شفق نيوز/ دعا قائد القوات الأمريكية السابق في العراق الجنرال ديفيد بترايوس، إسرائيل إلى الاستفادة من النموذج العراقي، والتفكير في كيفية التعامل مع غزة فيما بعد انتهاء الصراع حتى لا تكرر أخطاء الولايات المتحدة التي لم تقم باستعدادات كافية في العراق قبل الغزو عام 2003.

وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أن الجنرال بترايوس الذي كان تولى أيضاً منصب مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، دعا الحكومة الإسرائيلية إلى التفكير في الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد الصراع، مستعيداً في هذا الإطار تجربته العراقية.

وأوضح بترايوس أنه كان ضابطاً يحمل نجمتين وكان يقود أحد الألوية التي شاركت في الهجوم على العراق، مضيفاً "أذكر أنني سألت قبل أن نذهب إلى بغداد، وقلت: عفواً، فكما تعلمون هل يمكننا الحصول على مزيد من التفاصيل حول ما سيحدث بعد وصولنا إلى بغداد وإسقاط النظام؟".

وتابع "قالوا ليّ فقط أوصلنا إلى بغداد يا ديف ونحن سنتولى المسألة من هناك".

ولفت التقرير إلى أن الجنرال بترايوس، أدلى بتصريحاته هذه خلال مقابلة مع شبكة "CBS" الأمريكية، ونقلت عنه قوله إنه "من الواضح أننا لم ننفذ المرحلة الرابعة بالشكل الكافي، وهي مرحلة ما بعد الحرب".

وذكر التقرير الامريكي أنه فيما كان التأييد الشعبي الأمريكي لغزو للعراق مرتفعاً، إلا أن التأييد سرعان ما تراجع حيث تسبب الغزو بوقوع أعمال عنف كبيرة ومقاومة منظمة للاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة"، مضيفاً أن التداعيات السياسية لدعم الغزو مستمرة حتى يومنا هذا على العديد من المسؤولين المنتخبين والعسكريين، إذ أن آلاف الجنود الأمريكيين قتلوا خلال الصراع الذي استمر 8 سنوات.

ونقل التقرير عن بترايوس قوله إنه يتوقع أن يستذكر المسؤولون العسكريون في إسرائيل الغزو الأمريكي للعراق ويحاولون تجنب نتائج مماثلة سياسياً وعسكرياً، داعياً رئيس الحكومة نتنياهو إلى التخطيط للمستقبل.

واعتبر الجنرال الأمريكي أن النصيحة الأفضل التي يمكن أن تقدم لنتنياهو هو ألا يقول ما سيقوم به فيما يتعلق بحماس، إلا إذا كان واقعياً، لأن التكلفة ستكون باهظة للغاية، وأن يكون ما سيقوله يتعلق بتحديد مستقبل غزة، وأن تكون له رؤية للخطة الفلسطينية لمرحلة ما بعد الحرب.

وأشار بترايوس إلى أن نتنياهو لم يفعل ذلك حتى الآن، وهو يواجه "معضلة" حيث لا نتائج جيدة متوقعة، مضيفاً أنه "وضع صعب حقاً حيث أنهم لا يريدون إعادة الاحتلال، ولكن إذا لم تقم بإعادة الاحتلال، فسوف تقوم حماس بإعادة ترتيب صفوفها، وهم يدركون ذلك، ولهذا، فأنهم سيذهبون باتجاه وقوع خسائر فادحة، بين المدنيين الإسرائيليين، بالطبع، بين مقاتلي حماس الإرهابيين".

وتساءل عما سيحدث بعد ذلك قائلاً "ستغادرون بعد ذلك؟.. أنا واثق أنهم يبحثون عن هذه الإجابة".

وذكّر التقرير بأن الرئيس جو بايدن كان قال في مقابلة تلفزيونية الأحد الماضي، إن إعادة احتلال إسرائيل لغزة سيكون "خطأ كبيراً".

وفي استعادة إضافية للتجربة العراقية، قال بترايوس إنه لا يوجد أمام إسرائيل الشهور التسعة التي استغرقتها الولايات المتحدة من أجل تطهير تنظيم داعش من شمال العراق، مثلما جرى في الموصل.

ترجمة وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل غزة حماس غزو العراق طوفان الاقصى

إقرأ أيضاً:

تجربة مسيّرة الخفاش الشبح تغير ملامح حروب المستقبل

يرى الكاتب دافيدي بارتوتشيني في تقرير نشره موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي أن تجربة تدمير طائرة في الجو بواسطة صاروخ أطلقته مسيّرة من طراز "بوينغ إم كيو-28 إيه غوست بات" يمثل نقطة تحول في تاريخ القتال الجوي.

