أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن إسرائيل وافقت على إدخال المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المغلق، وذلك للمرة الأولى بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى وعقب يوم من مجزرة مستشفى المعمداني.

وقال بايدن -الذي يزور إسرائيل- إن تل أبيب وافقت على إمكانية بدء نقل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها من أجل "تحرك الشاحنات عبر الحدود في أسرع وقت ممكن".

وأعلن في الوقت ذاته عن مساعدات جديدة بقيمة 100 مليون دولار للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الأربعاء- إن إسرائيل لن تسمح بدخول إمدادات إنسانية من جهة حدودها إلى غزة، لكنها لن تمنع دخول المساعدات القادمة من مصر.

وذكر المكتب في بيان "بناء على طلب الرئيس (الأميركي جو) بايدن، لن تمنع إسرائيل دخول الإمدادات الإنسانية من مصر ما دام أنها تقتصر على الغذاء والماء والدواء للسكان المدنيين في جنوب قطاع غزة".

وأضاف أن "إسرائيل لن تسمح بدخول أي مساعدات إنسانية من أراضيها إلى قطاع غزة من دون إعادة الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الذين يقدَّر عددهم بما بين 200 و250 شخصا أسرتهم المقاومة الفلسطينية خلال اليوم الأول من عملية "طوفان الأقصى".

وكان برنامج الغذاء العالمي حذر قبل أيام من انعدام الطعام في غزة، وقال "لا يوجد ما يكفي من الطعام في ‎غزة"، وإن شاحنات تتبعه تضم 100 طن من الغذاء تتجه حاليا إلى معبر ‎رفح في ‎مصر، مؤكدا أنه "لضمان وصول هذا الغذاء إلى العائلات، نحن بحاجة ماسة إلى إتاحة دخول المساعدات بشكل آمن إلى ‎غزة".

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أمس الثلاثاء مجزرة في مستشفى المعمداني بغزة، مما أدى إلى سقوط أكثر من 500 شهيد ومئات الجرحى.

ويشهد قطاع غزة -الذي يسكنه نحو 2.2 مليون فلسطيني يعانون أوضاعا معيشية متدهورة – حصارا إسرائيليا منذ عام 2006 زادته سوءا الغارات الإسرائيلية المستمرة لليوم الثاني عشر على التوالي في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة من مصر

إقرأ أيضاً:

شبكة المنظمات الأهلية: الإحتلال دمّر البنية الاقتصادية ويستهدف مؤسسات الإغاثة عمداً

قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية في فلسطين، إن سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في غزة ليست وليدة الأشهر الثلاثة الماضية، بل هي جزء من مخطط ممنهج مستمر منذ قرابة 20 عامًا، عبر حصار خانق وتدمير متعمد للبنى الاقتصادية والاجتماعية، ما زاد من اعتمادية السكان على المساعدات الإنسانية.

الاحتلال تسيطر على 80% من مساحة قطاع غزة وتوسع مناطق القتال

وأوضح الشوا، خلال مداخلة هاتفية ضمن برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي،  على شاشة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد التحكم في دخول المساعدات إلى قطاع غزة، بهدف استخدام المعونات الإنسانية كأداة ضغط على السكان، مشيرا إلى أن هذا النهج لم يقتصر فقط على القيود اللوجستية، بل شمل الاعتداءات المتكررة على طواقم العمل الإنساني.

وأكد أن المؤسسات الدولية العاملة في غزة، وعلى رأسها وكالة الأونروا، أصبحت هدفًا مباشرًا لتلك السياسات، حيث سقط من طواقم الأونروا أكثر من 280 شهيدًا، نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية.

وأشار الشوا إلى أن الكنيست الإسرائيلي أصدر قرارًا بحظر عمل الأونروا، ومنع دخول مساعداتها إلى قطاع غزة، كما شمل القرار حظر دخول موظفيها الدوليين، سواء إلى غزة أو حتى إلى الضفة الغربية، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعيق عمل أكبر مؤسسة أممية تقدم الدعم للاجئين الفلسطينيين.

طباعة شارك أمجد الشوا فلسطين غزة المساعدات الإنسانية

مقالات مشابهة

  • رئيسة برنامج الغذاء العالمي: يجب وقف النار لمنع كارثة إنسانية بغزة
  • الأونروا تؤكد قدرتها على توصيل المساعدات الإنسانية بأمان وعلى نطاق واسع في قطاع غزة
  • الجالية اليهودية في ألمانيا ترفض انتقاد إسرائيل بشأن منع دخول المساعدات
  • شبكة المنظمات الأهلية: الإحتلال دمّر البنية الاقتصادية ويستهدف مؤسسات الإغاثة عمداً
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بقطاع غزة في أسوأ حالاتها منذ بداية الحرب
  • الأمم تصف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بالأسوأ منذ بدء الحرب
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل “مؤسسة غزة الإنسانية”؟
  • مقررة أممية: “إسرائيل” تستخدم المساعدات الإنسانية كذريعة لمواصلة جرائمها بغزة
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل مؤسسة غزة الإنسانية؟
  • ألبانيز: إسرائيل تتظاهر بالترويج للحلول الإنسانية في غزة