تساءل الكاتب الإسرائيلي راز زيميت عن الوضع الذي سيؤدي فيه الدخول البري إلى قطاع غزة، إلى وصول حركة "حماس" الفلسطينية لوضع يهدد بقائها، وقال إنه في مثل هذا الوضع سيواجه الإيرانيون خيارين أحدهما سيء والآخر أسوأ.

وأضاف زيميت في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن مسألة التورط الإيراني في الهجوم المفاجئ على المستوطنات المحيطة بغزة هي إحدى القضايا المركزية، حتى لو لم تكن الأهم، التي ترددت أصداءها منذ اندلاع الحرب.

 

اعتبارات وأهداف مختلفة.. لماذا لم يتدخل حزب الله في المعركة ضد #إسرائيل؟ https://t.co/3uWLseZsvt

— 24.ae (@20fourMedia) October 16, 2023  تعزيز محور المقاومة

ورأى الكاتب أنه يجب التمييز بين أمرين، الأمر الأول هو الدعم والتنسيق بين إيران وحماس، وأنه لا يمكن لعناصر حماس تنفيذ مثل هذا الهجوم، من دون الدعم التكنولوجي والتدريب والعقيدة القتالية من إيران، لافتاً إلى أن هذا تعزيز للتنسيق في محور (حماس وحزب الله والحرس الثوري)، مشيراً إلى أنه من الواضح أن ممثليهم تحدثوا عن الخطط التنفيذية.

شراكة

وأضاف أن العلاقة بين حماس وإيران ليست بين قائد ومرؤوس أو راعي وعميل، ولا ينتظر قادة التنظيم اتصالاً من قائد فيلق القدس أو الحرس الثوري، ولكنهم يتلقون دعماً من إيران، والعلاقة عبارة عن مشاركة، لافتاً إلى أن لحماس مصالح مستقلة، ومعظم هذه المصالح متوافقة، مستطرداً: "لكن حماس لا تفكر إلا في الساحة الفلسطينية، وإيران تفكر من وجهة نظر أوسع".

أما عن تنظيم "حزب الله" اللبناني، فهو على عكس حماس، فهو كيان أكثر التزاماً تجاه إيران، ويعتبر الأمين العام للتنظيم حسن نصر الله نفسه ممثلاً لخامنئي في لبنان. 

كاتب إسرائيلي: علينا استهداف "حزب الله" بضربة أولية لتجنب صواريخه https://t.co/lXA08yluNW

— 24.ae (@20fourMedia) October 14, 2023 معضلة صعبة

وأشار الكاتب إلى أن لحزب الله أيضاً مصالحه المستقلة بطبيعة الحال، لكن التزام التنظيم اللبناني تجاه إيران أعلى بكثير من حماس، وتعكس هذه الحقيقة السؤال المركزي في هذا الوقت "ما مستويات الصراع المقبلة بالنسبة لإيران؟"، وتابع: "عندما يقول وزير الخارجية الإيراني إن المصلحة هي إنهاء الحملة، فأنا أصدقه، فبالنسبة له، إذا انتهى الأمر الآن، فإن إيران ستحقق صورة النصر، فقد تلقت إسرائيل ضربة قوية، ولم تصب حماس تقريباً بأذى، ولم يُهزم حزب الله، ويمكن لإيران أن تحافظ على أصولها الإستراتيجية من دون دفع ثمن".

إلا أن إيران تدرك أن هذا لن يحدث، وأن إسرائيل ستضرب حماس بقوة، وفي هذه الحالة، سيواجه الإيرانيون "معضلة صعبة" ولهذا السبب جاءت ردودهم غامضة حتى الآن، مثل "المقاومة سترد، لكن ليس بالضرورة حزب الله وحده" أو "لن نتدخل بأنفسنا"، وقال الكاتب: "في رأيي الإيرانيون ليسوا متأكدين بعد من كيفية رد فعلهم في حالة توسع الحملة".

هل ستتدخل إيران؟

ويقدر زيميت أن إيران لن تتدخل بشكل مباشر "إلا إذا انزلقنا إلى سيناريو متطرف لصراع شامل، يتدخل فيه الأمريكيون"، لافتاً إلى أن الإيرانيين يفضلون العمل من خلال وكلائهم (حماس وحزب الله) وربما أيضاً الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق".

وقال إن الهجوم البري الإسرائيلي على غزة هو بداية الخط الأحمر بالنسبة لهم، وما دامت حماس تحتفظ بالقدرة على شن نوع من النضال، فليس لديها أي سبب لتعريض الأصول الإستراتيجية الأخرى للخطر، وفي المقام الأول حزب الله، متسائلاً: "لكن ماذا قد يحدث في موقف يؤدي فيه الهجوم البري الإسرائيلي إلى وصول حماس إلى لموقف التهديد الوجودي؟".

وأجاب الكاتب، أنه في مثل هذا الوضع، سيواجه الإيرانيون خيارين، أحدهما سيء والآخر أسوأ. 

من #سوريا ولبنان والعراق إلى اليمن.. "توحيد الساحات" يهدد #إسرائيل https://t.co/oHdpB7uvxo pic.twitter.com/R6FC15JITj

— 24.ae (@20fourMedia) October 11, 2023 خيارات إيران

أحد الاحتمالات التي تحدث عنها الكاتب، هو البقاء على هذا الوضع من دون الدخول في مواجهة شاملة مع حزب الله، والمشكلة في هذا السيناريو بالنسبة لإيران هي أنه تعبير عن الضعف، وستظهر التصدعات في رواية وحدة جبهة المقاومة، حيث إنه في وضع تكون فيه حماس على المحك وإيران لا تفعل شيئاً تقريباً، فسوف تطرح أسئلة حول مدى التزامها ببناء تحالفها.

أما عن السيناريو الأكثر إشكالية هو إدخال "حزب الله" في المعركة والثمن الباهظ الذي سيتم دفعه في سيناريو يوم القيامة، وهو مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

وعلّق: "لست مقتنعاً بأن إيران تعرف ما يجب أن تفعله، في تقديري أن فرصة استخدام حزب الله لإنقاذ حماس لا تزال غير كبيرة، ومن المؤكد أن الدعم الأمريكي لإسرائيل مؤثر ورادع، والتهديد الأكبر يكمن في اتخاذ إجراء إسرائيلي ضد حزب الله".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس إيران حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

أبناء مديرية معين يعلنون النفير والجاهزية لجولات الصراع القادمة مع العدو

الثورة نت /..

 

أعلن أبناء مديرية معين في أمانة العاصمة، النكف والنفير العام والجاهزية العالية لخوض الجولات القادمة من الصراع مع العدو.

وأكدوا الاستمرار في الاستنفار والتعبئة والتحشيد استعدادا لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني وأذنابه ومرتزقته حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن وطرد الغزاة والمحتلين.

ورددوا خلال اللقاء المسلح، الذي حضره النائب العام القاضي عبدالسلام الحوثي، ومحافظ حضرموت لقمان باراس، وأعضاء مجلس النواب أحمد نصار، ومحمد مشلي وحسن هفج، وعضو مجلس الشورى المهندس لطف الجرموزي، ووكيل أمانة العاصمة المساعد سامي شرف الدين، ومدير المديرية عبدالملك الرضي، هتافات الحرية والجهاد والنفير العام، وشعار البراءة من أعداء الله وكل الخونة والعملاء.

ووجه أبناء مديرية معين من خلال الاحتشاد الكبير، رسالة للأعداء الصهاينة والأمريكان وأذنابهم في المنطقة، بثبات الشعب اليمني واستعداده لمواصلة معركة التحرر والاستقلال ونصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وجددوا التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والاستعداد لتنفيذ ما يوجه به في إطار المعركة مع العدو.. مؤكدين الثبات على الموقف المساند والمناصر لغزة والشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وفي اللقاء أوضح عضو مجلس النواب مشلي، أن هذا الاحتشاد الكبير لقبائل وأبناء مديرية معين يأتي إعلانا للبراءة من أعداء الله والاستعداد الكامل لمواجهة الصهاينة والأمريكان والبريطانيين وأذنابهم في المنطقة.

