حكم القمار والرهان في بعض الألعاب الرياضية
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن المسلمون أجمعوا على حرمة القمار، والرهان بمالٍ إنما يجوز فيما دل الدليل على الإذن به من المسابقة بالخيل والرمي والفقه؛ بشرط: أن يكون المال المُعيَّن للسابق من غير المتسابقين، أو من أحد المتسابقين دون الآخر، أو من كل من المتسابقَيْنِ، ويدخلا ثالثًا بينهما دون شرط دفع مال. وأما إذا كان المال مشروطًا من كل منهما ولم يدخلا هذا الثالث فهو من القمار المحرم.
أوضحت الإفتاء، أن الرهان المعروف الآن سواء أكان رهانًا على سباق الخيل أم غيره من القمار المحرم شرعًا الذي ليس هناك نصوص تبيحه؛ بل دلت النصوص الشرعية على حرمته؛ لما يترتب عليه من المفاسد العظيمة، فقد أفضى إلى ضياع أموال كثير من المتراهنين، وخراب بيوتهم،وحمل الكثير من المقامرين على ارتكاب شتى الجرائم من السرقة والاختلاس.
الإفتاء: القمار حرامواأضافت الإفتاء: ونفيد بأن القمار حرام؛ لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ [المائدة: 90-91]؛ فقد قال ابن عباس وقتادة ومعاوية بن صالح وعطاء وطاوس ومجاهد: الميسر: القمار، فكل ما كان قمارًا فهو ميسر محرم بالآية الكريمة، إلا ما رخص فيه بدليل آخر كما سيأتي.
ومُحرَّمٌ أيضًا بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا﴾ [النساء: 29-30]، وبقوله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 188]؛ وذلك لأنّ أكل المال بالباطل على وجهين:
أحدهما: أخذ المال بغير رضا صاحبه؛ بل على وجه الظلم والسرقة والخيانة والغصب وما جرى مجرى ذلك.
والآخر: أخذه برضا صاحبه من جهة محظورة؛ نحو القمار والربا.
وقد أجمع المسلمون على حرمة القمار، هذا، ولا نعلم خلافًا في أنَّ ما كان على سبيل المخاطرة بين شخصين بحيث يغنم كل منهما على تقدير، ويغرم من ماله على تقدير آخر قمار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمار الالعاب الرياضية الإفتاء دار الافتاء
إقرأ أيضاً:
وردنا للتو.. رسالة عاجلة من الرئيس المشاط لكافة أبناء الشعب اليمني.. إليكم ما جاء فيها
يمانيون/ صنعاء توجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بجزيل الشكر والامتنان والفخر لجماهير شعبنا اليمني العظيم المجاهد الصامد على إسنادهم ومؤازرتهم، وتلبيتهم لنداء الواجب ودعوة السيد القائد بالتوجه لميادين الشرف والعزة والجهاد في جميع الساحات وحيث يجب أن يكونوا باعتبارهم أهل السبق وأصحاب الفضل والمسارعة.
وعبر الرئيس المشاط في رسالة شكر وعرفان للشعب اليمني، عن عظيم الحمد وجزيل الشكر لله سبحانه وتعالى كونه صاحب الفضل العظيم والمن الكبير ومنه العون والتسديد.
وقال “وإن كان لي من فخر في هذه الدنيا أو عند لقاء الله فهو أني خادمٌ لكم وسأستمر على ذلك بعون الله وتوفيقه فأنتم تاج الرؤوس ومفخرة الأمم والشعوب وعلى قاعدة وعيكم الصامدة تحطمت وستتحطم مستقبلاً مؤامرات الأعداء”.
وخاطب الرئيس المشاط جماهير الشعب اليمني ” أنتم بعد الله تعالى عون سيدنا وقائدنا الشجاع والحكيم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله في النهوض بالمسؤولية ونصرة المستضعفين من أبناء الأمة، وهو لنا شرف في الدنيا وفضل كبير في الآخرة (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم).
وأضاف ” في هذا اليوم نتوجه جميعا بالشكر لله سبحانه وتعالى الذي نصرنا على عدونا وأفشل كيدهم، وأمدنا بالقوة لنواصل العون والسند لأهلنا في غزة، كما نشكر الله تعالى على نعمته علينا بهذا القائد العظيم الذي من الله به علينا وعلى أمتنا، قائداً للنصر فسلام الله عليه وعليكم يا شعب الايمان والحكمة ورحمة الله وبركاته”.