أسعار النفط تتراجع وسط آمال بتخفيف العقوبات الأمريكية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
شهدت أسعارالنفط، تراجعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2023، ليسجل سعر خام برنت للعقود الآجلة نحو 89.86 دولار للبرميل، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 86.69 دولار للبرميل .
وتستمر أوروبا فى محاولاتها لتعويض أزمة نقص الغاز التى تواجهها بعد حرب أوكرانيا، والتى تسببت فى أزمات اقتصادية كبيرة مع ارتفاع أسعار الطاقة فى القارة العجوز، وكانت "الطاقة الحرارية الأرضية" أحد الحلول الأخيرة التى لجأت إليها بعض الدول الأوروبية فى الآونة الأخيرة.
وأشارت صحيفة "ليستن دياريو" الإسبانية، إلى أنه فى جميع أنحاء الاتحاد الأوروبى، تكتسب الطاقة الحرارية الأرضية فى أعماق البحار والتى يتم تحقيقها من خلال التقاط الحرارة من المياه الجوفية، اهتمامًا بإنتاج الحرارة مع تقليل انبعاثات الكربون، وعلى الرغم من أن الأسعار قد انخفضت مؤخرًا فى الأسواق قصيرة الأجل، إلا أن الأزمة كشفت ضعف القارة فى مجال الطاقة.
وأوضحت الصحيفة أن الطاقة الحرارية الجوفية الخضراء تتمتع بالعديد من المزايا، وقال كريستيان بليتل مدير أنشطة الطاقة الحرارية الأرضية فى مرفق إدارة النفايات الصلبة التابع للبلدية "كان هناك ازدهار حقيقى فى الطلب منذ بداية هذه الازمة".
وقالت مصادر متعددة إنه من المقرر أن تستأنف الحكومة والمعارضة في فنزويلا المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة اليوم الثلاثاء، والتي قال الرئيس نيكولاس مادورو إنها ستعود بالنفع على الانتخابات المقبلة في 2024، وهي خطوة قد تؤدي إلى تخفيف واشنطن العقوبات.
ومنذ عام 2019، تفرض الولايات المتحدة عقوبات على صادرات النفط من فنزويلا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لمعاقبة حكومة مادورو بعد انتخابات عام 2018 التي رأت واشنطن أنها صورية بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وارتفع الخامان القياسيان الأسبوع الماضي بفعل مخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، مع صعود خام برنت 7.5 بالمئة في أعلى مكاسب أسبوعية منذ فبراير.
وسيزور الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل غدا الأربعاء في وقت تستعد فيه للتصعيد في غزة، وهو ما تسبب في أزمة إنسانية وأثار مخاوف من صراع أوسع مع إيران.
وتسعى إدارة بايدن إلى إيجاد سبل لزيادة تدفق النفط إلى الأسواق العالمية للحد من ارتفاع الأسعار.
ولكن أي زيادة حقيقية في إنتاج النفط من جانب فنزويلا ستستغرق وقتا بسبب نقص الاستثمارات في الآونة الأخيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط اسعارالنفط تعاملات اليوم سعر خام برنت العقود الاجلة خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الطاقة الحراریة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسات دولية: التحركات الأمريكية ضد فنزويلا غطاء جيوسياسي يتجاوز ملف المخدرات
رأى الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ ضربات عسكرية لاعتراض شحنات مخدرات يزعم خروجها من فنزويلا، لا يمكن قراءته في إطار أمني محدود، بل يأتي ضمن سياق جيوسياسي أوسع يعكس صراع النفوذ الدولي في أمريكا اللاتينية.
وخلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أوضح سنجر أن الولايات المتحدة لديها تاريخ طويل في تبرير تدخلاتها الخارجية تحت عناوين براقة، مثل “الحرب على الإرهاب”، مشيرًا إلى أن واشنطن تعيد اليوم استخدام شعار “الحرب على المخدرات” كأداة سياسية وعسكرية لتكريس حضورها في محيط فنزويلا.
وأضاف أن فنزويلا تمثل أهمية استراتيجية بالغة للولايات المتحدة، ليس فقط باعتبارها تمتلك أكبر احتياطي نفطي مؤكد في العالم، بل لكون نفطها يعد مناسبًا لعدد من المصافي الأمريكية، ما يجعل أي تحرك عسكري أو أمني في محيطها مرتبطًا بحسابات الطاقة والاقتصاد العالمي.
وأشار سنجر إلى تصاعد التساؤلات داخل الدوائر الإعلامية والسياسية الأمريكية بشأن الأهداف الحقيقية لهذه العمليات، متسائلين عما إذا كانت تستهدف بالفعل شبكات تهريب المخدرات، أم تهدف إلى تعطيل صادرات النفط الفنزويلي المتجهة إلى الصين، في إطار مساعٍ أمريكية لتقليص النفوذ الصيني المتنامي في أمريكا الجنوبية.
وفيما يتعلق بالسيناريوهات العسكرية المحتملة، استبعد خبير السياسات الدولية حدوث غزو عسكري شامل لفنزويلا في المرحلة الحالية، إلا أنه لم يستبعد لجوء واشنطن إلى تنفيذ ما وصفه بـ”العمليات الجراحية”، وهي ضربات محدودة ودقيقة تستهدف مواقع بعينها، تحت ذرائع تتعلق بتهريب المخدرات أو مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأكد سنجر أن هذه التحركات تأتي ضمن استراتيجية أمريكية أوسع لإعادة رسم خريطة النفوذ والتحالفات في أمريكا اللاتينية، في ظل اشتداد الصراع الدولي مع الصين، مشددًا على أن الولايات المتحدة تستخدم مزيجًا من الأدوات لتحقيق أهدافها، تتراوح بين الضغوط الاقتصادية والعقوبات، وصولًا إلى التدخلات العسكرية المحدودة.