يمانيون../
في مشهد قبلي مهيب جسّد الموقف الإيماني العميق والارتباط الوثيق بقضايا الأمة، أعلنت قبائل مستبأ بمحافظة حجة، اليوم الخميس، النفير العام والاستعداد الكامل لخوض غمار المواجهة مع العدو الصهيوني، مؤكدة جهوزيتها لبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن السيادة اليمنية، ونصرةً لأهل غزة في وجه آلة الإبادة الصهيونية.

وجاء ذلك خلال نكف قبلي حاشد، تقدّمه وكيلا المحافظة محمد القاضي وأحمد المؤيد، ومدير المديرية علي كاشر، ومسؤول التعبئة عبدالحميد العماد، إلى جانب مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية، عبّروا فيه عن التفافهم حول خيارات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وتجديد التفويض الكامل له في إدارة المعركة المصيرية مع الكيان الغاصب.

وأكد المشاركون أن اليمن لم يكن يوماً خارج معادلة المواجهة، بل في قلبها، مشددين على المضي في الانخراط الفاعل بدورات “طوفان الأقصى” العسكرية المفتوحة، استعداداً لمواجهة فاصلة بين الحق والباطل، مشيرين إلى أن خيار التصعيد ضد العدو الصهيوني هو واجب ديني ووطني لا يقبل التأجيل ولا المساومة.

وأعلن أبناء مستبأ البراءة الكاملة من كل خائن وعميل، ممن ارتضوا لأنفسهم الوقوف في صف الأعداء، مؤكدين أن من يتعاون مع العدوان الأمريكي الصهيوني، أو يرصد إحداثياته، هو مهدور الدم لا يُؤوى ولا يُجار، وقد أسقطت عنه الحمى والقبيلة، داعين السلطة القضائية إلى تطبيق أقسى العقوبات بحقه وفق قانون الخيانة العظمى.

وخلال الفعالية، حيّا وكيل المحافظة محمد القاضي المواقف الثابتة والشجاعة لقبائل مستبأ، مشيداً بتضحياتهم في ميادين الشرف، ودورهم المستمر في دعم المقاومة الفلسطينية، والتصدي لتصعيد العدوان الصهيوني الأمريكي على اليمن وغزة.

كما شدد على أهمية مواصلة التحشيد والتأهيل العسكري، والدعم النوعي للقوة الصاروخية والطيران المسيّر والقوات البحرية، باعتبارها أدوات الردع الفاعلة في معركة الكرامة والحرية.

بيان صادر عن اللقاء ثمّن العمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في عمق الأراضي المحتلة، لا سيما استهداف مطار “بن غوريون”، وفرض الحصار على ميناء حيفا، كخطوات استراتيجية داعمة لصمود المقاومة في غزة، ودليلاً عملياً على وحدة الجبهة في مواجهة العدو الصهيوني.

وأكد البيان أن أبناء اليمن سيواصلون، بلا تراجع، دعمهم الكامل لفلسطين وغزة، وسيبقون على استعداد تام لخوض أي معركة يفرضها العدوان الأمريكي أو الصهيوني، حتى تتحقق الكرامة وتُكسر الهيمنة.

وفي ختام اللقاء، شدد الحاضرون على أن موقف اليمن ليس طارئاً ولا شعورياً، بل هو التزام ربّاني ومبدئي ينبع من عمق الهوية الإيمانية، وأن اليمن ستبقى حصناً منيعاً في وجه الطغيان الصهيوني، وحليفاً صادقاً لكل أحرار الأمة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

قبائل بني العوام بحجة تُسقط الحماية القبلية عن الخونة وتؤكد الجهوزية للمعركة مع العدو

يمانيون../
جسدت قبائل بني العوام في محافظة حجة، يوم الثلاثاء، موقفًا استثنائيًا في توقيته ودلالاته، بإعلانها البراءة الكاملة من الخونة والعملاء، وتأكيد جهوزيتها القتالية لمواجهة الكيان الصهيوني ضمن معركة الأمة الكبرى. وجاء ذلك في نكف قبلي واسع النطاق يعكس حيوية القبيلة اليمنية واستعادتها لدورها التاريخي كحامية للسيادة ودرع للمقدسات.

النكف الذي شارك فيه وكيل محافظة حجة أحمد الأخفش، ومدير المديرية حسن الأشول، ومسؤول التعبئة العامة ماجد مران، إضافة إلى مشايخ ووجهاء المنطقة، لم يكن مجرد فعالية احتجاجية، بل جاء تتويجًا لمسار قبلي يتكامل مع الخط الوطني المقاوم، ويترجم حالة التلاحم الشعبي مع خيارات الثورة اليمنية في مواجهة العدوان الصهيوني–الأمريكي.

