أستاذ قانون دولي: ما يحدث في غزة جريمة إبادة ويسمح برفع دعوى ضد إسرائيل أمام الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال الدكتور تريستينو مارينييلو، أستاذ القانون الدولي في جامعة ليفربول وعضو الفريق القانوني لضحايا حرب غزة أمام المحكمة الجنائية الدولية، إن ما تقوم به إسرائيل في غزة جرائم حرب ترقى إلى الإبادة، ويمكن أن يشكل ملفا متماسكا يتيح رفع دعوى ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة.
لكنه في الوقت ذاته، أبدى أسفه للتباطؤ الحاصل من قبل المحكمة والمدعي العام الجديد كريم خان، في التعاطي مع الوضع في فلسطين، بينما تكون أكثر فاعلية في التعاطي مع ملفات أخرى كالوضع في أوكرانيا، معتبرا ذلك كيلا بمكيالين.
وأشار إلى أنه منذ بدء الحرب على غزة تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم مختلفة، منها جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية، مشددا على أن الهجوم الذي نفذته حماس لا يبرر تلك الانتهاكات، فتجويع السكان ومحاولة إزالتهم من الوجود والقيام بهجمات عشوائية ضد المدنيين وممتلكاتهم انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي ويرقى لمستوى جرائم الحرب، على حد تعبيره.
وأبدى مارينييلو أسفه للتباطؤ الذي يتعامل به المدعي العام مع الوضع في فلسطين، حيث يصدر تصريحات خجولة، في حين تكون تصريحاته إزاء الوضع في أوكرانيا سريعة وحاسمة.
وشدد على ضرورة البدء في جمع المعلومات والأدلة من قبل هيئة التحقيق الدولية، وكذلك المنظمات الدولية الأخرى، لتقديمها إلى المدعي العام وإقناعه بوجود ما يكفي من الأدلة للبدء في التحقيق.
وفي هذا السياق، قال إن القانون الدولي واضح في اعتبار ما تقوم به إسرائيل جرائم واضحة، لكن المشكلة في تطبيقه، وتعامل المجتمع الدولي معه بشكل انتقائي، وهو الأمر الذي تقع فيه الجنائية الدولية كذلك.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الدبيبة يبحث مع السفير البريطاني التعاون مع «الجنائية الدولية»
بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ظهر اليوم الخميس، مع سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا، مارتن لونغدن، سبل تعزيز التعاون القضائي مع المحكمة الجنائية الدولية، والتنسيق في ملفات حقوق الإنسان، ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات الجسيمة.
وتناول اللقاء مستجدات الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، حيث أوضح رئيس الوزراء أن العملية الأمنية الأخيرة نُفذت في إطار جهود الدولة لفرض القانون، وإنهاء تواجد غير نظامي ارتبط بسجل من الانتهاكات الخطيرة، شملت الاحتجاز غير القانوني، وسوء المعاملة، وعرقلة العدالة.
وأكد الدبيبة أن العملية جرت بهدوء ودون مواجهات، إلا أن اليوم التالي شهد أحداثًا عسكرية مؤسفة تعاملت معها الجهات المختصة بمسؤولية، حرصًا على حفظ الاستقرار.
كما أشار إلى أنه اختار تأجيل توضيح تفاصيل العملية حفاظًا على جهود التهدئة، معلنًا عن خطاب مرتقب سيتوجه به إلى الشعب الليبي خلال الأيام المقبلة، التزامًا بمبدأ الشفافية وحق المواطنين في معرفة الحقائق.
وفي ختام اللقاء، ناقش الجانبان ملف عملية “إيريني” الأوروبية، حيث شدد الدبيبة على ضرورة تطوير آلياتها بما يضمن احترام السيادة الليبية، وتحقيق توازن فعّال بين مكافحة تهريب السلاح وحماية المصالح البحرية والتجارية الوطنية.