قافلة طبية مجانية ضمن مبادرة حياة كريمة بقرية نزلة علي بجهينة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
إنطلقت اليوم الأربعاء الموافق 28 من شهر أكتوبر الجاري القافلة الطبية المجانية التي تنفذها إدارة القوافل العلاحية بمديرية الشئون الصحية بمحافظة سوهاج، للمواطنين بمراكز المحافظة، ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتطوير الريف المصري، حياة كريمة، حيث تم تنفيذ قافلة طبية بالوحدة الصحية لقرية نزلة علي بمركز جهينة شمال غرب محافظة سوهاج، للأسر الأكثر احتياجًا، برعاية الدكتور سامي النجار، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، وتوجيهات اللواء طارق الفقي، محافظ الإقليم .
يأتي هذا فى إطار خطة القوافل العلاجية المجانية لوزارة الصحة لتوقيع الكشف الطبي على المواطنين بالقرى النائية، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لتطوير الريف المصري، حياة كريمة، وذلك من خلال تنظيم قافلة طبية بمقر الوحدة الصحية لقرية نزلة علي بمركز جهينة التابع للإدارة الصحية بمركز ومدينة جهينة .
وقال الدكتور سامي النجار، إن القافلة تشمل العديد من التخصصات الطبية، ومنها الجراحة والباطنة والعظام والنساء والتوليد والأسنان والأطفال وتنظيم الأسرة والرمد والجلدية، كما يوجد بالقافلة خدمات التحاليل الطبية والآشعة، مع الإلتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، وارتداء الأطقم الطبية لوسائل الوقاية الشخصية، والالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء المترددين على القافلة للكمامات الواقية.
وأضاف وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أن القافلة سوف تشمل توقيع الكشف الطبي وإجراء الفحوصات الطبية وإجراء التحاليل والآشعة والعلاج مجانًا للمترددين كافة، من خلال بطاقة الرقم القومي، أو شهادة الميلاد للأطفال، بالإضافة إلى عقد ندوات توعوية عدة وتثقيف صحي لسيدات القرية والقرى المجاورة لها، وذلك بمشاركة نخبة من الأطباء المتخصصين والخبراء والكوادر العلمية في المجال الصحي.
وأوضح الدكتور سامي النجار، أن القافلة تأتي في إطار جهود المحافظة لدعم المنظومة الصحية، ورفع الوعى والتثقيف الصحى، حفاظًا على صحة المواطنين، مثمناً دور وزارة الصحة في تنفيذ تلك القوافل الطبية ودعم أي قافلة طبية، لمساعدة وتنمية القرى الأكثر احتياجًا والاهتمام بتقديم الخدمات الطبية المجانية للأماكن المحرومة، وذلك ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصرى.
أكد وكيل الوزارة على استمرار تنظيم القوافل الطبية المجانية، لتوفير الخدمات الطبية للمرضى الأكثر استحقاقاً بالمجان، في المناطق ذات الاحتياج التي يصعب على أهلها الوصول للمستشفيات العامة، أو المركزية، أو المراكز الطبية والوحدات الصحية، وأن مديرية الصحة تحرص على تقديم سبل الدعم كافة، وتوفير الإمكانات كافة لتنفيذ مثل هذه القوافل الطبية والبرامج العلاجية، والعمل على تقديم وتطوير الخدمات الصحية بمراكز وقرى المحافظة، للتيسير على المواطنين، تماشيًا مع توجيهات رئيس الجمهورية، بالاهتمام بأهالي الريف والقرى الأكثر احتياجًا، ضمن مبادرة "حياة كريمة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس الجمهورية تطوير الريف المصري حياة كريمة للأسر الاكثر احتياج ا سوهاج ضمن مبادرة قافلة طبیة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
من تونس لرفح.. قافلة الصمود تستعد لفك الحصار عن غزة
تونس- في مشهد استثنائي داخل أحد مقرات الكشافة بالعاصمة تونس، احتشد عشرات الرجال والنساء من مختلف الأعمار، استعدادا للمشاركة في قافلة الصمود البرية لكسر الحصار على غزة، وهي مبادرة إنسانية نوعية تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، ومن المقرر انطلاقها في التاسع من يونيو/حزيران الجاري من تونس باتجاه معبر رفح مرورا بليبيا ومصر.
وداخل قاعة فسيحة، يسود تركيز شديد على تعليمات المدرب، حيث يتابع المشاركون تفاصيل الإسعافات الأولية في حالات الطوارئ، ويتحد الجميع بإرادة لا تلين وإصرار لا يضعف في صورة تعكس تأهبا نفسيا وجسديا لمرافقة القافلة في رحلتها البرية الطويلة نحو غزة المحاصرة والمجوّعة.
وحسب القائمين على القافلة، فقد تم أمس الاثنين غلق الرابط الإلكتروني المخصص للتسجيل بعد استقبال نحو 7 آلاف طلب مشاركة، استكمل نحو ألفي منهم وثائق سفرهم بالكامل. كما أعلنت وفود جزائرية وليبية انضمامها رسميا، مما حوّلها إلى مبادرة مغاربية ذات بُعد إقليمي.
رحلة تاريخيةوتأتي القافلة في سياق مأساوي فرضه الحصار الخانق الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة، ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوقد خلّف العدوان الإسرائيلي المستمر عشرات آلاف الشهداء والجرحى في ظل صمت دولي مريب وغياب فعّال للجهود الإنسانية والسياسية لكسر دائرة العنف وتخفيف معاناة المدنيين في غزة. وفي هذا النطاق، تسعى القافلة لأن تكون صرخة مدوية في وجه هذا الصمت ورسالة تضامن من شعوب المنطقة مع معاناة الفلسطينيين، لا سيما المرضى والأطفال والنساء والشيوخ ضحايا القصف والحصار، وفق المنظمين.
من جانبه، أكد نبيل شنوفي أحد الناطقين الرسميين باسم القافلة أن غايتها "كسر الحصار الهمجي المفروض على أهالي غزة، وتوجيه رسالة للفلسطينيين أن أشقاءهم بالمغرب العربي معهم قلبا وقالبا".
وأشار شنوفي إلى أن الاستعدادات تسير بوتيرة متسارعة لإنجاحها على جميع المستويات، وأن التنسيقية نظمت مع شركائها -على غرار الكشافة التونسية وعمادة الأطباء والهلال الأحمر وغيرهم- دورات تدريبية للمشاركين في الإسعافات الأولية والمسائل القانونية ضمن سلسلة أنشطة تحضيرية قبل التحرك، من بينها نصب خيم طبية لمعاينة صحتهم للتأكد من مدى قدرتهم على تحمل مشقة السفر وإصدار الشهادات الطبية لفائدتهم.
وأضاف للجزيرة نت: "قمنا بجميع الاستعدادات، معنا أطباء وميكانيكيون ومعدات ضخمة وسنأخذ معنا حتى قطع غيار للسيارات، تحسبا لأي طارئ على الطريق"، مبينا أن هذه القافلة تندرج ضمن "رحلة تاريخية" تحمل هدفا إنسانيا يتمثل في كسر الحصار و"تجويع الكيان الصهيوني الغاصب لأهل غزة"، والمطالبة بتسريع الهدنة ووقف المجازر الوحشية وسط الصمت الدولي.
وبخصوص نوعية المشاركين، أوضح أنهم يمثلون طيفا واسعا من المجتمع التونسي من شباب في سن 18 عاما إلى كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 70 عاما، بينهم أطباء وطلبة ونقابيون وكشافة وصحفيون ونشطاء من الهلال الأحمر وعمادة الأطباء وعسكريون متقاعدون وغيرهم.
إعلان رسالة ضميرولا تخضع القافلة لأي غطاء سياسي أو جمعياتي، بل يتم تنظيمها على نحو مستقل بالتنسيق مع عدد من الشركاء من بينهم الاتحاد العام التونسي للشغل والكشافة التونسية، وفق شنوفي، الذي أضاف أن جميع من أتموا وثائقهم وحصلوا على الموافقة يتلقون كتيبات إرشادية -عبر البريد الإلكتروني وتطبيق واتساب- تتضمن تفاصيل دقيقة عن خط السير والإجراءات القانونية والصحية خلال هذه الرحلة البرية.
