دبي - الخليج
أعلنت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، اليوم عن "المبادرة الوطنية للوجبات المدرسية" التي تهدف إلى تقديم وجبات مدرسية مجانية لجميع طلبة المدارس الحكومية في أنحاء دولة الإمارات بحلول عام 2025.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها خلال مشاركتها في القمة العالمية الأولى لـ "تحالف الوجبات المدرسية العالمي" في باريس اليوم، حيث كشفت عن المبادرة الوطنية أمام مجموعة من الوزراء وصانعي السياسات من كافة أنحاء العالم.



وقالت مريم المهيري: "نعتزم توفير وجبات مغذية مجانية لجميع الطلبة في المدارس الحكومية بنسبة 100% خلال العامين المقبلين، وذلك في خطوة كان دافعنا وإلهامنا فيها هو ’تحالف الوجبات المدرسية‘. مما لا شك فيه أن توفير الوجبات المدرسية المجانية يتعلق أولاً بالتغذية وضمان طفولة صحية لجميع الأطفال في دولة الإمارات، ولكنه يتعلق أيضاً بالتأثير على السلوك على المدى الطويل، لأننا ندرك أن هناك صلة واضحة بين التغذية والتعليم".

وأشارت إلى أن بدء تطبيق المرحلة التمهيدية من المبادرة سيكون خلال العام 2023 -2024، فيما يبدأ التطبيق الشامل للمبادرة خلال 2024 -2025. وأوضحت: "يمكن تزويد الطلبة بمدرسة ومعلمين على أعلى مستوى، ولكن في حال عدم حصولهم على التغذية الأساسية السليمة، فنحن نعلم أنهم لن يتمكنوا من استيعاب وتحصيل هذا التعليم".

وأكدت المهيري هلال القمة أمام الوزراء والخبراء على أهمية تعزيز جودة التعليم ومخرجاته، لا سيما فيما يتعلق بالعوائد الاقتصادية، مشيرة إلى أن الأبحاث كشفت أنه مقابل كل دولار يتم إنفاقه على الوجبة المدرسية، يتم بالمقابل توفير 9 دولارات.

وقالت: "أثبتت الدراسات أنه في حال عدم حصول الشخص على التغذية الجيدة في المرحلة الأولى من حياته، فإنه يكون عرضة للإصابة بالأمراض في المراحل اللاحقة، ما يعني فقدان مساهمة جهود ذلك الشخص في تحقيق العوائد الاقتصادية، فضلاً عن الإنفاقات الصحية التي يجب مراعاتها وأخذها في الاعتبار".

وأكدت المهيري أن المبادرة الجديدة ستساهم في إنشاء سوق جديدة للمزارعين المحليين، وقالت: "نهدف إلى ضمان توريد ما لا يقل عن 70% من المواد الغذائية لمبادرة الوجبات المدرسية الجديدة من مصادر محلية، ما يدعم زيادة فرص العمل - مع توظيف جهود ما لا يقل عن 30% من القوى العاملة المرتبطة بهذا البرنامج من المجتمعات محدودة الدخل القريبة من المدارس".

كما ألقت مريم المهيري، مسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28 ، الضوء على أهمية أول 1000 يوم من حياة أي طفل، مع وضع خطط للنظر في الاحتياجات الغذائية لمن هم في سنوات الدراسة المبكرة .

كما شددت على أن مؤتمر الأطراف COP28 المقبل في الإمارات سوف يركز على تحول النظم الغذائية. وقالت: "أطلقت دولة الإمارات ’برنامج COP28 للنظم الغذائية والزراعة‘ في يوليو الماضي، وهو بمثابة خطة طموحة لتحول النظم الغذائية العالمية وضمان استدامتها، مشيرة إلى أن الإرادة السياسية ضرورية لإنجاح هذا البرنامج". وقالت معاليها في هذا الصدد: "بموجب البرنامج، دعت دولة الإمارات جميع الدول إلى التوقيع على إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي. لقد تم إرسال الإعلان إلى وزراء الزراعة في مختلف دول العالم عبر القنوات الدبلوماسية، ونحن ندعو جميع الوفود الحاضرة إلى دعمه. سيشهد مؤتمر الأطراف COP28 أيضاً تنظيم حدث خاص بالنظم الغذائية في كل يوم من أيام المؤتمر، بما في ذلك حدث رفيع المستوى خلال اليوم المخصص للتعليم، وسيركز على الوجبات المدرسية".

