دبي – الخليج
دشنت دبي الرقمية مبادرة «المساعد الرقمي» المدعوم بالذكاء الاصطناعي ضمن تطبيق الموظف الذكي بما يمكّن موظفي حكومة دبي من الحصول على مجموعة من الخدمات التي يحتاجونها بأعلى قدر من الدقة والكفاءة.
يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي بضرورة الاستفادة القصوى من أدوات الذكاء الاصطناعي وتقنياتها الجديدة بما يعزز أسلوب الحياة الرقمي في دبي.


ويعدّ «المساعد الرقمي» مبادرة مبتكرة وفريدة من نوعها، تهدف إلى توظيف قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطويرها، عبر دمجها ضمن تطبيق «الموظف الذكي» بما يمكّن موظفي حكومة دبي من الحصول على مجموعة من الخدمات السهلة والسريعة، والتي تتضمن الرد على الاستفسارات لنوعين من البيانات؛ النوع الأول هو السياسات واللوائح والقوانين التابعة لدائرة الموارد البشرية بدبي، والنوع الثاني يتعلق بالبيانات الوظيفية الخاصة بالموظف والموجودة في قاعدة بيانات نظم الموارد الحكومية.
وتمتاز هذه المبادرة بأعلى شروط الخصوصية فيما يتعلق بالبيانات، مع مراعاة أفضل معايير الأمن السيبراني، وذلك من خلال استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل آمن، بحيث لا تتم مشاركة البيانات أو تخزينها مع أي جهة خارجية.
وتترجم المبادرة جهود هيئة دبي الرقمية الحثيثة لتطبيق مستهدفات استراتيجية إمارة دبي في التحول الرقمي، عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية واستخدامها بالشكل الأمثل ضمن الخدمات والتطبيقات الحكومية مثل تطبيق «الموظف الذكي» الذي طورته دبي الرقمية ويستفيد منه موظفو حكومة دبي البالغ عددهم أكثر من 70 ألف موظف.
حول هذا الموضوع قال حمد عبيد المنصوري مدير عام هيئة دبي الرقمية: «توفر الثورة الرقمية بتقنياتها الجديدة آفاقاً واسعة من الإمكانات التي تسهم في تعزيز مسيرة التحول الرقمي في دبي. ويعدّ التطبيق المدروس للذكاء الاصطناعي التوليدي محوراً مهماً في هذا السياق، إذ يساعد على تعزيز الكفاءة والإنتاجية والاستخدام الأمثل للموارد. وتمتاز تجربة دبي ودولة الإمارات بالريادة في تعاملها مع الذكاء الاصطناعي، حيث كانت من أوائل الدول التي أدرجته ضمن استراتيجياتها، وذلك بتوجيهات من القيادة الرشيدة، إذ تأتي هذه المبادرة امتثالاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بتطبيق أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطبيق العمل الحكومي، وذلك بعد إطلاق سموه»مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي».

الصورة

وأضاف»تعني النسخة الجديدة من تطبيق «الموظف الذكي» أن الذكاء الاصطناعي سيكون جزءاً من يوميات العمل لدى موظفي حكومة دبي، الأمر الذي يرسخ أسلوب الحياة الرقمي، ويسرّع الخطى نحو المنظومة الرقمية الشاملة والداعمة لمجتمع واقتصاد المعرفة الرقمي».
من جانبه أكد عبدالله الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن دبي تثبت في كل يوم أنها السباقة والمبادرة والمبتكرة في مجال تطوير العمل الحكومي، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة التي تريد لدبي أن تكون المكان الأفضل في العالم للعيش والعمل.
وقال إن نظام»المساعد الرقمي«المدعوم بالذكاء الاصطناعي يعد مبادرة رقمية مبتكرة تسهم بتعزيز أداء القطاع الحكومي بما يجعل من حكومة دبي الأفضل عالمياً في الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتوظيف التطبيقات التكنولوجية المتقدمة لتعزيز أداء الجهات الحكومية وفعالية وجودة خدماتها، إلى جانب الارتقاء بأداء الموظفين، ورضاهم وسعادتهم.

الصورة

وأفاد الحميري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الرقمية «تقوم استراتيجية دبي الرقمية على الابتكار والاستفادة المثلى من التقنيات الحديثة بهدف تقديم منظومة خدمات رقمية متقدمة تُعزز مسيرة رقمنة الحياة في إمارة دبي، مع ضمان خصوصية البيانات ومتطلبات الأمن السيبراني بما يسهم في خلق تجربة استخدام متميزة تتجاوز توقعات المستخدمين سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات«.
وأضاف الحميري: «تندرج مبادرة «المساعد الرقمي» المدعوم بالذكاء الاصطناعي التي تم تنفيذها عبر تطبيق الموظف الذكي ضمن سلسلة من الخدمات والمبادرات التي تعمل عليها دبي الرقمية، والتي تسهم في تحقيق رؤية القيادة في مواكبة سرعة التطور التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستقبل، ويستفيد منها موظفو حكومة دبي في المرحلة الراهنة، ومختلف فئات المتعاملين في المرحلة اللاحقة».
ويعد نظام»المساعد الرقمي«قناة رقمية موحدة يتميز بالدقة والسرعة ومدعوم بالذكاء الاصطناعي التوليدي، ليجيب على استفسارات الموظفين، مما يمنح موظفي حكومة دبي تجربة فريدة.
وعبر المساعد الرقمي يستطيع كل موظف لديه حساب عبر تطبيق الموظف الذكي من البحث في قانون الموارد البشرية لحكومة دبي واللوائح الخاصة بها، وكذلك الاستفسار عن جميع البيانات الشخصية المسموح له الاطلاع عليها ضمن ما يزيد على 30 خدمة، إلى جانب سهولة الاطلاع على عمليات الموارد البشرية المرتبطة به وطلباته السابقة في كافة الخدمات، كالإجازات والحضور والمغادرة والرواتب والشهادات، وغيرها الكثير، وذلك على طريقة السؤال والإجابة الدقيقة المباشرة والمحدثة، وذلك بلغة مبسطة وسهلة الفهم وفي بيئة آمنة.
كما تتيح الخدمة للمديرين والمسؤولين وفقاً لصلاحياتهم الاستفسار عن بيانات فرق عملهم كالحضور والمغادرة والإجازات والأذونات وغيرها من المعلومات التي يحتاجونها، الأمر الذي يمكنهم من إدارة فرق عملهم بالشكل الأمثل. كما تسهم مبادرة»المساعد الرقمي«في إشراك المتعاملين والتفاعل بينهم وبين مطوري الخدمات الرقمية، حيث سيتم الاستفادة من أسئلة المتعاملين في إجراء التحسينات المستقبلية على تطبيق»الموظف الذكي" بما يلبي خدمات المتعاملين.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دبي الذکاء الاصطناعی التولیدی بالذکاء الاصطناعی الموارد البشریة دبی الرقمیة من الخدمات

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يحوّل أوامر صوتية إلى أشياء واقعية

طوّر باحثون نظامًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي والروبوتات، لتحويل الكلام إلى أشياء واقعية مثل الأثاث.

باستخدام نظام تحويل الكلام إلى واقع، يُمكن لذراع روبوتية مُثبتة على طاولة استقبال طلبات صوتية من شخص، مثل "أريد كرسيًا بسيطًا"، ثم بناء هذه الأشياء من مكونات معيارية.
حتى الآن، استخدم الباحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا هذا النظام لإنشاء كراسي، ورفوف، وطاولة صغيرة، وحتى قطع ديكورية مثل تمثال كلب.

يقول ألكسندر هتيت كياو، طالب دراسات عليا في المعهد وزميل أكاديمية مورنينغسايد للتصميم "نربط معالجة اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي التوليدي ثلاثي الأبعاد، والتجميع الروبوتي". ويضيف "هذه مجالات بحثية تتطور بسرعة لم يسبق أن جُمعت بطريقة تتيح صنع أشياء مادية بمجرد توجيه صوتي بسيط".

بدأت الفكرة عندما التحق كياو، طالب دراسات عليا في أقسام الهندسة المعمارية والهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب، بدورة بعنوان "كيفية صنع أي شيء تقريبًا".
في تلك الدورة، بنى كياو نظام تحويل الكلام إلى واقع. واصل العمل على المشروع في مركز تابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع طالبي دراسات عليا.