من جانبه، قال وائل نوار -وهو أحد الناطقين الرسميين باسم القافلة- للجزيرة نت إن هذا الحدث يعكس الروح التضامنية العميقة بين الشعوب الحرة وقضية فلسطين، ويجسد وعيا جماعيا يتجاوز الحدود السياسية والجغرافية، مشيرا إلى مشاركة نحو ألفي شخص أتموا جميع وثائق السفر بعد الإعلان عن غلق باب التسجيل على المنصة الإلكترونية المخصصة في الغرض أمس الاثنين.
وأوضح نوار أن القافلة لا تنقل مساعدات إغاثية فقط، بل هي قافلة إنسانية شعبية مستقلة، تهدف إلى كسر الحصار الوحشي على غزة وإيصال رسالة ضمير حي من الشعوب العربية إلى الضمير الدولي الغائب.
وأضاف "ليست المشكلة في توفر المساعدات، فهناك آلاف الأطنان مكدسة في العريش ورفح، التي يمنع الاحتلال الصهيوني دخولها، ولهذا سنرابط في رفح بضعة أيام لنطالب بإدخالها وتسريع الهدنة ووقف حرب الإبادة التي تحصد يوميا مئات الأرواح".
وبشأن طبيعة التنسيق مع السلطات التونسية والليبية والمصرية، قال نوار إنه يجري بسلاسة، وإن قائمة المشاركين الرسمية ستُسلم إلى السفارة المصرية للحصول على التأشيرات اللازمة.
وعن مسار القافلة، كشف المتحدث عن أنها ستنطلق من شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس فجر التاسع من يونيو/حزيران الجاري، مع نقاط استراحة في محافظات صفاقس، وقابس، وبنقردان، لتجميع بقية المشاركين مرورا بليبيا عبر طرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي وطبرق، قبل دخول معبر السلوم المصري يوم 12 من الشهر نفسه، وصولا إلى القاهرة، ثم معبر رفح يوم 15 من الشهر ذاته، وفق التقديرات.
إعلان تحرك دوليومن المقرر أن تدوم الرحلة 14 يوما، لكن، بسبب الظروف المتغيرة التي قد تواجه الرحلة، كالتعطيلات أو التأخيرات، من الممكن أن تستغرق أكثر من ذلك بـ3 أيام إضافية كحد أقصى. ويقول نوار "نحن مستعدون لجميع هذه الاحتمالات، لكننا حريصون على إتمام المهمة بأفضل صورة ممكنة".
ووفقا له، فإنه عند وصول القافلة إلى معبر رفح، ستجتمع لجنة دولية تضم ممثلين عن قافلة الصمود، والمسيرة العالمية إلى غزة، وأسطول الحرية، لتتولى مهمة تقرير مدة البقاء في رفح، وذلك بناء على الظروف والتنسيق مع الجهات المعنية للضغط لفتح المعبر وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأضاف الناشط "نخطط للبقاء في رفح حتى 5 أيام إذا سارت الأمور بسلاسة، لكن في حال واجهتنا تأخيرات أو تعقيدات قد يقل هذا الوقت إلى يومين، ومع ذلك، نحن ملتزمون بالبقاء ضمن إطار الرحلة المقدرة بـ14 يوما".
وفي ظل الحصار الوحشي على غزة، تأتي هذه المبادرة ضمن مسيرة عالمية واسعة النطاق نحو القطاع تنظمها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" بالشراكة مع تحالف أسطول الحرية والمسيرة العالمية إلى غزة، التي تضم آلاف المشاركين من نحو 25 دولة.
كما تأتي ضمن تحركات مدنية من نشطاء حول العالم لكسر الحصار على غزة، وقد انطلقت أولى خطواتها عبر البحر مع مغادرة سفينة "مادلين" من كاتانيا الساحلية جنوب إيطاليا نحو غزة، وعلى متنها 12 ناشطا دوليا. وبذلك، تشكل قافلة الصمود البرية من تونس أحد أضلاع هذا الحراك الدولي الذي يحمل شعار "نحن قادمون إلى غزة برا وبحرا وجوا".