؟
إن الأهداف الصعبة لإسرائيل والمجتمع الدولي تتمثل أولا في إقناع مصر بفتح الحدود أمام المدنيين في غزة. ثم يأتي موضوع رأب الانقسام السياسي الحاد في إسرائيل حتى بعد تشكيل الحكومة الطارئة.
ولكن السؤال "من سيكون الفائز في هذا الصراع؟"
ستقتل القنابل الإسرائيلية الفلسطينيين على الشاشات العربية، مما سيثير الغضب ويجعل التقارب الإسرائيلي السعودي شديد الصعوبة. وسيصبح من المستحيل للزعماء العرب أن يتقربوا من إسرائيل. وستكون إعاقة عملية التطبيع انتصارا للمحور المناهض لأمريكا والغرب. وإذا أعلنت السعودية أن المحادثات مع إسرائيل لم تمت فستواجه ردود فعل قوية من الداخل والخارج.
ولتسهيل استمرار المحادثات مع السعودية يجب على إسرائيل تعزيز الاستقرار الداخلي، وحلّ الصراع مع الفلسطينيين عن طريق الحوار مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وقد يكون محمد بن سلمان مستعدا لمواجهة الغضب الشعبي، لكن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ليس كذلك. وقد يثير الحوار مع السلطة الفلسطينية غضب الإسرائيليين بعد عملية طوفان الأقصى، لا سيما أن السلطة الفلسطينية لم تقم بإدانة العملية.
وترى الكاتبة أن الخلاص من الكابوس الحالي يتطلب حدوث معجزة دبلوماسية وسياسية لإيجاد الحلول للمستقبل ومنع عودة الأزمة بشكل أكثر دموية وتدميرا.
المصدر: CNN
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة محمد بن سلمان محمود عباس السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعتبر استضافة وزراء عرب بالضفة "اجتماعا استفزازيا"
كشف مسؤول إسرائيلي، السبت، أن إسرائيل لن تتعاون مع زيارة وزراء خارجية عرب إلى الضفة الغربية، وتعتبر استضافتهم "اجتماعا استفزازيا".
وقال المسؤول، في بيان صدر في وقت متأخر ليل الجمعة السبت: "كانت السلطة الفلسطينية التي ما زالت ترفض إدانة مجزرة السابع من أكتوبر، تعتزم أن تستضيف في رام الله، اجتماعا استفزازيا لوزراء خارجية دول عربية، للترويج لإقامة دولة فلسطينية".
وأضاف أن إسرائيل، التي تسيطر على كل المنافذ إلى الضفة الغربية، "لن تتعاون مع خطوة كهذه تهدف الى الإضرار بها وبأمنها".
وكان مصدر فلسطيني مسؤول قد ذكر لـ"سكاي نيوز عربية"، ليل الجمعة السبت، أن إسرائيل أبلغت السلطة الفلسطينية أنها ستمنع دخول الوفد الوزاري العربي، الذين كانوا سيزورون رام الله ويلتقون بالرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء، الأحد.
وأوضح المصدر الفلسطيني أن: "اتصالات عربية فلسطينية تجرى لإلغاء قرار إسرائيل منع الوفد الوزاري العربي من زيارة الضفة الغربية".
وأشار إلى أن : "قرار إسرائيل منع الوفد الوزاري العربي هو تنفيذ لسياسة حكومة بنيامين نتنياهو في إضعاف السلطة الفلسطينية بعد أن علموا أن الوفد جاء لدعم السلطة ماليا وسياسيا".
وشدد المصدر الفلسطيني المسؤول على أن: "القيادة الفلسطينية تستنكر القرار الإسرائيلي بشدة وتحذر من تبعاته".
وفي وقت سابق، أكد السفير الفلسطيني لدى السعودية مازن غنيم، أن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة برئاسة المملكة ستزور مدينة رام الله، الأحد.
ولفت السفير الفلسطيني إلى أن الوفد سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية، خلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا.
وأفاد غنيم بأن أجندات الزيارة ستشمل بحث آليات الحراك العربي المشترك، لحشد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.