كواليس إقالة "الجارديان" أقدم رسام كاريكاتير بسبب انتقاده نتنياهو
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أقالت صحيفة الجارديان البريطانية، رسام الكاريكاتير ستيف بيل، بسبب رسمه صورة ساخرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنتيامين نتنياهو، والتي عكست دعم بيل لفلسطين، رغم أنه يعمل في الصحيفة منذ 40 عامًا تقريبًا.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن الرسم الكاريكاتوري، يظهر نتنياهو وهو يجري عملية جراحية على بطنه، قطعا في الخطوط العريضة لقطاع غزة.
اتهامات وهمية بمعاداة السامية
وقال بيل إن الرسم الكاريكاتوري تم حذفه بعد مكالمة هاتفية من الصحيفة أشارت إلى أن الرسم قد يشير إلى أكثر الصورة النمطية اليهودية المنتشرة في الأدب الإنجليزي "رطل من لحم" هي شخصية في أحد مسرحيات الكاتب البريطاني ويليام شيكسبير، وقال إنه مستوحى من رسم كاريكاتوري للرئيس ليندون جونسون في الستينيات.
وقال بيل في موقع X: "أرسلت الصورة في وقت سابق من هذا الشهر وبعد أربع ساعات... تلقيت مكالمة هاتفية مشؤومة من المكتب تحتوي على رسالة غامضة بشكل غريب، وأجابت أنا آسف لا أفهم، ليأتي الرد من المكتب.. رجل يهودي، رطل من اللحم، مجاز معاد للسامية".
وأضافت الإذاعة البريطانية أن مقرض المال شيلوك، من مسرحية شكسبير تاجر البندقية، يُعدّ أحد أكثر الصور النمطية اليهودية شهرة في الأدب الإنجليزي بسبب طبيعته الجشعة، وفي مسرحية بارد الشهيرة، يطلب شايلوك رطلًا من لحم أنطونيو إذا لم يتم سداد القرض في غضون ثلاثة أشهر.
وقال بيل: "تفسير صحيفة الجارديان لم يكن له أي معنى بالنسبة لي، إذ لا توجد إشارة إلى تلك المسرحية في كاريكاتيري، الذي يظهر نتنياهو وهو يستعد لإجراء عملية جراحية لنفسه وهو يرتدي قفازات الملاكمة، والعواقب الكارثية والتي لم يتم رؤيتها بعد".
وتابع: "الصورة نفسها مستوحاة من الرسوم الكاريكاتورية التي رسمها الراحل العظيم ديفيد ليفين للرئيس ليندون جونسون (LBJ) وهو يُظهر ندبة العملية الجراحية التي رسمها ليفين على شكل خريطة فيتنام".
ويقول متحدث باسم صحيفة الجارديان: "لقد تم اتخاذ القرار بعدم تجديد عقد ستيف بيل. لقد كانت الرسوم الكاريكاتورية لستيف بيل جزءًا مهمًا من صحيفة الجارديان على مدار الأربعين عامًا الماضية - ونحن نشكره ونتمنى له كل التوفيق".
وأشارت الإذاعة البريطانية، إلى أن رسم الكاريكاتير جاء في أعقاب التصعيد الذي يشهده قطاع غزة والقصف الإسرائيلي العشوائي والانتقامي على القطاع المحاصر، ولا تُعد هذه المرة الأولى التي يُتهم فيها بيل باستخدام صور معادية للسامية.
وتابعت أنه في عام 2020 رسم بيل كاريكاتير يظهر السير كير ستارمر وهو يحمل رأس جيريمي كوربين على طبق، وقد فسره البعض على أنه إشارة إلى رأس يوحنا المعمدان، الذي تم تقديمه إلى سالومي ابنة الملك اليهودي هيرودس.
وفي العام نفسه، غرد عضو البرلمان المحافظ ساجد جاويد قائلًا إن الرسم الكاريكاتوري الذي رسمه بيل - والذي يصور وزيرة الداخلية السابقة بريتي باتيل ورئيس الوزراء السابق بوريس جونسون كثيران مع حلقات في أنوفهما - كان "مسيئًا بشكل لا يصدق".
وقال جاويد إنها "تذكرنا بالرسوم الكاريكاتورية المعادية للسامية من القرن الماضي"، مضيفا أن صحيفة الجارديان يجب أن تعرف المزيد".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: صحیفة الجاردیان
إقرأ أيضاً:
هجوم بريطاني حاد على إسرائيل واستدعاء سفيرتها بسبب حرب غزة
استدعت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، السفيرة الإسرائيلية لدى لندن تسيبي حوتوفلي، بشأن توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية البريطاني دافيد لامي إن توسيع إسرائيل العملية العسريكة "لا يمكن تبريره أخلاقيا. هذه ليست طريقة لاستعادة الرهائن".
وأضاف أنه "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ممارسات إسرائيل في غزة"، مؤكدا أن أسلوب إدارة اسرائيل لحرب غزة يضر العلاقات الثنائية بين البلدين".
وتابع الوزير وفي كلمة أمام مجلس النواب: "ما يحدث الآن (في غزة) هو تطرف خطير وندينه بأقوى العبارات. حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو تخطط لإجلاء الفلسطينين من منازلهم، وعدم توفير إلا أقل القليل من المساعدات لهم"، لافتا إلى أنه ليس هناك أي مخزون للأغذية والأدوية على الإطلاق في القطاع.
وأعلن وزير الخارجية البريطاني تعليق لندن مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل بسبب الوضع في غزة.
وفي غضون ذلك فرضت المملكة المتحدة عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات في الضفة الغربية المحتلة، قالت إنهم مرتبطون بأعمال عنف ضد الفلسطينيين.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، زاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر انتقاده لإسرائيل، مشيرا إلى أن مستوى معاناة الأطفال في غزة "لا يحتمل مطلقا" وجدد دعوته لوقف إطلاق النار.
وقال ستارمر أمام برلمان: "أريد أن أسجل اليوم أننا مذعورون من التصعيد من جانب إسرائيل".
وأعقبت تصريحاته المقتضبة إدانة لاذعة مشتركة من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، تمثل أحد أشد الانتقادات لحلفاء مقربين لتعامل إسرائيل في الحرب في غزة، وإجراءاتها في الضفة الغربية المحتلة.
وهدد القادة الثلاثة باتخاذ "إجراءات ملموسة" إذا لم توقف حكومة نتنياهو هجومها العسكري الجديد، وترفع قيودها على دخول المساعدات الإنسانية بصورة كبيرة.
وقال نتنياهو إن البيان بمثابة "جائزة هائلة" لحركة حماس.