وقال الكاتب إن نجاح هذه التجربة يثبت أن المسيّرات لم تعد تُستخدم لأغراض الدعم القتالي أو اللوجستي أو الاستخباراتي فقط، بل باتت جاهزة لخوض المعارك تماما مثل الطائرات المقاتلة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مسيّرة تقصف مركبة عسكرية بالسويداء والأمن يتوعد الفصائل بالردlist 2 of 2نيويورك تايمز: هكذا ستبدو حروب المستقبلend of list

وذكر الكاتب أن هذه المناورة العسكرية أُجريت بواسطة طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأسترالي، طوّرتها شركة "بوينغ ديفنس أستراليا" بالتعاون مع الولايات المتحدة.

الخفاش الشبح

وأضاف أن هذه التجربة تظهر الدور المهم الذي تلعبه أستراليا في مجال الأسلحة المتطورة، وتؤكد التقدّم التكنولوجي المحقق في مجال تقليل المخاطر على البشر وتعزيز فعالية أنظمة الأسلحة المخصصة للصراعات المستقبلية.

وخلال المناورة، قامت المسيّرة الأسترالية "غوست بات" (الخفاش الشبح) بتعقب الهدف، واشتبكت معه ودمّرته باستخدام صاروخ جو-جو من طراز "إيه آي إم-120 أمرام"، بالتنسيق مع طائرة "بوينغ إي-7 إيه ويدجتيل" ومقاتلة "إف إيه-18 إي/إف سوبر هورنت".

التجربة تثبت أن المسيّرات لم تعد تُستخدم لأغراض الدعم القتالي أو اللوجستي أو الاستخباراتي فقط، بل باتت جاهزة لخوض المعارك تماما مثل الطائرات المقاتلة

وحسب الكاتب، فإن نجاح هذه المهمة يؤكد بشكل حاسم دور المسيّرات في مضاعفة القوة القتالية الجوية، حيث إنها قادرة على العمل في بيئات معقدة ومعادية، مما يعزّز قدرة الطيارين على تنفيذ المهام ويزيد من كفاءة العمليات الجوية.

ويرى الكاتب أن هذه المناورة التي قامت بها أستراليا لا تمثّل مجرد إنجاز تقني، بل بداية لمرحلة جديدة في المعارك الجوية، حيث يتعاون الطيارون مع المسيّرة ضمن فريق متكامل يعمل بتنسيق تام.

حروب المستقبل

وكانت مجلة "لوبس" الفرنسية قد أكدت سابقا أن المسيرات باتت تعيد تشكيل مفاهيم القتال مثلما برز في الحرب في أوكرانيا.

وذكرت أن حروب عام 2025 تتجه سريعا نحو نقطة اللاعودة، مدفوعة برغبة في تقليل الخسائر البشرية، لتصبح المسيّرات، بكل ما تمثله من تطور وسرعة في التحول، رمزا قاتما لعصر يعاد فيه تعريف الحرب والقيم وحتى حدود الإنسانية.

إعلان

يذكر أن إنتاج المسيّرات يتم بوتيرة غير مسبوقة، إذ تسعى موسكو إلى تصنيع 32 ألف طائرة مسيرة سنويا بحلول عام 2030، وفق ما أُعلن خلال اجتماع عسكري ترأسه الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا، إذ تم الكشف عن خطط لإنشاء 48 مركزا لإنتاج المسيّرات خلال العقد المقبل.

وفي أفريقيا، تُقدّر القيمة الإجمالية لسوق المسيّرات بـ65.5 مليون دولار في 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 107 ملايين دولار في 2030، بنمو سنوي قدره 7.3%.

مقالات مشابهة

  • موسم جدة 2025 يستعد لإطلاق «ونتر وندرلاند»
  • جوجل تحدث تطبيق Gemini لعرض نتائج Google Maps
  • موسم جدة 2025 يستعد لإطلاق “ونتر وندرلاند جدة”
  • افتتاح مركز المعلومات السياحية في البريمي
  • Pragmata أخيرًا تصل اللاعبين.. تجربة خيالية علمية من Capcom
  • تجربة مسيّرة الخفاش الشبح تغير ملامح حروب المستقبل
  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • السفارة الأمريكية تؤكد على حماية البنية التحتية الحيوية من هجمات الحشد الإرهابي
  • السوداني يمنح ترخيصا لشركة (ستارلينك) الأمريكية لخدمة الإنترنت الفضائي
  • أماكن شتوية في الأردن لا بد من تجربتها في موسم الأعياد