بوتين: الحرب مع الغرب ستكون مختلفة عن العملية العسكرية بأوكرانيا
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم /الأحد/ أن المواجهة العسكرية مع الغرب هي أمر "مختلف تماما" عن العملية العسكرية الخاصة التي تشنها موسكو في أوكرانيا.
وقال بوتين - معلقا على التوصيات التي ناقشها الكونجرس الأمريكي بشأن التحضير لحرب متزامنة مع روسيا والصين وفقا لما أوردته وكالة أنباء /تاس/ الروسية - "لا أعتقد أن هذه الفكرة ينبغي أو يمكن أن تخطر على بال أشخاص في كامل قواهم العقلية ولكن إذا حدث ذلك فإنه يجعلنا حذرين".
وعلى صعيد متصل.. أعلن الرئيس الروسي فشل الهجوم الأوكراني المضاد بالكامل.. مؤكدا أن الجيش الروسي يواصل تعزيز مواقعه في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا ومقاطعة زابوروجيا وجمهورية دونيتسك.
وقال بوتين - في تصريحات له حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم) - "إن الهجوم المضاد الذي يقال إنه متوقف فشل بشكل كامل وإن الجانب الأوكراني يحضر لعمليات هجومية نشطة جديدة نراها ونعرفها ونرد عليها بشكل مناسب أيضا "..مضيفا " تواصل قواتنا تحسين مواقعها على طول الجبهة في مساحة كبيرة تشمل محاور كوبيانسك في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، ومقاطعة زابوروجيا، ومدينة أفدييفكا بجمهورية دونيتسك".
ومن جهته.. قال سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية أوليج بورميستروف إن الغرب تابع عن كثب زيارة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى روسيا حيث بحثا في انتهاك موسكو للعقوبات على بيونج يانج.
وأضاف بورميستروف ـ في تصريح أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم (الأحد) ـ "يبدو أن زيارة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى روسيا كانت مفاجئة بالنسبة للغرب، وتم وضع رحلته إلى الشرق الأقصى الروسي تحت عدسة مكبرة من أجل البحث عن انتهاك موسكو المحتمل للعقوبات".. مشددا على أن الغرب لم يجد أي أدلة بعد على انتهاك روسيا للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
وكان كيم جونج أون قد زار روسيا الشهر الماضي في أولى زياراته الخارجية منذ عام 2019، حيث رافقه في زيارته وزيرة الخارجية تشوي سون هوي ورئيس قسم الإدارة العسكرية للجنة المركزية لحزب العمال الكوري ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية وغيرهم من المسؤولين الكبار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا زابوروجيا دونيتسك
إقرأ أيضاً:
روسيا تشنّ هجوما ضخما على أوكرانيا .. وتعتبر النزاع قضية وجودية
كييف موسكو "وكالات": أكدت روسيا الجمعة أن النزاع في أوكرانيا "قضية وجودية" بالنسبة إليها، بعدما شنّت هجوما ضخما على جارتها خلال الليل أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وضعته في إطار "الرد" على هجمات كييف الأخيرة.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحفي "بالنسبة إلينا إنها قضية وجودية، قضية تتعلق بمصلحتنا الوطنية وأمننا ومستقبلنا ومستقبل أطفالنا وبلدنا".
ويتواصل القتال بين الجانبين فيما يبدو أن محادثات السلام التي أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إطلاقها في الأشهر الأخيرة، وصلت إلى طريق مسدود.
وخلال الليل، صدرت تحذيرات من غارات جوية في مختلف أنحاء أوكرانيا، خصوصا في غرب البلاد، بعيدا عن الجبهة.
وقالت كسينيا، وهي من سكان كييف، لوكالة فرانس برس أمام مبنى سكني أصيب بشدة بالهجوم "سمعنا صوت مسيّرة تقترب ثم دوى انفجار".
وفي كييف، أفادت حصيلة محدثة من جهاز الطوارئ الأوكراني بمقتل ثلاثة عمال إنقاذ في الضربات وإصابة 23 شخصا، من بينهم 14 مسعفا.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال في وقت سابق إن 49 شخصا على الأقل أصيبوا في أنحاء البلاد.
"وقف هذه الحرب"
وكتب زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي "يجب محاسبة روسيا. منذ الدقائق الأولى لهذه الحرب، قصفت مدنا وقرى لتدمير أرواح".
وأضاف "الآن هو الوقت الذي يمكن فيه أمريكا وأوروبا والعالم وقف هذه الحرب من خلال الضغط على روسيا".
ومنذ بدء الحرب في فبراير 2022، يتسبب القصف الروسي في مقتل مدنيين بشكل شبه يومي.
وأشار زيلينسكي إلى أن القصف الروسي طال تسع مناطق هي فولين ولفيف وترنوبل وكييف وسومي وبولتافا وتشيركاسي وتشيرنيهيف وخميلنيتسكي.
