وها هي الحملات الصليبية تعود مجدداً
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
هل جفت الأقلام وطويت الصحف يا أمة الإسلام والعرب؟ ألا ترون ما يحدث في الشام (فلسطين وسوريا ولبنان) على يد الحملات الصليبية؟ جوّع الصليبيون إخواننا في لبنان، وحاصروهم، ودمروا ميناءهم البحري، بل شريان حياتهم الرئيس، تحت ذريعة أن الشعب اللبناني مازال بيئة خصبة لإنتاج الأبطال الغيورين، وحاضنة دافئة لاستيعاب المقاومة والدفاع عن المقاومين.
أما ما فعلته الحملات الصليبية بأحبتنا في فلسطين فذلك أمر آخر؛ إذ دنس المستوطنون الصهاينة مقدساتنا، وقتلوا شبابنا، وأذلوا شيوخنا، وأحرقوا ممتلكاتنا، وهدموا منازلنا على رؤوسنا، وانتهكوا أعراضنا، إذ وصل بهم الأمر إلى أن يخلعوا ملابس نسائنا عنوة أمام أبنائهم وبناتهم، ثم إطلاق كلابهم المسعورة عليهن لينهشوا لحومهن، لقد فعل المستوطنون كل منكر فينا بإسناد من جيشهم الصهيوني، وبغطاء من الإمبراطوريات الغربية الصليبية، واستمر هذا البطش والتنكيل بأهلنا في فلسطين لزمن تجاوز السبعة عقود …
وعندما قام فتية من أبطال غزة المجاهدين الأحرار الغيورين بغزو الجيش الصهيوني في غلاف غزة للثأر لنسائهم وأطفالهم وشيوخهم، ومقدساتهم وأرضهم وممتلكاتهم؛ إذ نصرهم الله نصرا مبينا؛ وقد شكل انتصارهم على الصهاينة، وتعاملهم مع عدوهم المهزوم، نموذجاً راقياً، حين جسد الالتزام بأخلاق الإسلام في أثناء الحرب، والتقيد بضوابط العقيدة عند النصر؛ إذ لم يؤذوا طفلا أو شيخاً أو امرأة.
غير أن الصليبيين في الغرب لم يكتفوا بردة فعل جيش الصهاينة ومستوطنيهم وآلتهم الحربية التدميرية – وتسخير إمبراطوراتهم الإعلامية لتشويه المقاومة الإسلامية زوراً وبهتاناً – التي قامت بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة، وإحراقهم في تطهير عرقي لم يسبق له في تاريخ البشرية مثيل ؛ أحرقوهم في المنازل، وفي الأسواق، وفي المدارس، وفي المشافي، والأسوأ من ذلك أن يقوم الصليبيون في الغرب بإرسال جيوشهم، وآلاتهم الحربية، وقياداتهم السياسية والعسكرية إلى فلسطين المحتلة لدعم الكيان الصهيوني، وإبادة الفلسطينيين إبادة شاملة؛ لتمكين الكيان الصهيوني من العيش على أرضنا وفوق أشلائنا في رفاه، لا نامت أعين الجبناء .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إندونيسيا: أعلى درجات التحذير بعد ثوران بركان
كوالالمبور (وام)
أخبار ذات صلةرفعت السلطات الإندونيسية مستوى التحذير إلى أعلى درجاته، بعد تجدد ثوران بركان جبل «ليووتوبي لاكي-لاكي» الواقع في جزيرة «فلوريس» السياحية شرق البلاد، أمس، مطلِقاً سحابةً كثيفةً من الرماد البركاني تجاوز ارتفاعها 1000 متر. وذكرت الوكالة الوطنية الإندونيسية لعلم البراكين، في بيان، أن البركان ثار مجدداً وأطلق سحابةَ رماد بلغ ارتفاعها 1.2 كيلو متر فوق القمة، ثم تكررت الثورانات على مدار اليوم.
ودعا محمد وافيد، رئيس الهيئة الجيولوجية الإندونيسية، السكانَ المحليين إلى ارتداء الكمامات تجنباً لاستنشاق الرماد البركاني، وإلى عدم القيام بأي أنشطة في دائرة قطرها لا يقل عن ستة كيلومترات من فوهة البركان، محذراً مِن احتمال وقوع فيضانات طينية في حال هطول أمطار غزيرة، لا سيما في المناطق السكنية القريبة من الأنهار التي تنبع من منحدرات القمم البركانية في المنطقة.