لإحلال السلام.. تركيا تطرح فكرة ضامنين للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده طرحت فكرة نظام يكون فيه "ضامنون" للأطراف من أجل إحلال السلام الدائم في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
هذا الإعلان جاء في مقابلة أجراها فيدان مساء الإثنين مع ممثلي وسائل الإعلام التركية في العاصمة أنقرة، وبالتزامن مع مواجهة مستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل مقاومة فلسطينية في قطاع غزة.
وردا على سؤال حول حصول دول على صفة الضامن للجانب الفلسطيني وأخرى للجانب الإسرائيلي، قال فيدان: "طرحنا الفكرة الرئيسية لمسألة الضمانة، وينبغي مناقشة النظام أولا ومن ثم منهجيته بشكل منفصل".
وأكد فيدان أنه "من غير المقبول أن تقصف إسرائيل غزة بطريقة غير مسبوقة، وتتسبب بمقتل أعداد كبيرة من المدنيين (نحو 3 آلاف)، وتحكم على المنطقة بالفقر والجوع من خلال قطع الكهرباء والمياه والوقود".
وشدد على أن هجوم حركة "حماس"، ضمن عملية "طوفان الأقصى"، على مستوطنات غلاف غزة الإسرائيلية في 7 أكتوبر "كان مفاجأة للجميع وخاصة لإسرائيل".
وأضاف أن سهولة العبور (المقاتلين الفلسطينيين) من غزة إلى الجانب الآخر (الإسرائيلي)، والعمليات التي نتج إثر هذا العبور، "فاجأت الجميع".
وتابع: "بعد هدم جزء معين من الجدار الفاصل بين إسرائيل وغزة، كان من المفاجئ دخول عناصر حماس ومجموعات أخرى وعناصر مدنية، دون أن يواجهوا أي مقاومة".
وأردف: "هذا الوضع كشف ضعف الجهاز الأمني الإسرائيلي الذي سيُناقش لسنوات طويلة، فما هي الظروف التي أدت إلى 7 أكتوبر؟ ربما نحتاج إلى الحديث عن هذا بشكل منفصل. وبالطبع لا نوافق على أي أعمال استهدفت المدنيين (..)، وندين استهداف المدنيين".
وبخصوص هجمات "حماس"، قال فيدان: "نؤكد على وجوب عدم استهداف المدنيين بغض النظر عن أي تصنيف، وبما أن الغرب يصنفون حماس منظمة إرهابية، فإنهم يقيّمون جميع أنشطتها في إطار الإرهاب. ونحن نقول لا يجب على أي أحد أن يستهدف المدنيين، لكن إسرائيل وكما فعلت في الماضي، لم تستثن المدنيين في ردها".
وقال إنه عندما بدأت إسرائيل عملياتها، أبلغت أنقرة الأمريكيين والإسرائيليين والأطراف الأخرى، قلقها البالغ إزاء وضع المدنيين.
اقرأ أيضاً
جولة بلينكن العربية.. استقبال فاتر ودعم لغزة وانتقاد لإسرائيل
مساعٍ تركية
وعن المساعي الدبلوماسية التي يبذلها لتهدئة الوضع، قال: "كما تعلمون قمنا بزيارة مصر، وسنزور لبنان. وبعد لبنان هناك اجتماع طارئ استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية في مدينة جدة السعودية، وسنذهب إلى هناك. ورئيسنا (رجب طيب أردوغان) يجري اتصالات مكثفة، ونحن كوزارة خارجية لدينا اتصالات وكذلك أجهزة استخباراتنا".
وشدد على تركيا لا تقبل أيضا تهجير المدنيين من أماكنهم، وخاصة من الأجزاء الشمالية لقطاع غزة إلى الأجزاء الجنوبية، من خلال تخويفهم من جانب إسرائيل.
واستطرد: "لدينا مساعٍ لتحديد ما يمكننا القيام به مع نظرائنا لوقف الهجمات ضد المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان تقليل تأثّر المدنيين".
فيدان قال إن أنقرة تسعى إلى تحويل الأزمة الراهنة إلى فرصة للسلام، ونقلت هذه الفكرة إلى نظرائها.
وتابع: "نقول دائما إن إسرائيل علّقت حل الدولتين حتى الآن. وكان همها الرئيسي هو تحقيق السلام مع الدول العربية الأخرى وليس مع الفلسطينيين؛ وذلك لأن منظور إسرائيل يخلو من وجود دولة فلسطينية مدنية".
وأشار إلى أن إسرائيل كانت لديها مشاكل في السابق بخصوص قبول وجودها من قِبل العرب والدول الأخرى في المنطقة، مستدركا: "وعندما تم قبول وجودها، أصبح من السهل بالنسبة لها عدم قبول الآخر (الفلسطينيين)".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تنظر أيضا بإيجابية لفكرة حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
اقرأ أيضاً
أردوغان يندد بمنع وصول المساعدات إلى غزة: وصمة عار
المصدر | الخليج الجديد- الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا فيدان الصراع فلسطين إسرائيل
إقرأ أيضاً:
حزب العمال الكردستاني يرفض نفي أعضائه من تركيا
أعرب حزب العمال الكردستاني عن اعتراضه على نفي أعضائه من تركيا في إطار أي محادثات سلام مستقبلية مع أنقرة، بعد قرار تاريخي بحل نفسه.
وقال زاجروس هيوا، المتحدث باسم الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني : إن “السلام الحقيقي يتطلب التكامل، وليس المنفى”.
أضاف :أنه "إذا كانت الدولة التركية صادقة وجادة بشأن صنع السلام، فيجب عليها إجراء التعديلات القانونية اللازمة حتى يتم دمج أعضاء حزب العمال الكردستاني" في المجتمع.