وبحسب سلاح الجو الأوكراني، تعرضت البلاد لهجوم بـ407 مسيّرات هجومية وتمويهية، بالإضافة إلى 45 صاروخا.
وأضاف المصدر أن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من تحييد 199 مسيّرة و36 صاروخا، مشيرا إلى أن 13 موقعا أصيبت بالقصف، فيما أصيب 19 موقعا آخر بحطام متساقط جراء الاعتراض.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية "ردا" على الهجمات "الإرهابية" الأخيرة التي نفذتها كييف.
هجمات على مطارات روسية
وتوعدت روسيا في الأيام الأخيرة بالرد على الهجوم الذي شنته أوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي ضد قاذفات روسية، على مسافة آلاف الكيلومترات من حدودها.
وبعد أقل من أسبوع من ذلك، أكّد الجيش الأوكراني الجمعة أنه قصف "بنجاح" قاعدتين جويتين أخريين في روسيا خلال الليل، في منطقتي ساراتوف وريازان، موضحا أنه أصاب مستودعات وقود.
كذلك، اتهمت موسكو كييف الثلاثاء بالوقوف وراء تفجيرات طالت جسورا في مناطق محاذية للحدود في نهاية الاسبوع الفائت وتسببت بخروج قطار ركاب وقطار شحن وقطار مراقبة عن السكة، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، معتبرة أن هدفها تقويض مباحثات السلام بين البلدين.
وردا على ضربات موسكو منذ بدء الحرب في العام 2022، تنفّذ أوكرانيا هجمات جوية على روسيا بشكل شبه يومي.
وأعلن الجيش الروسي خلال الليل تحييد 174 مسيّرة أوكرانية أُطلقت باتجاه روسيا. وأغلقت موقتا ثلاث مطارات في موسكو على ما أفادت وكالة النقل الجوي التي رفعت بعد ذلك القيود على حركة الملاحة.
ويشير تصعيد المعارك بابتعاد احتمالات التهدئة بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الحرب، رغم دعوات أوكرانيا والغرب إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجراء مفاوضات وإنهاء الحرب.
وباتت روسيا تسيطر على حوالى 20 % من أراضي أوكرانيا، من بينها شبه جزيرة القرم التي ضمتها في العام 2014.
ولم تُتِح جولتا مفاوضات في إسطنبول تقريب وجهات النظر في شأن التوصل إلى هدنة تدفع إليها واشنطن.
وخلال الاجتماع الثاني الذي عُقد الاثنين، بوساطة تركية، قدم الوفد الروسي قائمة مطالب للأوكرانيين، تشمل "انسحابا كاملا" للجيش الأوكراني من أربع مناطق أعلنت موسكو ضمها، وبـ "حياد" أوكرانيا الراغبة في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وندّد زيلينسكي الأربعاء بهذه الشروط، معتبرا أنها "إملاءات" غير مقبولة.
وطالب المستشار الألماني فريدريش ميرتس خلال زيارته واشنطن الخميس بممارسة "مزيد من الضغط على روسيا".
ولم تؤد الجهود الدبلوماسية سوى إلى الإعلان عن أن أوكرانيا وروسيا ستجريان في نهاية هذا الأسبوع عملية تبادل جديدة لـ 500 أسير حرب من كل جانب، بعدما سبق أن تبادلتا ألف أسير من كل جانب في مايو. كذلك اتفقت كييف وموسكو على تبادل جثث آلاف العسكريين.
إنخفاض صادرات الحبوب
قال تاراس فيسوتسكي النائب الأول لوزير الزراعة الأوكراني لرويترز الجمعة إنه من المتوقع أن تنخفض صادرات أوكرانيا من الحبوب خلال موسم 2025-2026 إلى ما بين 35 مليون و40 مليون طن، اعتمادا على كميات المحاصيل المنتجة.
وأوضح أن صادرات الحبوب قد تشمل حوالي 14 مليون إلى 15 مليون طن من القمح.
وتتوقع الحكومة أن ينخفض محصول أوكرانيا من الحبوب بنحو 10 بالمئة إلى حوالي 51 مليون طن هذا العام.
وأوكرانيا منتج عالمي رئيسي للحبوب والبذور الزيتية، لكن المحصول يعتمد بشكل كبير على الظروف المناخية المواتية خلال فصلي الخريف والربيع.
وتقلل الحرب مع روسيا، التي تمضي الآن في عامها الرابع، أيضا من الإنتاج الزراعي بسبب خوف المزارعين أو عدم قدرتهم على زراعة المحاصيل وحصادها. كما جرى الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي أو زرع ألغام فيها.
وأظهرت البيانات الرسمية أن أوكرانيا صدرت 38.5 مليون طن من الحبوب، منها 14.9 مليون طن من القمح، حتى الرابع من يونيو.