مؤتمر العلاج بالفنّ ينطلق غدا في أبوظبي بمشاركة خبراء عالميين
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تشهد أبوظبي على مدار اليومين المقبلين، انعقاد فعاليات مؤتمر العلاج بالفن، الذي ينظمه مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية “إيواء”، التابع لدائرة تنمية المجتمع.
ويناقش المؤتمر الذي ينعقد في فندق “إرث” بأبوظبي تحت شعار «التمكين من خلال الإبداع»، أساليب العلاج بالفن، الذي يعتبر من أقدم العلاجات في تاريخ البشرية، ويتوقع أن يحدث نقلة نوعية في مجال العلاج بالفن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليوضح دوره كأداة لتحفيز الشفاء والتعافي من الصدمات.
ويشكل المؤتمر محطة مهمة للتطرق إلى تطور هذا النوع من العلاج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يستقطب نخبة من الخبراء المختصين في هذا المجال من شتّى أنحاء العالم، بمن فيهم المعالجين النفسيين والمختصين الاجتماعيين، وغيرهم من المهتمين، لمناقشة الأفكار وتبادل المعرفة والخبرات.
وقالت سعادة سارة شهيل، المديرة العامة لمركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية “إيواء”: “برز مجال العلاج بالفن كأحد الأساليب الفعالة لتحسين قدرة الإنسان على التحكم بمشاعره والتعامل معها، ويعد هذا المؤتمر خطوة مهمة في سياق جهودنا المستمرة للمساعدة في علاج الجروح النفسية العميقة، التي قد لا تكون واضحة للعيان”.
من جانبها قالت إيما ميلز، أخصائية علاج بالفن من المملكة المتحدة، التي تشارك في جلسة حول بروتوكول علاج الصدمات بالفن خلال المؤتمر: “عندما يتعرض الإنسان لحدث مؤلم، قد لا تُسعفه الكلمات في التعبير عمّا مرّ به، وهنا يأتي دور العلاج بالفن كأداة فعالة تتيح له التواصل والتعبير بأساليب مختلفة غير الكلمات، وأعتقد أن المؤتمر يمثل فرصة مهمة للمختصين في هذا المجال للتواصل وتبادل المعلومات والخبرات حول أساليب العلاج الجديدة والمعروفة”.
ويقدم المؤتمر برنامجاً غنياً بالفعاليات، ويحتضن في يومه الأول العديد من الجلسات الحوارية المتميزة، التي تتطرق إلى موضوعات تشمل الشفاء من الصدمات، ورحلة العلاج بالفن في منطقة الخليج العربي، والتدخّل المُركز لعلاج الصدمات بالفن، وغيرها الكثير من الموضوعات المهمة.
ويشارك في هذه الجلسات متحدثون بارزون من بينهم كلير جيردن، من أستراليا، وعوض مبارك اليمي، من المملكة العربية السعودية، وكارول حمّال، من مصر، وقمر بهبهاني، من الكويت، وغيرهم الكثير.
ويشارك في اليوم الثاني من المؤتمر، خبراء من دولة الإمارات العربية المتحدة من بينهم سارة باول، ونتاليا جوميز، في عدة جلسات لمناقشة العلاج بالفن في منطقة الخليج العربي وبروتوكول علاج الصدمات بالفن، والعلاج بالفن الرقمي، وغيرها الكثير.
ويختتم المؤتمر فعالياته بجلسة تتطرق إلى مستقبل العلاج بالفن في المنطقة، فضلًا عن أهم المستجدات العالمية في مجال ممارسات وأبحاث العلاج بالفن.
وتتضمن أجندة المؤتمر أربع ورش عمل تفاعلية، تقدم لمحة مباشرة عن تقنيات العلاج بالفن، ويمكن للحضور استكشاف أساليب التعافي من الصدمات من خلال الرسم الموجه كمنهجية حسية حركية لتعزيز الوعي بالجسم، ودور الجانب الروحاني للعميل خلال علاجه بالفن في دعم مسيرة التعافي من الصدمات النفسية، واستخدام العلاج الحسي الحركي بالفن لتطوير الخيارات الإبداعية ودعم الأفراد.
ويهدف مؤتمر العلاج بالفن إلى توفير منصة لتطوير أساليب العلاج بالفن، وإنشاء بيئة مواتية لتعزيز المعرفة وتحسين سبل العلاج الإبداعي من خلال الفن.
ويوفر العلاج بالفن مساحة آمنة للأفراد للتعبير عمّا يدور في داخلهم، وتطوير وعيهم وتعزيز قدرتهم على تطوير الذات، ويجمع بين العلاج النفسي والإبداعي، ليساعد الشخص على التعبير عن ذاته بحرية أكبر ويسرّع من رحلة شفائه.