وفي تحول حاسم، وقّعت قبائل بني العوام وثيقة شرف قبلية نصت على البراءة الكاملة من كل من ارتبط بالعدوان على اليمن أو ارتضى العمالة لأمريكا والكيان الصهيوني. وبهذا الإعلان، تسقط الحماية القبلية عن كل متورط بالخيانة، ليُصبح مطرودًا من السند الاجتماعي، لا يُحمى ولا يُجَار، في رسالة تؤكد أن القبيلة اليمنية تجاوزت الحسابات الضيقة واصطفت في معسكر الكرامة.

وأظهرت القبائل في نكفها الجهوزية الكاملة لرفد الجبهات ومعسكرات التدريب بالمقاتلين، مشيرة إلى أن المواجهة مع العدو الصهيوني لم تعد نظرية أو مؤجلة، بل باتت خيارًا مطروحًا تتطلبه المرحلة. هذا الموقف ينسجم مع ما أعلنته القيادة الثورية والقوات المسلحة بشأن معركة الفتح الموعود، ويؤكد أن المجتمعات القبلية ليست فقط خزانات بشرية للدفاع، بل شركاء في القرار المقاوم.

ولم يكن حضور فلسطين وغزة في كلمات المتحدثين رمزيًا، بل كان جوهريًا وراسخًا، حيث شددت القبائل على أن معركة اليمن هي امتداد لمعركة فلسطين، وأن العدوان على غزة لن يمر دون رد. وقد ثمّنت مواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، خاصة في قيادته لتحرك بحري واستراتيجي شلَّ حركة الموانئ الصهيونية، ومنها ميناء حيفا، وفرض واقع جديد في المعادلة الإقليمية.

وقدمت قبائل بني العوام في توقيعها على وثيقة الشرف، نموذجًا للوعي الجمعي الذي يرفض المساومة على القضية الفلسطينية ويربط بين الخيانة المحلية والعدوان الخارجي. فبهذا الربط، تعيد الوثيقة تعريف “العدو” باعتباره ليس فقط من يحمل السلاح ضد الوطن، بل من يبرر بقاء الكيان الصهيوني أو يصمت عن جرائمه.

واختُتم النكف ببيان شامل عبّر عن ثبات الموقف الديني والإنساني والوطني لليمن تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن اليمن، شعبًا وثورةً وقيادة، سيظل في موقعه الطبيعي سندًا للمقاومة. وأشاد البيان بالعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق كيان الاحتلال، معبرًا عن العزم على مواصلة هذه العمليات حتى يتحقق الوعد الإلهي بزوال هذا الكيان الغاصب.

وتأتي هذه التحركات القبلية في سياق تصاعدي يواكب المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة، حيث بات الصراع مع الكيان الصهيوني يتخذ أبعادًا عسكرية مباشرة من محور المقاومة. وفي هذا الإطار، تشكل بيانات البراءة من العملاء والجهوزية للمواجهة إشارات على أن اليمن لن يكون ساحة خلفية، بل فاعلاً مباشرًا في مشروع المقاومة الإقليمية.

وتمثل قبائل بني العوام، بموقفها هذا، تجسيدًا لنبض شعبي يدرك حجم التهديدات ويتحرك بحس المسؤولية، في وقت تتسارع فيه المتغيرات وتتعاظم التحديات.

مقالات مشابهة

  • قبائل وصاب السافل تعلن النفير العام وتبارك عمليات الردع اليمني ضد العدو الصهيوني
  • عرض أمني وتعبوي حاشد في الشاهل بحجة يجدد التفويض لقائد الثورة نصرة لفلسطين
  • قبائل مستبأ في حجة تؤكد الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني
  • لقاء قبلي في حجة إعلانا للنفير النكف في مواجهة العدوان الصهيوني
  • أبناء جبل خضراء بحبيش يعلنون النفير العام ويجددون العهد مع فلسطين في لقاء قبلي حاشد بإب
  • لقاء قبلي لأبناء وصاب العالي إعلانا للنفير والبراءة من الخونة
  • على طاولة الكونغرس.. اعترافات صادمة بالأرقام عن فشل العدوان الأمريكي على اليمن
  • قبائل بني العوام بحجة تُسقط الحماية القبلية عن الخونة وتؤكد الجهوزية للمعركة مع العدو
  • قبائل بني العوام بحجة تعلن البراءة من الخونة والجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني