إيران تدخل على خط المواجهة العسكرية مع ‘‘إسرائيل’’ وساعات حاسمة تشهدها المنطقة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يقترب موعد التهديد الإيراني، لإسرائيل بالتدخل العسكري في الحرب بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وكانت إيران قد أعلنت دخولها خط المواجهة العسكرية، مع الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات القادمة، متوعدة بفتح جبهات جديدة ضد الكيان الصهيوني.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، مساء أمس الاثنين، إنه "إذا لم تتوقف الجرائم في غزة فوراً ستفتح جبهات جديدة ضد الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن بلاده تلقت رسائل من الولايات المتحدة الأميركية وأطراف غربية أخرى بشأن العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأضاف أمير عبداللهيان، أن نظيره الأيرلندي، مايكل مارتن، نقل الرسائل إلى طهران و"أسمعناه كل هذه التصريحات"، مؤكدا أنه "خلال الساعات المقبلة يمكن توقع أي خطوة استباقية ضد الكيان الصهيوني".
وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن حزب الله اللبناني ومليشيا الحوثي وبقية المليشيات التابعة لطهران، في المنطقة، ستكون الضحية القادمة بعد غزة، قائلًا إن "محور المقاومة لن يسمح للاحتلال بالتفرد بغزة وفعل ما يشاء فيها، ثم يبدأ مهاجمة بقية ساحات المقاومة"، مشيرا إلى أن أميركا "دعت في رسالة إلى ضبط النفس وعدم اتساع نطاق الحرب، لكننا قلنا للأميركيين إننا لا نسعى إلى توسيع الحرب، لكن ضبط النفس لن يكون أحاديا".
وتابع وزير الخارجية الإيراني: "قلنا للأميركيين إنه لا يمكنكم مطالبة حزب الله بضبط النفس بينما تفسحون المجال لنتنياهو لارتكاب الجرائم"، مشدداً: "ما لم ندافع عن غزة اليوم، فغدا سنواجه في مدننا قنابل الفوسفور الأبيض".
وفي وقت سابق، حذر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران و"حزب الله" من الدخول في مواجهة مع قوات الاحتلال، قائلا: "كما قال لكم الرئيس بايدن بالإنكليزية لا تفعلوا، وأنا أقولها بالعبرية احذروا".
وكانت إيران قد أعلنت سابقاً أنّ احتمال توسّع الحرب يقترب من مرحلة لا يمكن تجنّبها.
وقال عبداللهيان: "إننا لا نعطي تعليمات لقوى المقاومة، وهي تقرر بنفسها"، قائلا إن اتساع الحرب إلى "دول المقاومة سيخلق وحده مشهدا سيغير الخريطة الجغرافية للكيان الصهيوني المحتل"، مؤكدا أن "الأميركيين لا يمكنهم إرسال رسائل مستمرة، بينما هم يقفون إلى جانب الصهاينة بكل قوة".
وتخشى الولايات المتحدة الأمريكية، ودول غربية، إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي من تفجّر مواجهة متعددة الساحات بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى، مطلع الأسبوع الماضي.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
الناتو يرفع سقف المواجهة.. أكبر خطة تسلح منذ الحرب الباردة لمواجهة روسيا
وافق حلف شمال الأطلسي “الناتو” على أكبر برنامج تسلح وتطوير عسكري منذ انتهاء الحرب الباردة، في خطوة تصعيدية تهدف إلى مواجهة ما وصفه بـ”الخطر الروسي” المتصاعد، وسط توترات جيوسياسية متصاعدة في أوروبا والعالم.
وجاء قرار الحلف خلال اجتماع وزراء دفاعه في بروكسل، حيث أعلن عن خطة طموحة لتعزيز قدرات الردع والدفاع، تركز بشكل خاص على تطوير أنظمة أسلحة بعيدة المدى وتعزيز القوات البرية والدفاع الجوي، في مسعى لتأمين تفوق عسكري نوعي خلال السنوات المقبلة.
وكشفت مصادر مطلعة أن الخطة الجديدة تضمنت رفع متطلبات القدرات العسكرية بنسبة تقارب 30% مقارنة بالمستويات السابقة، مع تحديد مساهمات واضحة لكل دولة عضو، لتعزيز الجاهزية المشتركة لحلفاء الناتو.
وأكدت هذه الخطط استنادها إلى تقارير استخباراتية تشير إلى احتمال خوض روسيا صراعاً عسكرياً مع الحلف خلال الأعوام المقبلة، رغم التطورات الأخيرة في أوكرانيا.
ولم تُكشف التفاصيل الدقيقة للبرنامج، حرصاً على الحفاظ على عنصر المفاجأة وجعل الحلف “خصماً غير متوقع” في مواجهة روسيا، ما يعكس جدية الحلف في تحديث استراتيجياته الدفاعية لمواجهة التهديدات الجديدة.
ويأتي هذا في ظل ضغوط متواصلة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دول الحلف لرفع ميزانيات الدفاع إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، استجابة للعجز الحالي والمعايير التخطيطية الجديدة التي تسعى لإعادة صياغة ميزان القوة في أوروبا.
وتأتي خطوة الناتو هذه في وقت يشهد فيه العالم حالة من التوتر غير المسبوق، ما يجعل من هذا البرنامج أكبر وأشمل خطة تسلح للحلف منذ عقود، مع رسالة واضحة بأن الحلف مستعد لمواجهة أي تصعيد محتمل من جانب روسيا، وسط مشهد دولي معقد تتشابك فيه المصالح والتحديات الأمنية.