مجدداً: حسابات الردع قد تُدحرج المعركة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
مجدداً عاد التوتر الى الحدود الجنوبية من بوابة قواعد الاشتباك التي تتعرض بشكل يومي لخروقات من الجانبين، لكن هذه المرة كان الاستهداف الاسرائيلي مباشراً ومن دون اي مبرارات أو اسباب للأراضي اللبنانية تبعه رد من "حزب الله" ومن ثم استهداف جوي اسرائيلي للاعلاميين ادى الى سقوط الشهيد عاصم عبدالله وجرح اعلاميين آخرين، وهذا ما ادى الى ردود مباشرة وعلنية من قبل الحزب وتوترات يوم امس.
من الواضح ان اسرائيل ترغب بشكل كبير في تحييد "حزب الله" من خلال اظهار استعدادها للتعامل القاسي جدا مع الساحة اللبنانية في حال حصول مواجهة عسكرية مع الحزب، اي تكرار ما يحصل في غزة، لردع "حزب الله" ومنعه من القيام بأي خطوة لدعم المقاومة الفلسطينية.
هناك نظرية اخرى متناقضة ايضاً تتحدث عن ان تل ابيب تريد استغلال الحشد العسكري الحالي والحشد والدعم الديبلوماسي الدولي الكبير من اجل توسيع رقعة الحرب والذهاب نحو جبهات اخرى لتوريط الولايات المتحدة الاميركية في معركة كبرى لم تكن اسرائيل قادرة على القيام بها، وتحديدا معركة ضد "حزب الله" وايران، ولعل التصعيد الاسرائيلي غير المفهوم تجاه جنوب لبنان يهدف إلى استدراج الحزب للقيام برد كبير نسبياً يؤدي الى الوصول الى الحرب.
خلال الساعات او الايام المقبلة سينفذ "حزب الله" رده ضد اسرائيل بالتوازي مع استمرار التوترات التي يقوم بها الحزب بطريقة غير رسمية او عبر الفصائل الفلسطينية، وهذا ما قد يكون العامل الاساسي لاشتعال الجبهة الجنوبية، أو في اقل تقدير حصول معركة تستمر لعدة ساعات بين الطرفين، يوصل كل طرف رسائله العسكرية من خلالها لتكون بمثابة تحذير اخير من الذهاب الى المجهول، علما ان الطرفين مصران على تثبيت الردع في هذه اللحظة،وهذا قد يفجر المواجهة.
ترى المصادر أن احتمال حصول تطور كبير جنوبا لن يطول، بعيدا عن رد "حزب الله" المتوقع، اذ ان التدحرج الموعود للمعركة في غزة بدأ، اذ دخلت الضفة الغربية بشكل جدي الى المعركة وبات المسلحون يقومون بإقتحام المستوطنات القريبة وتفعيل سياسة الاشتباك اليومية، وعليه فإن انخراط الضفة والداخل الفلسطيني في المعركة سيليه انخراط جبهات اخرى، ومنها جبهة لبنان، في المعركة.
ترى المصادر ان لبنان بات اليوم يسير على حافة الهاوية، اذ ان السبب الأول لتدهور الأوضاع العسكرية، اي الواقع الميداني في غزة يسير بعكس مسار التهدئة في ظل اصرار الحكومة الاسرائيلية على رفع سقف اهدافها والسعي لبدء الاجتياح البري لقطاع الغزة، وكذلك فان السبب الثاني، اي التوترات الثنائية بين "حزب الله" واسرائيل التي باتت شبه يومية، قد تؤدي الى حصول تدحرج غير محسوب وربما غير مرغوب من الطرفين..
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
عاجل. "نرفض حصول إيران على سلاح نووي".. القمة الأوروبية: ندعو لفرض عقوبات على حماس ومستوطنين إسرائيليين
"نرفض حصول إيران على سلاح نووي".. القمة الأوروبية: ندعو لفرض عقوبات على حماس ومستوطنين إسرائيليين اعلان
أعرب قادة الاتحاد الأوروبي، في بيان صدر عن القمة الأوروبية التي عُقدت في بروكسل، عن قلقهم العميق إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.
وأكد البيان أن القمة تدين الوضع الإنساني "الكارثي" في القطاع، خاصة في ظل تفاقم المجاعة وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين. وطالبت القمة إسرائيل برفع الحصار المفروض على غزة بشكل كامل، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون أية عوائق.
كما أدان القادة الأوروبيون التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية، بما يشمل عنف المستوطنين وتوسع الاستيطان والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية. وفي هذا السياق، دعا البيان إلى فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين ومن يدعمهم.
وفيما يخص الجهة المقابلة، دعا الاتحاد الأوروبي إلى فرض المزيد من العقوبات على حركة حماس، مشددًا على ضرورة مساءلة جميع الأطراف التي تساهم في استمرار النزاع.
وأعلنت القمة عن نيتها مناقشة تقرير خاص في شهر يوليو المقبل بشأن مدى التزام إسرائيل باتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما قد يفتح الباب أمام مراجعة العلاقات الثنائية.
أما بخصوص الملف الإيراني، فجددت القمة الأوروبية رفضها القاطع لحصول إيران على سلاح نووي، مشددة على دعمها الكامل للحل الدبلوماسي في هذا الشأن.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةأخبارابحث مفاتيح اليوم