واختتمت حديثها بتوجيه الشكر إلى كل من فنلندا والبرازيل وبرنامج الأغذية العالمي من أجل تأسيس "تحالف الوجبات المدرسية"، والذي يهدف إلى دفع جهود تحسين برامج الوجبات المدرسية وتوسيع نطاقها بشكل عاجل لضمان حصول كل طفل على وجبة صحية ومغذية في المدرسة بحلول عام 2030.





وخلال الحدث اليوم، انضمت إلى دولة الإمارات كل من بوروندي ومصر والعراق ولوكسمبورغ وطاجيكستان في تعزيز التزاماتها بتوفير وجبات مدرسية مجانية.





يذكر أنه تم إطلاق "تحالف الوجبات المدرسية العالمي" خلال قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية عام 2021، ويضم أكثر من 70 دولة و75 شريكاً، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية من أجل العمل المشترك لدفع جهود تقديم الوجبات المدرسية وتحسينها وتوسيع نطاقها وضمان حصول كل طفل في العالم على وجبة صحية داخل المدرسة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات النظم الغذائیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

«باي باي ثانوية عامة».. المدارس الفنية والتكنولوجية تحتضن طلاب الإعدادية.. وخبير يكشف شروط التقديم

مع إعلان نتائج الصف الثالث الإعدادي، يبدأ طلاب الشهادة الإعدادية في التفكير بالمدارس التي يلتحقوا بها خلال العام الدراسي المقبل 2025 – 2026.

ويُطرح أمام طلاب الشهادة الإعدادية طريقين بعد الانتهاء من تلك المرحلة الأول يتمثل في الالتحاق بالتعليم الثانوي والثاني المدارس الفنية أو ما يطلق عليه «بدائل الثانوية العامة» والتي شهدت إقبال كبير من الطلاب على مدار الفترة الماضية.


لماذا يلجأ طلاب الشهادة الإعدادية لبدائل الثانوية العامة؟

ومع زيادة الإقبال على المدارس الفنية والتكنولوجية، طرح الرأي العام تساؤل لماذا يلجأ طلاب الشهادة الإعدادية لبدائل الثانوية العامة؟، ليتعرف الطلاب وأولياء الأمور على مزايا تلك المدارس التي تنتشر في مختلف محافظات مصر.

وفي هذا الشأن، أوضح الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، والخبير التربوي أنه لم يعد الثانوي العام هو المسار الوحيد للالتحاق بالجامعات أو سوق العمل بل أصبح يعاني من بعض المشكلات التي تضم الآتي:

الضغوط الواقعة على طلابه.صعوبة مقرراته وامتحاناته.عدم قدرة الكثير من خريجيه على  الالتحاق بالجامعات بل يلتحقون أحيانا بمعاهد عليا أو حتى متوسطة مماثلة لما يلتحق به خريجو المسارات الأخرى.في ظل إعادة هيكلة الثانوية العامة أصبح الحصول على مجموع أعلى في الثانوي العام أمرا مثيرا للتحدي بدرجة أكبر من ذي قبل، وحتى مع نظام البكالوريا فستكون المقررات جديدة ومتقدمة.عدم إكساب التعليم الثانوي العام الطلاب المهارات التي يتطلبها سوق العمل.اقتصار التعليم الثانوي العام على النواحي النظرية فقط مما يشكل صعوبة ولا يناسب قدرات كثير من الطلاب أو ميولهم.التكاليف التي يحتاج اليها التعليم الثانوي العام من دروس خصوصية وكتب خارجية وغيرها.


ولفت الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس إلى أنه توجد مسارات بديلة للثانوي العام، والتي يقتضي الالتحاق بها توافر شروط معينة لدى الطلاب، وتوجد ثلاثة مسارات بارزة على النحو التالي:

أولا: التعليم الفني التقليدي  (صناعي وزراعي وتجاري)
ويفضل الالتحاق به في حالة توافر شروط مثل:

عدم حصول الطالب على مجموع  يؤهله للثانوي العام وبفارق كبير.إذا كان  مستوى تحصيل الطالب متوسطا أو أقل من المتوسط في درجات المواد الدراسية المختلفة وفي المجموع عبر السنوات السابقة.إذا كان الطالب يميل إلى دراسة الجوانب العملية اكثر من الدراسة النظرية البحتة.إذا كانت القدرات الاقتصادية للأسرة محدودة، لأنها ستواجه صعوبات في توفير نفقات الدروس الخصوصية والكتب الخارجية.إذا  كان الطالب لديه ميل للقلق الدراسي وتقل لديه القدرة على مواجهة الضغوط الدراسية الموجودة في الثانوي العام.إذا كانت المدرسة قريبة من محيطه السكني.