يبدأ نظام تحويل الكلام إلى واقع بميزة التعرف على الكلام التي تُعالج طلب المستخدم باستخدام نموذج لغوي كبير، يليه الذكاء الاصطناعي التوليدي ثلاثي الأبعاد الذي يُنشئ تمثيلًا شبكيًا رقميًا للجسم، وخوارزمية تُحلل هذه الشبكة ثلاثية الأبعاد إلى مكونات تجميع.

بعد ذلك، تُعدّل المعالجة الهندسية التجميع المُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي، ويتبع ذلك إنشاء تسلسل تجميع مُجدٍ وتخطيط مسار آلي للذراع الروبوتية لتجميع الأجسام المادية بناءً على توجيهات المستخدم.

من خلال الاستفادة من اللغة الطبيعية، يُسهّل النظام عملية التصميم والتصنيع للأشخاص الذين لا يمتلكون خبرة في النمذجة ثلاثية الأبعاد أو برمجة الروبوتات. وعلى عكس الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي قد تستغرق ساعات أو أيامًا، يُبنى هذا النظام في دقائق.

أخبار ذات صلة "أمازون" تطرح خصائص جديدة لتسهيل إنشاء نماذج اللغة الكبيرة للذكاء الاصطناعي ملخص صور جوجل يعرض ذكريات 2025 عبر الذكاء الاصطناعي

يقول كياو "يُمثّل هذا المشروع واجهة بين البشر والذكاء الاصطناعي والروبوتات للتعاون في إنتاج أشياء من حولنا. تخيل أنك تقول: أريد كرسيًا. وفي غضون خمس دقائق، يظهر أمامك كرسي حقيقي".

يخطط الفريق فورًا لتحسين قدرة الأثاث على تحمل الوزن من خلال تغيير طريقة ربط المكعبات من المغناطيس إلى وصلات أكثر متانة.

تقول ميانا سميث، التي شاركت في المشروع "طورنا أيضًا خطوط أنابيب لتحويل هياكل فوكسل إلى تسلسلات تجميع عملية للروبوتات المتنقلة الصغيرة الموزعة، مما قد يساعد في تطبيق هذا العمل على هياكل بأي حجم".

الغرض من استخدام المكونات المعيارية هو تقليل الهدر الناتج عن صنع الأشياء المادية عن طريق تفكيكها ثم إعادة تجميعها إلى شيء مختلف، على سبيل المثال تحويل أريكة إلى سرير عندما لا تعود بحاجة إليها.

بما أن كياو يتمتع أيضًا بخبرة في استخدام تقنية التعرف على الإيماءات والواقع المعزز للتفاعل مع الروبوتات في عملية التصنيع، فإنه يعمل حاليًا على دمج كل من التحكم الصوتي والإيمائي في نظام تحويل الكلام إلى واقع.

يقول كياو "أريد أن أزيد من فرص الناس في صنع الأشياء المادية بطريقة سريعة وميسرة ومستدامة. أعمل نحو مستقبل يكون فيه جوهر المادة تحت سيطرتك تمامًا، حيث يمكن توليد الواقع عند الطلب".

قدّم الفريق بحثه بعنوان "تحويل الكلام إلى واقع: إنتاج عند الطلب باستخدام اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي التوليدي ثلاثي الأبعاد، والتجميع الروبوتي المنفصل" في ندوة جمعية آلات الحوسبة حول التصنيع الحاسوبي  التي عُقدت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في نوفمبر الماضي.
مصطفى أوفى (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يحقق أرباحًا قياسية في سوق الفوركس العربي: الثورة الرقمية وتحليل البيانات المتقدم
  • روبيو يشيد بالخطوات التي اتخذتها حكومة الشرع في سوريا
  • قطر تطلق شركة متخصصة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
  • دمج الذكاء الاصطناعي والسلوك الرقمي داخل الفصول الدراسية
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل أوامر صوتية إلى أشياء واقعية
  • تعليم التفكير في العصر الرقمي.. تحدٍّ تربوي في مواجهة الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات: صادراتنا الرقمية بلغت 7.4 مليار دولار ولن نتعجل في تشريعات الذكاء الاصطناعي
  • عُمان الرقمية.. اقتصاد يقوده الابتكار والتحول الرقمي
  • وزير الخارجية: مصر ملتزمة بتعزيز التحول الرقمي وتطوير سياسات الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات يتفقد مشروعات التحول الرقمي ويشيد بتجربة qTech في تصدير الخدمات الرقمية من الدقهلية