"التي سكنت البيت قبلي" .. الشعر والموسيقى والمسرح الخميس في ساحة روابط
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
يستضيف مهرجان (دي-كاف) من جديد العرض الفني المميز "التي سكنت البيت قبلي" بعد تألقه في النسخة التاسعة من المهرجان عام 2021. يأتي العرض السوري الفرنسي يوم 19 و 20 من أكتوبر في ساحة روابط للفنون في تمام الثامنة مساءً للمخرج الفرنسي هنري جول جليان بمشاركة الشاعرة السورية رشا عمران.
يقدم العرض أجزاء من ديوان رشا عمران يحمل نفس الاسم بطريقة مبتكرة باللغتين العربية والفرنسية باستخدام ثلاث أصوات نسائية على خشبة المسرح من خلال ثلاث عناصر رئيسية "الشعر والموسيقى والتمثيل"، حيث تلقي عمران أشعارها العربيـة، وستقدم الممثلة السورية ناندا محمد الأشعار بالفرنسية.
وعن تحويل ديوان شعري لعرض فني صرّحت الشاعرة السورية رشا عمران: "حين استأجرت الشقة التي أعيش فيها الآن في القاهرة لاحظت وجود بقايا لتفاصيل امرأة وحيدة، سألت الحارس من كان يسكن في الشقة فقال لي امراة يونانية وحيدة عادت الى اليونان،فتخيلت أن هذا البيت كما لو أنه منذور للنساء الخمسنيات الوحيدات الغريبات شعرت كما لو أنني اتقمصها...أما اختياره لعرض فني فهي فكرة المخرج الفرنسي جول جوليان الذي ترجم في البداية مجموعة من النصوص وخطرت له فكرة العرض."
رشا عمران، أحد الأسماء الرائدة في عالم الشعر السوري المعاصر،وقد حصلت أعمال عمران على إشادات نقدية واسعة، وتُرجمت للفرنسية والإنجليزية والإيطالية والسويدية. بعد دراستها للأدب في جامعة دمشق، أسست رشا عمران مهرجان السنديان للأدب والثقافة في تسعينات القرن الماضي، وأدارته لمدة 16 عامـًا. وعاشت في القاهرة منذ عام 2012، حيث أكملت مسيرتها الفنية في الكتابة مع العديد من المؤسسات الإعلامية العربية، مخرج العمل هو هنري جوب جوليان المخرج المسرحي الفرنسي المستقل والذي يقدم عروضه بأكثر من لغة، عُرضت أعماله في كل من فرنسا بلجيكا وسويسرا. فهو يعيش بين القاهرة وكازابلانكا، وقد تعاون مع العديد من صناع المسرح المرموقين، مثل أحد العطار وحسن الجريتلي ويونس عتبان وخالد بنغريب. جوليان أخرج عملين آخرين باللغتين الفرنسية والعربية وهما عدالة الحيتان ومحمد ونيني.
العرض من إنتاج مشروع التجمع الفني (شاعرات)، والذي ينتج عروض شعرية عربية بلغتين على المستوى العالمي. وقد بدأ المشروع سنة 2022 في مهرجان أفينيون، وتديره حاليـًا سكينة حبيب الله وكارول صنصور وهنري جول جوليين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان دي كاف ساحة روابط للفنون
إقرأ أيضاً:
مؤشر توتر مع إثيوبيا.. إريتريا تتحلل مجددا من روابط الإيغاد
أعلنت إريتريا اليوم الجمعة انسحابها من منظمة إيغاد، في حين عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من التوتر بين أسمرة وأديس أبابا.
وقالت وزارة الخارجية الإريترية -في بيان- إن أسمرة أبلغت الأمين العام لمنظمة الإيغاد أن قرار انسحابها جاء بعد فقدان المنظمة تفويضها القانوني، وعجزها عن تحقيق الاستقرار الإقليمي أو تلبية تطلعات شعوب القرن الأفريقي.
وقد اتهمت إريتريا المنظمة بأنها تحوّلت إلى أداة سياسية تُستخدم ضد بعض الدول الأعضاء، في إشارة إلى إثيوبيا التي تربطها علاقات متوترة معها.
وقالت الحكومة الإريترية إن استمرار المنظمة في التملص من الالتزامات القانونية جعل بقاءها داخل التكتل فاقدا للجدوى.
وأشار البيان إلى أن إريتريا أعادت تفعيل عضويتها في يونيو/حزيران 2023 على أمل دفع عملية إصلاح المنظمة، لكنها لم تلحظ أي تحسن في أدائها.
قرار مؤسف
من جهتها، أعربت إيغاد عن أسفها لقرار حكومة دولة إريتريا الانسحاب من المنظمة.
وقالت في بيان إن إريتريا سبق أن علقت عضويتها لعقدين من الزمن، وإن قمة الإيغاد في يونيو/حزيران 2023 قررت عودة إريتريا إلى الإيغا، في خطوة تضامنية تؤكد التزاما جماعيا من أجل مصلحة الإقليم وتعزيز التعاون، وإن الأمانة العامة ظلت منفتحة وعملت بإيجابية من أجل مصلحة المنظمة.
وأوضح البيان أن قرار الانسحاب اتخذ دون تقديم مقترحات ملموسة أو الدخول في مشاورات بشأن إصلاحات مؤسسية أو سياسات محددة، مؤكدة أن قنواتها الاستشارية القائمة ظلت دائمًا مفتوحة للحوار.
وأكد البيان أن الإيغاد ستتواصل مع الحكومة الإريترية وتشجعها لإعادة النظر في قرارها والعودة الكاملة إلى المنظمة بحسن نية، بما يخدم الأهداف المشتركة للسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وجدد البيان التزام منظمة الإيغاد العمل من أجل تعزيز التعاون الإقليمي والحوار الجماعي لخدمة شعوب القرن الأفريقي.
ضغائن التاريخ والجغرافيا
يذكر أن الانسحاب الأول لإريتريا من منظمة الإيغاد شكل محطة مفصلية في تاريخ علاقات الطرفين.
إعلانففي عام 2007، أعلنت أسمرة انسحابها من المنظمة احتجاجا على الاتهامات التي وجهت لإريتريا بدعم حركة الشباب الصومالية. وهو ما نفته إريتريا، واتهمت إثيوبيا بالعدوان عليها وعلى الصومال.
ويومها، اتهمت أسمرة الإيغاد بالانحياز لأديس أبابا.
وعقب اتفاق السلام بين إريتريا وإثيوبيا في عام 2018، تحسنت العلاقات وطالبت إثيوبيا إيغاد والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالعمل مع إريتريا ورفع العقوبات عنها، ممهدة لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واستأنفت إريتريا عضويتها رسميا وشاركت في القمة العادية الـ14 للإيغاد.
ويأتي الانسحاب اليوم ليثير المخاوف من تصاعد التوتر بين إريتريا وإثيوبيا اللتين دخلتا في حرب حدودية انتهت قبل 25 عاما بموجب اتفاقية أبرمت في الجزائر.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه للتوتر بين أثيوبيا وإريتريا، مؤكدا أن أي تصعيد جديد بين البلدين سيهدد الاستقرار الهش في القرن الأفريقي.