كيف قضى المتطوعون 6 أيام أمام معبر رفح؟.. اعتصام ومسيرات وتجهيز للمساعدات
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
6 أيام متواصلة بين مدينتي العريش ورفح قضاها مئات الشباب من التحالف الوطني، وأبناء مدن شمال سيناء في تجهيز مئات العربات من المساعدات الإنسانية، تمهيدًا لدخولها قطاع غزة.
ووسط أصوات القصف على الشريط الحدودي لمعبر رفح مع قطاع غزة، يجلس عبد الرحمن سامي أحد شباب مدينة العريش أمام معبر رفح مرتديًا «تيشرت أسود»، حدادًا على أرواح شهداء المجازر الإسرائيلية في حق المدنيين بقطاع غزة.
وقال «عبد الرحمن» إنه رغم صعوبة الأيام الماضية واستمرار العمل فيها ليل نهار لتجهيز القوافل التي مازالت حتى اليوم الخميس، فإن القوافل تتوافد على المدينة، والجميع لديه حماس غير عادي لتصل هذه المساعدات في أفضل صورة لها.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه تم تقسيم الشباب المتطوعون إلى جزئين، الأول يعمل في استقبال القوافل في مدينة العريش، والآخر قرر الاعتصام أمام معبر رفح البري، اعتراضًا على العمل اللاإنساني ضد المدنيين في قطاع غزة.
وقال محمد راجح مسؤول مؤسسة مصر الخير في شمال سيناء، إن القضية لم تعد قضية حرب بين الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين، ولكن أصبحت قضية إنسانية صم العالم أذنيه عنها، ولم يعد يسمع صرخات الأطفال وبكاء النساء.
وتابع «راجح»: «مايحدث هو جرائم حرب متتالية وليست جريمة واحدة، فهناك أسر تم محوها من سجلات المدنيين في قطاع غزة وليس لهم أي ذنب سوا أنهم ولدوا وعاشو في قطاع غزة ولا بد من إدخال المساعدات لهم»..
وأضاف: «نحن نعيش في ظروف صعبة هنا على معبر رفح بعيدًا عن أسرنا، ولن نترك المعبر إلا بعد دخول المساعدات، وكل ما يحاول العدو الإسرائيلي من توصيله من رسائل خوف لن تثنينا عن إكمال مهمتنا تجاه اخواتنا في قطاع غزة».
«عمار» لا يجلس لحظة واحدة طوال وجوده بين المتطوعين في معبر رفح، فيدور بين المتطوعين موزعًا عليهم وجبات بسيطة من الجبن والعصائر ليتمكنوا من مواصلة الاستمرار في اعتصامهم أمام المعبر.
يقول عمار: «نحن هنا قضيتنا واحدة وكل الشباب من المتطوعين مستمرون في العمل ومستمرون في الاعتصام، وهدفنا هو توصيل رسالة إاسرائيل بأننا لن نترك المعبر وحتى تدخل المساعدات».
ونظم شباب التحالف الوطني على مدار الساعات الماضية عدة مسيرات في معبر رفح وأمام بوابة المعبر اعتراضا على ما يحدث في قطاع غزة من استهداف يومي للمدنيين.
وقال إيهاب المالح أحد شباب العريش إن المسيرات والاعتصام هو أقصى ما يمكن تنفيذه سلميا في الوقت الحالي للتعبير عن الغضب تجاه ما يحدث في قطاع غزة.
وتابع «المالح»: «نحن متواجدون ولن نتحرك ومرابطون أمام المعبر، بهدف إرسال رسالة واحدة أن القضية الفلسطينية قضيتنا ونحن هنا لا نعبر عن أنفسنا ولكننا نعبر عن 105 مليون مصري داعمين للقضية، ورأينا الملايين منهم في تظاهرات ومسيرات أمس في كل المحافظات المصرية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة معبر رفح سيناء العريش أمام معبر رفح فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مصر توضح الحقائق حول معبر رفح وتفنّد الادعاءات المغلوطة بشأن دخول المساعدات إلى غزة
في ظل استمرار تداول معلومات غير دقيقة حول معبر رفح ودوره في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تؤكد وزارة الخارجية المصرية أن هناك العديد من الادعاءات المغلوطة التي يتم الترويج لها في هذا السياق، والتي تستوجب التوضيح وتصحيح المفاهيم أمام الرأي العام.
ومن بين أبرز هذه الادعاءات، الزعم بأن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة. وتوضح الوزارة أن هذا الادعاء غير صحيح على الإطلاق؛ إذ توجد عدة معابر أخرى على حدود القطاع، من بينها معبر كرم أبو سالم، ومعبر إيرز، ومعبر صوفا، ومعبر ناحال عوز، وكارني، وكيسوفيم، وجميعها تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة.
وتُعتبر إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولة عن تعطيل دخول المساعدات الإنسانية من خلال تلك المعابر، بما في ذلك العرقلة المستمرة من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح نفسه، والذي يصعّب من مهمة إيصال الدعم الإنساني إلى السكان المدنيين داخل القطاع.
كما ترددت في الآونة الأخيرة مزاعم تفيد بأن مصر قد أغلقت معبر رفح، وهي ادعاءات باطلة ولا تمت للحقيقة بصلة. فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أبقت مصر البوابة الخاصة بها في معبر رفح مفتوحة، ولم تقم بإغلاقها. ولكن المشكلة الأساسية تكمن في إغلاق البوابة المقابلة من الجانب الفلسطيني، ما يحول دون دخول المساعدات الإنسانية ويعوق حركة الإغاثة. وتجدر الإشارة إلى أن معبر رفح مخصص بطبيعته لعبور الأفراد وليس الشاحنات، ورغم ذلك، فقد نجحت مصر في إدخال آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية والإنسانية عبر هذا المعبر خلال الأشهر الماضية، في إطار جهودها المتواصلة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
وتؤكد وزارة الخارجية المصرية في هذا الإطار أن من يسعى لتحميل مصر مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة، عليه أولًا أن يوجه انتقاده إلى الطرف الذي يفرض الحصار ويسيطر على معظم المعابر. وتدعو الوزارة كافة الأطراف الفاعلة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لفتح المعابر التي تحت سيطرتها، وتسهيل دخول المساعدات دون قيد أو شرط.
وتجدد مصر التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتؤكد استمرارها في تقديم كل ما يلزم من دعم إنساني، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها داخل قطاع غزة.