ويمكن أن يسهم العلاج بالفن في إحداث نقلة نوعية في رحلة الشفاء من خلال الإبداع، ويتيح للأفراد أدوات قوية للتعافي والتعامل مع ما يمرّون به من صعوبات وضغوطات، وعادة ما يكون المختصون في هذا المجال مؤهلين للتعامل مع مشاعر الإنسان ومساعدته في التعبير عنها من خلال الفنّ، ويعملون مع توجيه المرء لاستكشاف وفهم مشاعره والتعبير عن ذاته، وتحسين قدرته على تخفيف التوتر بكفاءة أكبر.
ويقدم المؤتمر معلومات ورؤى قيّمة حول الإمكانات الكبيرة التي يمكن أن يوفرها العلاج بالفن في منطقتنا، ويمثل خطوة مهمة نحو تطوير هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واتباع أساليب إبداعية جديدة لتحسين جودة حياة الإنسان وقدرته على الشفاء والتعافي من الصدمات.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العلاج بالفن فی من الصدمات هذا المجال فی منطقة من خلال
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تُنهي استعداداتها لعقد مؤتمر «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»
أعلنت دار الإفتاء المصرية عن انتهاء استعداداتها التنظيمية واللوجستية لعقد مؤتمرها العالمي العاشر، الذي تنظِّمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي»، والمقرر انطلاقه في القاهرة خلال الفترة من 12 إلى 13 أغسطس المقبل، بحضور كبار المفتين والوزراء من أكثر من مائة دولة وبمشاركة دولية وأممية واسعة.
ويأتي هذا المؤتمر بالتزامن مع احتفال الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بمرور عشرة أعوام على تأسيسها، حيث شكَّلت خلال هذه السنوات مظلة جامعة للمؤسسات والهيئات الإفتائية حول العالم، وضمَّت في عضويتها 111 مؤسسة من مختلف الدول، وأسهمت في تطوير الأداء الإفتائي وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات الإفتائية.
وقال فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن المؤتمر هذا العام يأتي في توقيت بالغ الأهمية، بالنظر إلى التحولات التكنولوجية المتسارعة التي فرضت تحديات غير مسبوقة على المؤسسات الدينية، وفي مقدمتها مؤسسات الإفتاء".
وأضاف فضيلته أن دار الإفتاء تهدُف من خلال هذا المؤتمر إلى وضع أُسس واضحة لصناعة المفتي الرشيد القادر على التعامل مع أدوات العصر، وفهم التحولات الرقْمية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي بشكل رشيد ومسؤول في خدمة العملية الإفتائية، بما يحقق المصلحة الشرعية ويحفظ الثوابت الدينية، وتجديًدا لرؤية صناعة الفتوى والواقع الرقمي الجديد.
وأوضح مفتي الجمهورية أن جلسات المؤتمر ستناقش، على مدار يومين، عددًا من المحاور المتعلقة بالتكوين العلمي للمفتي، وأدوات الإفتاء في العصر الرقمي، وضوابط التعامل مع المنصات الرقمية والذكاء الاصطناعي، إلى جانب عرض تجارب رائدة لبعض دُور الإفتاء العالمية في هذا المجال.
ومن جانبه، صرَّح الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأن المؤتمر سيشهد حضورًا دوليًّا واسعًا من كبار المفتين والعلماء والخبراء في مجالات الفتوى والتكنولوجيا، ما يعكس المكانة المرموقة التي باتت تحتلها دار الإفتاء المصرية على المستوى الدولي.
وقال د.نجم: "اخترنا هذا العنوان تحديدًا لإيماننا العميق بأن المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي يجب أن يعاد تأهيله وَفق رؤية عصرية تدمج بين التأصيل العلمي العميق والقدرة على استخدام أدوات التقنية الحديثة، بما يخدم الرسالة الإفتائية ويُسهم في تعزيز وعي المجتمعات".
وأشار إلى أن المؤتمر سيشهد الإعلان عن مبادرات إفتائية رقمية جديدة تُعَدُّ الأولى من نوعها، إلى جانب توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع جهات دولية لتعزيز التكامل بين المؤسسات الإفتائية عالميًّا.
اقرأ أيضاًدار الإفتاء المصرية: التشدد في منع التوسل بالنبي والأولياء تضييق على الناس
كيف تستطلع دار الإفتاء المصرية أهلة الشهور الهجرية؟.. المفتي يُجيب
«إمام المسجد النبوي»: الاحتفال بليلة 27 رجب بوصفها الإسراء بدعة.. ماذا قالت دار الإفتاء المصرية؟