صحفي أمريكي شهير: الولايات المتحدة ستخسر في الشرق الأوسط إن تدخلت هذه الدول في الصراع
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال الصحفي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون، إن الولايات المتحدة ستخسر دورها في الصراع في الشرق الأوسط "إذا تدخلت فيها دول مثل روسيا والصين وتركيا والسعودية وغيرها".
وأضاف كارلسون عبر شبكة "X" "أن المخاطر أعلى بكثير مما يدركه العديد من الأمريكيين. ومن السهل أن نتصور أن عدة دول أخرى سوف تنجذب إلى الصراع بين إسرائيل وحماس.
وأضاف الصحافي أن البعض قد يدعم إسرائيل والولايات المتحدة، لكن معظم الدول المنخرطة في الصراع ستنحاز إلى جانب معاد لواشنطن. وهذا سيكون مشكلة. فالجيش الأمريكي أضعف من أي وقت مضى خلال الخمسين سنة الماضية".
وأضاف الصحفي أن الجيش الأمريكي منهك بسبب صراعين لا معنى لهما في العراق وأفغانستان، ومنقسم من الداخل بسبب سياسات البنتاغون.
وشدد كارلسون على أنه "الآن ليس الوقت المناسب لحرب عالمية. سوف نخسرها. لكن قائدنا الأعلى رئيسنا لا يفهم ذلك".
وانتقد الصحفي تصريح الرئيس جو بايدن الأخير، والذي وصف فيه "الولايات المتحدة بأنها أقوى دولة في تاريخ البشرية".
وخلص كارلسون إلى القول: "الكبرياء يسبق الدمار. لقد كان هذا اقتباس حقيقة محضة وستبقى كذلك دائما".
وزار بايدن إسرئيل أمس الأربعاء تضامنا مع إسرائيل.
ولفت بايدن خلال لقائه المسؤولين الإسرائيليين إلى أنه سيطلب من الكونغرس الأمريكي هذا الأسبوع تقديم مساعدة "غير مسبوقة" لإسرائيل، مشددا على سعي واشنطن للعمل على "تحقيق اندماج إسرائيل في محيطها".
Ep. 31 How to avoid World War III pic.twitter.com/kdzoMxOt3B
— Tucker Carlson (@TuckerCarlson) October 19, 2023المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جو بايدن طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح سعيد خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج المشهد المذاع على فضائية Ten، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، أن الشخصيات نفسها ظلت تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
رؤية ترامب
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجّه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة يأتي من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجّه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيّق وأولويات تختلف جذريًا عن إدارات سابقة.