"نيويورك تايمز": واشنطن لجأت إلى "وسيط قديم" في ملف الأسرى في غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
ذكرت صحيف أن الولايات المتحدة لجأت إلى "وسيط قديم للقيام بدور دبلوماسي في مفاوضات للإفراج عن الرهائن" الذين تحتجزهم حركة "حماس" في قطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن قطر تعمل كوسيط بين "حماس"، ومسؤولين من الولايات المتحدة في محادثاتها "المعقدة" لوجود أشخاص من أكثر من 30 دولة من بين الرهائن، مبينة أنه على اعتبار أن غزة منطقة حضرية مكتظة بالسكان ومليئة بالأسلحة والمقاتلين وكيلومترات من الأنفاق تحت الأرض، فإن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الإنقاذ العسكري "أمر مستحيل" مما يعني أن الدبلوماسية تظل هي الجهد الرئيسي لإعادة الرهائن.
وفي حديث لصحيفة "نيويورك تايمز"، قال مسؤول أمريكي سابق، ومسؤول غربي رفيع مطلع على المفاوضات، إن "هناك تفاؤلا بأن حماس ربما تطلق سراح النساء والأطفال بسبب رد الفعل الدولي العنيف على عمليات الاختطاف".
ومن جانبه، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إنه بناء على المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع قطر، هناك احتمال أن تقوم حماس بإطلاق سراح ما يقرب من 50 مواطنا من مزدوجي الجنسية بشكل منفصل عن أي صفقة أوسع.
وأكد مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية أن البنتاغون أرسل فريقا صغيرا من قوات العمليات الخاصة إلى إسرائيل للمساعدة في المعلومات الاستخبارية والتخطيط لأي عمليات محتملة لتحديد مكان الرهائن وإنقاذهم.
وقال مسؤولون أمريكيون إن قيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية التابعة للجيش نشرت أيضا طائرات ولوجستيات في المنطقة كإجراء احترازي قبل أي مهام محتملة، لكنها لم ترسل بعد أي فرق كوماندوز عملياتية إلى إسرائيل.
من جهته، قال كريستوفر كوستا، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة بالجيش الأمريكي ومسؤول مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض سابقا، إن "الأولوية الأولى هي تبادل المعلومات الاستخبارية - أين يتم احتجاز الرهائن".
وذكر مسؤول أمريكي رفيع لصحيفة "نيويورك تايمز" أنه لا توجد معلومات تذكر عن مكان وجود الرهائن.
وكانت إسرائيل أعلنت أن هناك 199 رهينة بين إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر عندما شنت عملية "طوفان الأقصى".
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية أكثر من 3478 قتيلا و12 ألف جريح. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل 1400 شخص بينهم بينهم أكثر من 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.
المصدر: "نيويورك تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الدوحة حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة نیویورک تایمز قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: كيف ساعدت قطر في التوسط بين إسرائيل وإيران؟
أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن الدوحة لعبت دور الوسيط بين إسرائيل وإيران لإنهاء المواجهة الدامية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية مطّلعة ومسؤولين رسميين. وبحسب الصحيفة، فإن قطر كانت قد شرعت بالفعل في تحركات دبلوماسية مكثفة خلف الكواليس، بالتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة في إسرائيل ومع المسؤولين الإيرانيين، في محاولة لوقف التصعيد وتهدئة الوضع الإقليمي الآخذ في الاشتعال في الشرق الأوسط.
وقالت سانام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد «تشاتام هاوس» البريطاني، إن ما حدث يُظهر أن قطر «قادرة على امتصاص الضربات، لكنها في الوقت نفسه تتصرف بحكمة.» وذكرت الصحيفة بأن تطور التصعيد جاء بعدما ردت إيران على قصف أمريكي استهدف منشآت نووية إيرانية، بهجوم صاروخي على قاعدة العديد.
ووفقاً للواء الركن شايق مسفر الهاجري، نائب رئيس الأركان للعمليات المشتركة في القوات المسلحة القطرية، فإنه تم اعتراض معظم الصواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها.
وأشار السفير البريطاني السابق في قطر، نيكولاس هوبتون، إلى أن هذا التحول السريع من موقف الاحتجاج إلى الوساطة يحمل في طياته «تنسيقاً محسوباً» يعكس نهج الدوحة في السياسة الخارجية. وترى الصحيفة أن المخاوف الخليجية كانت حاضرة بقوة، إذ أن اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وإيران كان من الممكن أن يشكل تهديداً مباشراً لمنشآت الطاقة الحيوية في دول الخليج، وبالتالي ضرب اقتصاداتها المعتمدة بشكل كبير على تصدير الطاقة.
وبحسب دبلوماسيين تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – الذي يلعب دوراً مؤثراً في السياسة الخارجية – طلب من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التدخل لإقناع إيران بالموافقة على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار، كانت إسرائيل قد وافقت عليه مسبقاً.
وتولى معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مهمة التواصل مع القيادة الإيرانية، ونجح في الحصول على موافقتها قبل منتصف ليل الإثنين، وفقاً لنفس المصادر. وختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن قطر تواصل الاستثمار في دورها كحليف استراتيجي للولايات المتحدة، وهو ركن أساسي في سياستها الخارجية، خاصة في ظل محيط إقليمي متقلب.
❖ عواطف بن علي – الشرق القطرية
إنضم لقناة النيلين على واتساب