بالفيديو.. ماذا تعرف عن "الأسلحة المحرمة دوليا" التي تستخدمها إسرائيل ضد المدنيين في غزة؟
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
عواصم - الوكالات
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها تحققت من استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل فسفورية خلال غاراته على قطاع غزة وعلى مواقع على الحدود اللبنانية.
وشنّت إسرائيل خلال العشرين سنة الماضية عدة حروب ضد غزة ولبنان تُخرج في كل مرة فيها أسلحة محرمة دولية من مخازنها وتقصف بها بيوت المدنيين والعزل.
وتتنوع هذه الأسلحة وتختلف تسمياتها لكن قنابل الفسفور الأبيض تعد أبرزها. فهذه القنابل هي عبارة عن مادة سامة شمعية تتفاعل مع الأوكسجين بسرعة وتتسبب بحروق من الدرجة الثانية والثالثة.
وقد تمتَص هذه المادة بسهولة عبر الجلد إلى بقية الجسم، وقد تسبب أعراضًا خطيرة أخرى تصل إلى الوفاة بسبب الأضرار التي تلحقها بالكلى والكبد والقلب.
ويعرف أبناء غزة نوعًا آخر من السلاح المحرّم ويسمّى "المتفجرات المعدنية الخاملة الكثيفة" (DIME). وقد استخدم سابقًا ضد القطاع.
وتحدث هذه المتفجرات نصف قطر انفجار صغير لكنّه مدمر. وتُصنَّع عبر خلط المادة المتفجرة مع جزيئات صغيرة من مواد كيميائية.
ويتسبب انفجار هذا النوع من القنابل في تمزيق الأنسجة البشرية فضلًا عن تسببها بجروح غير قابلة للعلاج بسبب المواد الكيميائية.
أمّا ثالث أنواع هذه القنابل، فهو العنقودية المدمرة. وتحتوي في داخل كلّ منها على عشرات القنابل وتخلّف لدى انفجارها آلاف الشظايا. طورتها شركة "إلبيت" الإسرائيلية. ورفضت تل أبيب الانضمام لمعاهدة حظر انتشارها.
وقد استخدمت إسرائيل هذ المتفجرات المعدنية الخاملة الكثيفة في عدوانها على قطاع غزة.
كما تعد القنبلة الفراغية من أشد الأسلحة فتكًا، فهي قنبلة تعمل بالوقود. وتتكون من حاوية ذات شحنتين متفجرتين منفصلتين عند انفجارها تفتح العبوة الأولى وتنثر خليط الوقود على نطاق واسع، ثمّ تنفجر الشحنة الثانية مما يؤدي إلى انفجار ضخم، وفراغ يمتص كل الأكسجين المحيط مما يؤدي إلى تدمير شبه كامل للمباني والمعدات.
The #Israeli occupation uses the internationally prohibited white phosphorus against Palestinians in Al Karama area, north of #Gaza.
#الاحتلال يقصف منطقة الكرامة بالفسفور المحرم دوليا شمال مدينة #غزة.#Gaza_Under_Attack #Palestine pic.twitter.com/hk7AFt43oU
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اول دوله في اوروبا .. سلوفينيا تحظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل
في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها داخل الاتحاد الأوروبي، أعلنت حكومة سلوفينيا، مساء الخميس، عن قرارها حظر استيراد وتصدير ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية من وإلى إسرائيل، وذلك على خلفية الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وجاء القرار بمبادرة من رئيس الوزراء روبرت غولوب، وصادق عليه المجلس الحكومي خلال جلسته الأسبوعية، ليصبح ساريًا بشكل فوري. ووفق البيان الصادر عن مكتب غولوب، فإن القرار يشمل حظرًا شاملًا لأي تبادل عسكري أو مرور للأسلحة عبر الأراضي السلوفينية، في اتجاه إسرائيل أو منها.
ويعكس القرار موقفًا سلوفينيًا واضحًا تجاه الأزمة في غزة، حيث أشار البيان إلى أن "انقسام الاتحاد الأوروبي وعجزه عن اتخاذ خطوات ملموسة حيال الوضع الإنساني دفع سلوفينيا إلى اتخاذ إجراء مستقل".
وفي تصعيد دبلوماسي مواكب للقرار، استدعت وزارة الخارجية السلوفينية السفيرة الإسرائيلية لدى ليوبليانا، روث كوهين دار، للتعبير عن احتجاجها على استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، ولا سيما تقييد وصول المساعدات الإنسانية. وقالت الوزارة، في بيان عبر منصة "إكس"، إن استدعاء السفيرة جاء ضمن "مبادرة دبلوماسية للتنديد بالكارثة الإنسانية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي".
ودعت الخارجية السلوفينية، بشكل صريح، إسرائيل إلى الوقف الفوري لما وصفته بـ"قتل وتجويع المدنيين"، مطالبة بضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
وتأتي هذه التحركات عقب تقارير أممية وحقوقية متزايدة تؤكد تفاقم الأوضاع المعيشية في غزة، حيث ارتفع عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 154 فلسطينيًا، بينهم 89 طفلًا، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة في غزة. وتشير التقديرات إلى أن مئات الحالات الأخرى معرضة للخطر ذاته، في ظل استمرار الحصار وغياب آليات فاعلة لإيصال الإغاثة.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد حذر مؤخرًا من أن "ثلث سكان غزة لم يتناولوا الطعام منذ أيام"، واصفًا الوضع الإنساني في القطاع بأنه "غير مسبوق من حيث مستويات الجوع واليأس".
ورغم تكدس المساعدات على المعابر، تواصل إسرائيل منع دخولها أو تتحكم في توزيعها بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة، بحسب تقارير ميدانية. وقد أدى ذلك، وفق وزارة الصحة، إلى مقتل 1330 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 8818 آخرين منذ 27 مايو الماضي، في هجمات استهدفت مدنيين تجمعوا للحصول على الغذاء.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سياق حرب يصفها مراقبون بـ"الإبادة الجماعية"، تشنها إسرائيل بدعم أمريكي، متجاهلة أوامر محكمة العدل الدولية والدعوات الدولية المتكررة لوقف العدوان.
وبحسب آخر الإحصاءات، خلّفت الحرب أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط تفشٍّ واسع للمجاعة وفقدان تام لمقومات الحياة الأساسية في القطاع المحاصر.