ثانيا: مدارس التكنولوجيا التطبيقية
وهي المدارس الحديثة في التعليم الفني وتجذب شريحة كبيرة من الطلاب في ضوء تعدد تخصصاتها وحداثتها؛ وكونها تؤدي إلى الجامعات التكنولوجية والتي تقبل 80% من الخريجين، ولكي يلتحق الطالب بتلك المدارس يفضل أن تتوافر لديه بعض الشروط مثل:

الحصول على مجموع يؤهله للالتحاق بمدرسة التكنولوجيا التطبيقية التي يريدها في ضوء قبول بعضها بحد أدنى من الدرجات أعلى بكثير من الثانوي العام.ميل الطالب إلى الدراسة العملية اكثر من الدراسة النظرية، وهذا لا يمنع أن يكون مستوى تحصيله النظري جيدا.تأكد الطالب من توافر التخصص الذي يرغب في الالتحاق به في مدرسة أو مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي تقع في محيطه أو يمكنه القبول بها حتى لا يصطدم بعد الالتحاق بها بعدم وجود هذا التخصص.عدم قدرة الطالب على تحمل القلق أو ضغوط التنافس الدراسي الموجودة في الثانوي العام.وجود فرصة عمل مضمونة ومتاحة له في إطار التخصص الذي سيختاره في مدرسة التكنولوجيا التطبيقية

ثالثا: مدارس المتفوقين في العلوم  والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (ستيم):
وهي مدارس تهتم بهذه المجالات الأربعة الحديثة من العلم ولا تعتمد على فكرة المناهج التقليدية، وتتسم بأنها ذات إقامة داخلية؛ ولكي يلتحق الطالب بها لا بد أن تتوافر لديه بعض الشروط التعليمية  والنفسية منها:

الحصول على مجموع ودرجات في المواد الدراسية (مثل الرياضيات أو العلوم أو اللغة الإنجليزية) تتناسب مع ما تشترطه المدرسة.إذا كان مجموع الطالب المرتفع في الشهادة الإعدادية يعكس مستوى تحصيله وقدراته العقلية والعلمية  الحقيقية وليس مجرد صدفة.إذا كان الطالب يتميز بتفوقه الواضح في المواد العلمية(كما ينعكس في درجاته فقط) خلال سنوات الدراسة السابقة.وجود دافعية داخلية لدى الطالب للاستمرار في تحقيق التفوق، فعلى رغم من مجموعه المرتفع في الشهادة الإعدادية، فقد لا يحافظ عليه إذا لم تكن لديه دافعية داخلية للاستمرار  في التفوق.إذا كان الطالب لديه القدرة على الانفصال والاستقلال عن أسرته لفترات زمنية طويلة وهو في سن صغير في ضوء الإقامة الداخلية بالمدرسة.إذا كان الطالب لديه القدرة على تحمل القلق وضغوط المنافسة الدراسية التي تعتبر هي الأعلى في مدارس ستيم مقارنة بالثانوي العام.إذا كان لدى الطالب والأسرة القدرة النفسية والمادية التي تسمح بالحاقه بمدرسة تبعد لمسافات طويلة في ضوء عددها الأقل على مستوى الجمهورية.القدرة على التكيف مع ظروف الاعاشة والإقامة الداخلية.القدرة على تحمل المسؤولية واتخاذ القرار المناسب في سن مبكرة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل خطة الدراسة الأسبوعية لجميع المدارس الفنية المطبقة للجدارات بالعام الدراسي المقبل
  • «باي باي ثانوية عامة».. المدارس الفنية والتكنولوجية تحتضن طلاب الإعدادية.. وخبير يكشف شروط التقديم
  • الإمارات تستعرض تجربة الرقابة على الصادرات خلال «واسنار»
  • اليمن يدين "العدوان الإيراني السافر" على دولة قطر
  • قيمة مصروفات المدارس الحكومية والتجريبية للعام الدراسي 2025-2026
  • وكيل مجلس الشيوخ تستعرض تأثير التنمر على طلاب المدارس
  • الإمارات: نهجنا راسخ في تعزيز السلام والاستقرار وإنهاء التطرف
  • من هنا.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات
  • مصروفات المدارس الحكومية والتجريبية لغات 2025-2026
  • نائب: اليوم لا نجد بالمدارس الحكومية طلاب ولا معلمين ولا ملاعب