قال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر يعتز بعلاقاته التاريخية مع باكستان، ويسعى إلى ترسيخ هذه العلاقة من خلال استقبال الطلاب الباكستانيين الوافدين للدراسة في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر، وكذا تعزيز التعاون في المجالات الدعوية من خلال استقبال أئمة باكستان في أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، وتصميم منهج خاص لهم يناسب طبيعة المجتمع الباكستاني وطبيعة التحديات الداخلية فيه، مشيرًا إلى أن من يقوم على إعداد مناهج هذه الدورات العلمية نخبة من كبار علماء الأزهر وأساتذته.

وأضاف شيخ الأزهر خلال استقباله أنيق أحمد، الوزير الفيدرالي للشؤون الدينية والوئام بين الأديان في باكستان، والوفد المرافق له، أن الأزهر دائما ما يعطي الأولوية لدعم قضايا الأمة العربية والإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية، معبرًا عن أسفه لما يشهده قطاع غزة من مشاهد وحشية، وانتهاكات غير مسبوقة لحقوق الإنسان الفلسطيني، وسط صمت عالمي مخز ومريب.

من جانبه أعرب الوزير الباكستاني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، مؤكدا تقديره لموقف الأزهر في دعم أشقائنا في غزة منذ اندلاع العدوان الصهيوني، وما يقدمه من دعم للقضية الفلسطينية على مدار تاريخها، مضيفا أن مواقف الأزهر الشريف في دعم القضية الفلسطينية وغيرها من قضايا المسلمين حول العالم تدعو للفخر والاعتزاز.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأزهر باكستان

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاد الشيخ عبد الحليم محمود.. الأوقاف عالم رباني، وقائد وطني

تزامنًا مع ذكرى ميلاد الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر الشريف الأسبق، تستحضر وزارة الأوقاف المصرية بكل إجلال وإكبار هذا النموذج الفريد للعالم العامل، الذي اجتمع فيه نور العلم، وصدق الإيمان، وصدق الولاء لله ثم للوطن، فكان أحد الرموز الكبرى التي سطرت مواقف خالدة في تاريخ مصر الحديث، وبخاصة في أيامها العظيمة: أيام نصر أكتوبر المجيد.

لقد كان الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود داعمًا بكل قوة لقواتنا المسلحة المصرية الباسلة حتى أحرزت النصر، كما كان مؤازرا للرئيس الراحل محمد أنور السادات في قرار الحرب، إيمانًا منه بأن معركة أكتوبر لم تكن فقط معركة سلاح، بل كانت معركة عقيدة، وإرادة، وكرامة.
وقد وقف الإمام الأكبر على منبر الأزهر الشريف، يعلنها صريحة:
«إن الجنود المصريين الذين يقاتلون لاسترداد الأرض المغتصبة هم في سبيل الله، ومن يُستشهد منهم فهو شهيد»، فكان لكلماته وقع بالغ في قلوب الضباط والجنود، وارتفعت الروح المعنوية في جبهات القتال، كما ارتفع الإيمان في قلوب المصريين جميعًا بعدالة قضيتهم ونُبل معركتهم.

ولم يكتفِ الإمام الأكبر بالدعم النظري، بل بادر إلى حشد طاقات الأزهر الشريف علمًا ودعوة ووعظًا، فأرسل القوافل الدعوية إلى الجبهة، وقام بتوجيه كل علماء الأزهر لرفع الروح المعنوية لجنودنا الأبطال، يخطبون فيهم، ويذكّرونهم بفضل الجهاد، ويغرسون في نفوسهم الأمل والثقة بوعد الله:
"وكان حقًّا علينا نصر المؤمنين".

ولعلّ من أبرز ما خلدته الذاكرة الوطنية أن الإمام الأكبر رأى رؤيا صالحة تبشّر بالنصر، فبادر بإبلاغها إلى الرئيس السادات، الذي ازداد يقينًا وطمأنينة في قراره، وسار بها واثقًا حتى تحقق النصر بإذن الله.

وفي هذه الذكرى الطيبة لمولد الإمام، تؤكد وزارة الأوقاف أن مسيرته ستبقى مشعلًا مضيئًا في مسيرة العلماء الربانيين الذين يحملون همّ الدين والوطن معًا، وتدعو أبناء مصر إلى استلهام هذه الروح الصافية التي جمعت بين الإيمان العميق، والفكر المستنير، والموقف الوطني المسئول.

رحم الله الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ عبد الحليم محمود، وجزاه عن الأزهر الشريف وعن أرض الكنانة مصر خير الجزاء، وحفظ الله مصر قيادةً وشعبًا وجيشًا..

مقالات مشابهة

  • هل لمس الزوجة ينقض الوضوء؟.. الأزهر يجيب
  • ثلاثية باكستان التاريخية.. الجيش، الإقطاع السياسي، الدين
  • ماذا يفعل من فاتته تكبيرة الإحرام مع الإمام؟.. الأزهر للفتوى يجيب
  • في ذكرى ميلاد الشيخ عبد الحليم محمود.. الأوقاف عالم رباني، وقائد وطني
  • ماذا قال الإمام الشعراوي عن الشيخ محمد رفعت؟ كلمات مؤثرة في ذكرى قيثارة السماء
  • وزارة الأوقاف: الإمام الأكبر عبد الحليم محمود عالم رباني وقائد وطني
  • رسالة من شيخ الأزهر إلى الهند وباكستان: أوقفوا الحرب
  • استقبال 400 حاج من باكستان ضمن أولى طلائع حج 1446هـ
  • شيخ الأزهر يدعو الهند وباكستان لضبط النفس وتغليب الحوار ووقف التصعيد
  • شيخ الأزهر يدعو الهند وباكستان لضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات