بدء العمل لتنفيذ «المحرق التاريخية».. و5 محاور لخطّة شاملة وطموحة

جدول زمني واضح للتنفيذ.. والانتهاء من المشروع في ديسمبر 2026
وسط الأحياء المعتقة برائحة العراقة والأصالة، وبين الأزقّة القديمة التي تشكّلت فيها فرادة التراث المعماري الإبداعي للمحرق، تجوّل الصحفيون أمس بمعية 4 وزراء و5 مسؤولين للاطلاع على الخطة التنفيذية الكبيرة التي قامت بإعدادها الجهات المعنية؛ إنفاذًا للأمر الملكي السامي بالحفاظ على «الهوية التاريخية للمحرق».

كانت البداية في قصر عيسى الكبير، الصرح المعماري المميز، حيث ابتدأت وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني آمنة الرميحي الجولة بالإعلان رسميًا عن بدء العمل في تنفيذ خطة التطوير الشاملة، إذ من المزمع أن يتم طرح مناقصة تعيين استشاري المشروع في أقرب فرصة من الشهر الجاري. وفي داخل القصر الجميل الذي يعبّر عن ثراء جزيرة المحرق وعفوية تراثها المعماري الإبداعي المنسجم مع الطبيعة، تناوب الوزراء والمسؤولون على شرح تفاصيل الخطة الشاملة المزمع تنفيذها على مدى 3 سنوات، إذ من المزمع أن تنتهي في ديسمبر 2026. وشملت الجولة الصحفية زيارة عدّة بيوتات محرقية رائعة، ضمن مسار اللؤلؤ، بدأت الجهات المعنية بإحيائها في وقت سابق، لتكون نموذجًا للخطة إلى الملامح المعمارية الفريدة التي سيتم اتباعها في تطبيق الخطة التنفيذية. وأكد الوزراء والمسؤولون، في تصريحاتهم للصحافة و«الأيام»، على أن خطط تطوير المدينة جاءت متّسقة مع التوجيهات الملكية السامية بالمزج بين التراث والإبداع، والحفاظ على هوية المحرق وتاريخها وثقافتها. 5 محاور تتكوّن منها الخطة التنفيذية الشاملة لتطوير «أم المدن»، تشمل الحفاظ على الهوية التاريخية لمدينة المحرق، وتوفير وحدات سكنية تلبّي تطلعات الأسرة البحرينية، والحفاظ على المباني ذات القيمة التراثية، وزيادة الرقعة الخضراء بالمنطقة وتنويع التشجير فيها، إضافة إلى تطوير خدمات البنية التحتية والمرافق العامة. كما تم تقديم شرح حول تفاصيل خطة العمل التي تتضمّن تطوير مساحات في نطاق حوالي 1.4 مليون متر مربع، بالإضافة إلى ترميم 16 مبنى ذا قيمة تراثية في إطار الحفاظ عليها واستكمال مسار اللؤلؤ، واستخدامها في أنشطة ثقافية وسياحية، بالإضافة إلى زيادة الرقعة الخضراء بالمنطقة وتنويع التشجير فيها، من خلال توفير 72 ساحة خضراء تصل رقعتها إلى 12 ألف متر مربع، مع غرس 100 ألف شجرة بها، وتطوير ممرات لحركة السير والمشاة بطول 48 كيلومترًا مربعًا، فضلاً عن توفير مواقف للسيارات تستوعب سكان وزائري المناطق. وشارك في الجولة كلٌ من المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة، وياسر بن إبراهيم حميدان وزير شؤون الكهرباء والماء، وآمنة بنت أحمد الرميحي وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، والدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام، والشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، والمهندس أحمد عبدالعزيز الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة التخطيط والتطوير العمراني، والشيخ مشعل بن محمد آل خليفة وكيل وزارة الأشغال، والمهندس عاصم عبداللطيف عبدالله وكيل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، بالإضافة إلى أحمد خالد العريفي الرئيس التنفيذي لمركز الاتصال الوطني.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية