بعد حملة المقاطعة| دليفري في ماكدونالدز يكشف قصة "أوردر" الفجر: “بـ 1650 جنيه وصاحبه قفل السكة”
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
تعيش مواقع التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي، دورًا حيويًا في توجيه وجهات الناس وتوجيه آرائهم. واحدة من تلك التحديات التي يواجهها الشباب هي تصاعد حملات المقاطعة التي تشن ضد منتجات أو مؤسسات معينة. ويُظهر الحالة الأخيرة لعامل التوصيل عماد، الذي يعمل في ماكدونالدز، كيف يمكن أن تؤثر تلك الحملات على حياة الأفراد ومصدر رزقهم.
حملات المقاطعة وتأثيرها على الأفراد
وعندما نتحدث عن حملات المقاطعة، فإننا نشهد كيف يمكن للتصعيد السياسي أو الاجتماعي أن ينتقل إلى الحقيقة بشكل سريع. حملات المقاطعة تصبح وسيلة للتعبير عن الغضب أو التنديد بما يحدث في الواقع. في حالة عماد، تعرض لأمر غير متوقع عندما بدأت حملة مقاطعة ماكدونالدز بالانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي.
تفاصيل حالة عماد
وانتشرت حملة مقاطعة ماكدونالدز بسبب التصعيد الأخير بين غزة والاحتلال الإسرائيلي. وبينما كان عماد، عامل دليفري، يقوم بمهمته اليومية بنقل الطلبات من المطعم إلى الزبائن، وجد نفسه متورطًا في هذه الحملة.
وفي حديثه ، قال عماد: "اتطلب مني أوردر الساعة 4 ونص الفجر.. أول ما شوفت الأوردر روحت المطعم على طول عشان نجهزه، وركبت المكنة وطلعت على المطعم، الأوردر كان حسابه 1650 جنيه."
كانت هذه نقطة البداية لمغامرة عماد التي لم يكن يتوقعها. كموظف في ماكدونالدز، كان يعتمد على دخله اليومي لدعم أسرته. ومع تلك الكميات الكبيرة التي تم طلبها، واجه عماد تحديًا كبيرًا في تلبية هذه الأوامر في وقت قياسي.
التحديات التي يواجهها عمادلنلقِ نظرة أعمق على التحديات التي واجهها عماد في هذا السياق. كان يطلب منه توصيل الطلبات في وقت محدد، وهو يعلم جيدًا أن الجميع يترقبون وجباتهم. ومع ذلك، لم يكن بإمكانه الوفاء بهذا الطلب بسهولة.
وعلى الرغم من محاولاته للتواصل مع العميل الذي قام بطلب هذه الوجبة الكبيرة، وجد أن هناك من يُغلق الهاتف في وجهه أو يقوم بتجاهله تمامًا. وكان عماد يعاني من هذا التفاعل السلبي بشكل يومي.
وفي نهاية الأمر، قرر عماد أن يتحمل نفقة هذا الطلب، وهو ما قد يكون عبئًا كبيرًا على أي عامل دليفري.
الدعوة للتفهم والتضامنوعلى الرغم من أن عماد وزملاؤه يواجهون تحديات كبيرة كعمال دليفري، فإنهم يعملون بجد لتقديم الخدمة بأفضل شكل ممكن. إنهم يشعرون بأهمية مساعدة الزبائن والعمل بجد لكسب رزقهم.
وبهذه القصة، نجد نداءً للتفهم والتضامن من جميع الأطراف. الأفراد الذين يطلبون الطعام عبر تلك المنصات يجب أن يتذكروا أن هناك أشخاصًا حقيقيين يقومون بتلك الأعباء الثقيلة ويعتمدون على هذا العمل لمعيشتهم.
وتُظهر قصة عماد كيف يمكن لحملات المقاطعة أن تؤثر على حياة الأفراد بشكل غير متوقع. يجب على الجميع أن يكونوا مدركين للتحديات التي يواجهها الأفراد في هذا السياق، ويجب أن يكون هناك تفهم وتضامن معهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماكدونالدز عامل التوصيل الطلب المقاطعة الحملات التواصل الاجتماعي حملات المقاطعة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
(CNN)—ألقى رئيس منظمة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليبان، الضوء على الوضع في سوريا مؤكدا على أن البلاد بحاجة إلى "الكثير" لافتا إلى أهمية الشراكات السورية الجديدة، وخاصة مع دول الخليج، والتي ستساعد البلاد لاستعادة الازدهار.
وقال ميليبان في مقابلة مع CNN: "لقد زرتُ دمشق، عاصمة سوريا، وكذلك إدلب في شمال غرب البلاد، ومدينة حلب الشهيرة، ومدينة حمص، ونظرتُ بشكل خاص إلى دعمنا للخدمات الصحية هناك، هناك دمارٌ في جميع أنحاء البلاد عند الخروج من دمشق؛ بلداتٌ وقرى تُذبح بالكامل بسبب القتال.. ما كان لافتاً للنظر هو أن بعض الاحتياجات الصحية في المناطق التي كانت خاضعةً لسيطرة الحكومة سابقاً، أي المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، في الواقع، في حالة أسوأ من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد".
وتابع: "أتيحت لي الفرصة للجلوس مع الرئيس السوري (أحمد الشرع) ووزير خارجيته (أسعد الشيباني) والتحدث عن كيفية وضع الجداول الزمنية المناسبة للتغييرات السياسية التي يُحدثونها، والتغييرات الاقتصادية التي يدعمها قرار الرئيس ترامب برفع جميع العقوبات عن سوريا، ثم الرعاية الاجتماعية التي نتخصص فيها، الاحتياجات هائلة، ولكن هناك شعورٌ بوجود الإمكانات لأول مرة منذ 13 عاماً في سوريا".
ومضى ميليبان قائلا: "بالطبع، لم يكن الغرب هو من أشعل فتيل الحرب الأهلية السورية، بل كانت حربًا داخلية، لقد كان صراعًا داخليًا، وما سمعته من الرئيس (الشرع)، ومن وزير الخارجية (الشيباني)، هو أنهما يريدان علاقات منظمة ومستقرة مع المنطقة، يريدان إشراك دول الخليج وتركيا؛ والأهم من ذلك، أنهما يريدان الاستقرار في المنطقة، ويريدان أيضًا مساعدة عالمية.. كانا واضحين تمامًا في أن ما كان يومًا ما دولة متوسطة الدخل قبل 15 عامًا فقط أصبح الآن دولة فقيرة للغاية، وتحتاج إلى إعادة إعمار هائلة، سواءً ماديًا أو بشريًا.. لديهم 6 ملايين لاجئ خارج البلاد يريدون الترحيب بهم مرة أخرى، لديهم نزوح داخلي، وهم يريدون المساعدة العالمية فضلاً عن المساعدة الإقليمية".