ردود أفعال دولية تندد بالقصف الإسرائيلي الوحشي لمستشفى المعمداني بغزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالقصف الإسرائيلي الوحشي لمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة الليلة الماضية، والذي أسفر عن سقوط المئات من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، الذين كانوا يحتمون به خوفا من الحرب الدائرة ما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
نيويورك أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، القصف الإسرائيلي للمستشفى، كما أدان الهجوم الإسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في مخيم مغازي للاجئين في غزة أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل.
وبدوره أدان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري هذا الهجوم الوحشي، قائلا "كان يعمل به مرضى وعاملون في المجال الطبي ونازحون يحتمون به وكان من بين 20 مستشفى في شمال قطاع غزة، تلقى أوامر من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء والتوجه جنوبا".
وأضاف أن تنفيذ تلك الأوامر مستحيل لعدة أسباب منها انعدام الأمن والظروف الحرجة للكثيرين من المرضى وعدم توفر سيارات الإسعاف وأماكن الإيواء البديلة للنازحين.
ومن جانبها أصدرت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل بيانا قالت فيه "أشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة أطفال ونساء في أعقاب الهجوم على المستشفى الأهلي في قطاع غزة".
وأضافت أن الهجوم يؤكد التأثير المميت الذي تحدثه هذه الحرب المستمرة على الأطفال والعائلات، ففي 11 يوما فقط فقد مئات الأطفال حياتهم بشكل مأساوي - لا يشمل ذلك وفيات اليوم - وأصيب الآلاف بالجروج، ونزح أكثر من 300 ألف طفل من منازلهم.
وأدان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بأشد العبارات "الهجوم المروع على المستشفى المعمداني وأبدى تعاطفه مع أسر الضحايا، مجددا رفض الهجمات ضد المدنيين، مؤكدا أن مرافق الصحة وأفرادها يتمتعون بحماية خاصة وفق القانون الإنساني الدولي، قائلا «لا يمكن أن يواصل المدنيون دفع الثمن، يجب أن يتوقف العنف والرعب».
اقرأ أيضاًالمفوض السامي يطالب بمحاسبة المسؤولين عن جريمة قصف مستشفى «المعمداني» في غزة
الرئيس الأمريكي: نحزن على المرضى والعاملين الطبيين جراء قصف مستشفى «المعمداني» في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي القانون الإنساني الدولي عملية السلام في الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: آلية إسرائيل لتوزيع المساعدات بغزة تكشف فخا مميتا
استحوذت حالة الفوضى الكبيرة التي أنتجتها آلية توزيع المساعدات التي استحدثتها إسرائيل داخل قطاع غزة والانتقادات الدولية الموجهة إلى حكومة بنيامين نتنياهو على عناوين كبرى الصحف العالمية.
وتناول تقرير في صحيفة ليبراسيون الفرنسية ما سمّاه "فخ الموت في غزة"، الذي تكشف بعد إطلاق آلية توزيع المساعدات الجديدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: العصيان المدني هو الحل ضد حكومة معزولة وفاسدةlist 2 of 2صحف عالمية: دعوات أوروبية لمواصلة التظاهر رفضا لحرب إسرائيل على غزةend of listواستدل التقرير باستشهاد عشرات الفلسطينيين الساعين للحصول على قليل من الطعام، مشيرا إلى أن "الكارثة التي تسببت فيها خطة المساعدات تعكس حجم الفوضى في مراكز التوزيع".
ووفق التقرير، فإن نفي كل من شركات الأمن التي تحرس المكان والجيش الإسرائيلي إطلاقَ النار باتجاه الحشود يتناقض مع الشهادات التي جمعتها العديد من وكالات الأنباء الدولية.
في سياق متصل، خلص مقال في صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن إسرائيل ضيعت الشرعية الدولية لمواصلة الحرب، محذرا من أن "العمل وسط الضغوط ودون دعم دولي قوي سيجعلها تعاني عزلة متزايدة".
وحسب المقال، فإن إسرائيل ستكون حينها عرضة للانتقادات والإدانات والقرارات ضدها في الأمم المتحدة مع تداعيات اقتصادية وأخرى متعلقة بصورتها.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاع فرصة ترجمة الدعم الدولي إلى إنجازات سياسية، مضيفا "لَو أنه عرض خطة لليوم التالي في غزة وجند من أجلها العالم لكان الوضع اليوم مختلفا تماما".
إعلانبدورها، تناولت مجلة نيوزويك تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت حملت انتقادات لاذعة لحكومة نتنياهو منها اتهامها بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
ولفتت المجلة الأميركية إلى أن تصريحات أولمرت -التي أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية- تكتسب أهمية بالغة باعتبارها أقوى توبيخ من مسؤول إسرائيلي سابق، وكونها تتماشى مع آراء الكثير من المنتقدين المحليين والدوليين للسياسة المنتهجة ضد الفلسطينيين.
من جانبه، حذر مقال في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية من مغبة التقليل من أهمية الأزمة المتصاعدة بين نتنياهو والمحكمة العليا على خلفية قراره تعيين رئيس جديد للشاباك.
وذكر المقال أن إصرار كل طرف على موقفه يجر إسرائيل نحو كارثة، خصوصا في ظل "حرب مستمرة، وأزمة رهائن (أسرى) لم تحل بعد، وسيل من الانتقادات الدولية، والتداعيات الدبلوماسية لسياسة حكومة نتنياهو".
وفي ملف آخر، قالت صحيفة واشنطن بوست إن الهجوم الأوكراني غير مسبوق داخل الأراضي الروسية أثار دعوات محلية إلى "رد قوي بالنظر إلى حجم الهجوم وطبيعة المواقع المستهدفة، بل هناك من اعتبر الفرصة سانحة لشن هجوم نووي على أوكرانيا".
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى خصوصية العامل الزمني، إذ جاء الهجوم في أعقاب انهيار جسرين إستراتيجيين جنوب غربي روسيا، وقبيل محادثات مرتقبة في إسطنبول بشأن وقف الحرب.