وأكد أن الشعب اليمني في ظل قيادته الحكيمة ممثلة في السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يمضي قدما على طريق الحق في الدفاع عن المستضعفين والمقدسات، ويرفض الذل والمهانة والخنوع وأي صورة من صور الاحتلال.

واعتبر مشلي، هذا الاحتشاد رسالة تحذيرية لكل من يحاول المساس والعبث بأمن واستقرار اليمن والاعتداء على الشعب اليمني، وتأكيدا على الاستعداد لتنفيذ كل الخيارات التي يتخذها قائد الثورة.

وأدان بيان صادر عن اللقاء القبلي المسلح، استمرار العدو الصهيوني في ارتكاب جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني ما أدى إلى ارتفاع حصيلة العدوان إلى ٧٠ ألفا و١٢٥ شهيدا، و١٧١ ألفا و١٥ جريحا منذ بدء العدوان على غزة.

واستنكرا استمرار العدو الصهيوني في مفاقمة معاناة أهل غزة والضفة الغربية من خلال عرقلة دخول المساعدات ونسف المباني وتعذيب وقتل الأسرى وغيرها من الجرائم النكراء المدعومة أمريكيا بشكل كامل والتي تعد نقضا سافرا لكل العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية.

كما ندد البيان باستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب الجرائم في لبنان واستباحة سوريا وتهديد مصر والأردن، وكذا استمرار أياديهم القذرة السعودية والإمارات في العبث بوحدة الشعب اليمني والاستهداف للأراضي اليمنية في حضرموت والمحافظات المحتلة خدمة للأمريكي والإسرائيلي.

وأكد ثبات موقف الشعب اليمني المساند والمناصر لغزة ولحزب الله ولشعوب الأمة العربية والإسلامية، والجهوزية الكاملة والاستعداد العالي لخوض جولة الصراع القادمة والحتمية مع أعداء الله ورسوله من الأمريكان والصهاينة وعملائهم المنافقين.

وجدد البيان التأكيد على مواصلة التعبئة العامة.. داعياً قبائل اليمن الأبية إلى استمرار وقفاتها المسلحة والمؤثرة، حاثاً الجميع على الاستمرار بزخم أكبر في دخول دورات التعبئة العامة العسكرية، ودعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية.

وشدد على أن أمن واستقرار الجبهة الداخلية مسؤولية الجميع.. مؤكداً أهمية العودة إلى الله والثقة به والاستجابة الكاملة لتوجيهاته بتوفير كل عوامل النصر والصمود المعنوية والمادية.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: إيران عادت لإنتاج الصواريخ الباليستية بوتيرة عالية
  • أبناء مديرية معين يعلنون النفير والجاهزية لجولات الصراع القادمة مع العدو
  • إيران تبدأ محاكمة مواطن مزدوج الجنسية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل
  • تنتج 80% من نفط البلاد | حضرموت.. ماذا وراء الصراع في أكبر المحافظات اليمنية؟
  • إسرائيل: حماس تدير شبكة تحويلات بمئات ملايين الدولارات من تركيا بإشراف إيران
  • أمريكا:العراق المنفذ الاقتصادي والمالي لإيران وقد قرب يوم الحساب
  • قطر: الانتهاكات الإسرائيلية تهدد بتجدد الصراع في غزة
  • ماذا تعرف عن علامات المنافقين؟
  • فسخ العقود يضع الزمالك في ورطة وفيفا يترقب.. ماذا سيحدث بالقلعة البيضاء؟
  • إستراتيجية خامنئي الجديدة في إيران