العرب القطرية:
2025-05-23@04:34:12 GMT

فلسطينيون يبحثون عن أشلاء من مجزرة المستشفى

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

فلسطينيون يبحثون عن أشلاء من مجزرة المستشفى

في ساحة المستشفى الأهلي العربي المعمداني في وسط غزة، يعمل سامر ترزي وأحمد طافش مع عشرات من الفلسطينيين منذ صباح الأربعاء على جمع أشلاء القتلى المتناثرة بعد القصف الذي استهدفه أمس وتسبب بمقتل 471 شخصا، وفق وزارة الصحة في غزة.
وضع سامر (50 عاما) قفازات وحمل كيسًا بلاستيكيًا أسود اللون جمع فيه يدًا وجدها تحت شجرة، ويشير الى بقايا أرز وبعض قطع الدجاج المسلوق التي اختلطت بالدم، قبل أن يقول «كانوا هنا يأكلون.

كلهم ماتوا، مجزرة».
ويضيف لوكالة فرانس برس «ما عسانا نفعل؟ نجمع الأشلاء وقطع اللحم المتفحمة. وجدنا قطعا من رأس شهيد، وأجزاء من أيدي وأرجل وبقايا أمعاء... مشهد لا يُطاق».
وسقط المئات من القتلى والجرحى في قصف استهدف مساء الثلاثاء المستشفى، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة إسرائيل به، بينما زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الضربة جاءت من صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي وضل طريقه دون تقديم أدلة قاطعة. وقد نفى الجهاد ذلك. وأثار القصف سلسلة إدانات دولية وتظاهرات في شوارع الضفة الغربية وطهران وعمَّان واسطنبول وتونس وبيروت وغيرها.
ولا تزال سحب الدخان تتصاعد في الموقع، وكذلك صرخات الألم والبكاء من اشخاص يبحثون عن أقاربهم أو ما تبقى منهم.
ودانت الكنيسة الأسقفية في القدس التي تدير المستشفى الأهلي العربي الذي يُعرف كذلك باسم المستشفى المعمداني، الهجوم «الوحشي» الذي وقع «أثناء غارات إسرائيلية» ووصفته بأنه «جريمة ضد الإنسانية». وبدا المشي صعبا في حديقة المستشفى حيث اختلطت الرمال بالدماء والأشلاء. ويقول أحمد طافش «هذه مجزرة. لم أر مثلها في حياتي. كل الساحة شهداء وأشلاء وقطع. قمنا بجمع أعين ورؤوس وأيدي وأرجل». ويضيف «انتشلت من تحت الشجرة المحاذية لمبنى الإدارة امرأة شابة كان بجانبها طفل وطفلتان تفحّمت أجزاء من أجسادهم».
ويشير إلى جثتين تحت أنقاض مكتبة تبعد نحو خمسين مترا من البوابة الرئيسية للمستشفى.
وتقول الناجية فاطمة سعيد وهي تبكي وترتجف مستذكرة لحظة القصف «شعرنا بلهب من النار وراحت الأشياء تتساقط علينا... بعدها بدأنا ننادي بحثًا عن بعضنا وفجأة انقطعت الكهرباء... لساني عاجز عن وصف ما حدث. لا أعرف كيف خرجنا».
ويروي عدنان الناقة البالغ من العمر 37 عاما «كنت هنا عندما وقعت المجزرة. خرجت لأشتري بعض الطعام للأولاد وأخذتهم معي. ما إن دخلت المستشفى حتى سمعت صوت انفجار».
ويتابع «شاهدت كتلة نار هائلة، كل الساحة اشتعلت بالنار، ورأيت الجثث تتطاير في كل مكان، أطفال ونساء وكبار في السن، لا استطيع أن أصدق أنني ما زلت على قيد الحياة مع أولادي الخمسة... لكن ما ذنب هؤلاء الأبرياء؟». ويقول الناقة «نزح نحو ألفي شخص من أحياء الزيتون والشجاعية والدرج في غزة واختبأوا هنا. كنت أظن أن كون إدارة المستشفى تتولاها بعثة مسيحية، فلن يكون هدفًا... لكن المأوى تحوّل إلى جهنم».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة مستشفى الأهلي المعمداني وزارة الصحة في غزة العدوان الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

إسرائيل أحرقت النازحين نياما في مجزرة حي الدرج

استفاق سكان حي الدرج المكتظ في غزة، صباح اليوم الثلاثاء، على وقع فاجعة جديدة، بعدما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة "موسى بن نصير" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي كانت تأوي مئات النازحين الهاربين من القصف المستمر في مناطق أخرى من القطاع المحاصر.

وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد 44 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، في الغارة على المدرسة (الفرنسية)

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية ووكالة الدفاع المدني بأن الغارة الإسرائيلية المباشرة على المدرسة أودت بحياة 44 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب عشرات الجرحى، بعضهم في حالة حرجة.

مستشفى الأهلي العربي استقبل جثامين الشهداء والمصابين وسط مشاهد وداع موجعة (رويترز)

وفي مشهد يعكس عمق الكارثة، وقفت امرأة فلسطينية وسط حطام محترق داخل أحد الفصول الدراسية، بعد أن التهمت النيران المكان الذي كان يؤويها وأبناءها.

امرأة فلسطينية وقفت وسط حطام محترق داخل فصل دراسي تحوّل إلى رماد (الفرنسية)

وفي الخارج، شوهد أطفال يبحثون بين الركام عمّا تبقى من أشيائهم الصغيرة، في محاولة بائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الذكريات والملاذ المؤقت.

أطفال نازحون فتشوا بين الأنقاض على ما تبقى لهم من أشياء صغيرة (الفرنسية)

وفي مستشفى الأهلي العربي، المعروف باسم "مستشفى المعمداني"، توالت مشاهد مؤلمة لنساء فلسطينيات يودعن أحباءهن وسط نحيب وعويل.

نساء فلسطينيات ودّعن أحباءهن في ممرات المستشفى تحت وقع الصدمة (الفرنسية)

وفي مشهد آخر، احتشد المشيعون في جنازات جماعية، حاملين جثامين أقاربهم الذين قضوا تحت الأنقاض، في وقت كان فيه آخرون يتعرفون على جثث أحبائهم التي شُوهت بفعل القصف العنيف.

المشيّعون الفلسطينيون ساروا في جنازات جماعية بين الأزقة حاملين جثث أقاربهم (الفرنسية)

وفي زوايا المدرسة المنكوبة، لم يبق سوى الرماد والغبار، وامرأة تكنس بحثا عن بقايا أمان، في مشهد يلخص حكاية شعب يُقصف حتى داخل ملاذه الأخير.

المدرسة المنكوبة تحولت إلى رماد وغبار بعدما كانت ملاذا للنازحين (الفرنسية)

واستهداف المدارس ومراكز الإيواء ليس جديدا في سجل العدوان الإسرائيلي على غزة، فقد وثّقت تقارير حقوقية وأممية عدة هجمات مماثلة منذ بدء الحرب، وسط تنديدات واسعة من منظمات دولية اعتبرت أن قصف الملاجئ يمثل "جريمة حرب" وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.

التقارير الحقوقية وثّقت استهداف المدارس كملاجئ، معتبرة ذلك جريمة حرب (الفرنسية)

ومع دخول الحرب شهرها الـ18، لم يعد في غزة مكان آمن، إذ دُمرت البنية التحتية الصحية والتعليمية بشكل شبه كامل، وتضاعفت معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار والقصف، وسط عجز المجتمع الدولي عن وقف نزيف الدم المتواصل.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو... شاهدوا لحظة القصف الإسرائيلي للمبنى المُهدَّد
  • أطفال فلسطينيون يمزقون صورة لمحمود عباس في الخليل (الشاهد)
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة في تغريدة عبر X: تلقى الشعب السوري اليوم قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وإننا نثمن هذه الخطوة التي تعكس توجهاً إيجابياً يصب في مصلحة سوريا وشعبها، الذي يستحق السلام والازدهار، كما نتوجه بال
  • "غير مسبوق".. فلسطين ترحب بالحراك الأوروبي لوقف جرائم الاحتلال
  • لبنان:اتصالات لوقف القصف الإسرائيلي خلال الانتخابات بالجنوب
  • إسرائيل أحرقت النازحين نياما في مجزرة حي الدرج
  • إعتصام وقطع الطريق أمام سرايا طرابلس (فيديو)
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يغتال عنصرا لقوة «الرضوان» وكثّف القصف في جنوب
  • عاجل.. رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: القصف الإسرائيلي يقوض فرص السلام
  • وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل