دمشق-سانا

أكدت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس أن استهداف الأطفال الأبرياء وأمّهاتهم وإبادة عائلات بكاملها في غزة هو خارج منطق القيم السماوية.

وجاء في بيان للبطريركية تلقت سانا نسخة منه اليوم: “إن أهل غزة وفلسطين فقدوا الأمان؛ فلا المستشفيات أو المدارس، ولا المساجد أو الكنائس، ولا مقرّات المنظمّات الدولية تحمي حقّ الإنسان في أدنى مقوّمات الحياة، إضافة إلى منع إدخال الماء والدواء والغذاء”.

وأضافت: “بعد مرور أسبوعين على الحرب في غزة وتدمير الحجر على رؤوس البشر، وارتفاع عدد الشهداء والجرحى بشكل لا سابق ولا مثيل له، وأمام استعصاء الحلول، نجد أنّه من واجبنا جميعاً أن نقف متّحدين بالصلاة ومطالبين بوقف هذه الحرب البشعة وحقن الدماء وحماية الأرواح “، مشيرة إلى أن مناظر مئات الأطفال القتلى والأمهات الثكلى وأشلاء المدنيين، وخاصة بعد استهداف المشفى المعمداني، تحمل الأسى إلى القلوب.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مستشفى المعمداني بمدينة غزة المكتظ بالجرحى والفلسطينيين الذين كانوا لاجئين فيه، وأودت بحياة 500 فلسطيني أغلبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة لسقوط مئات الجرحى. وقالت البطريركية: وأمام هذه الكارثة الإنسانية والأخلاقية المروّعة نهيب بكنائس المشرق وبحاضرة الفاتيكان وكنائس الغرب والمنظمات الدولية والأمم المتحدة السعي لوقف إطلاق النار وحماية الحياة البشرية التي منحها الله للإنسان، وفتح المعابر لإيصال الماء والغذاء والدواء للمحتاجين في قطاع غزّة.

يذكر أن وسائل إعلام فلسطينية قالت مساء اليوم: إن أحد المباني التابعة لكنيسة الروم الأرثوذوكس وسط مدينة غزة انهار جراء غارات لطيران الاحتلال الإسرائيلي، وتسببت أيضاً بوقوع إصابات بأعداد كبيرة بينها خطيرة لنازحين كانوا يحتمون بداخلها.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

استشهاد الصحفي حسن أصليح بقصف إسرائيلي

صراحة نيوز- أدان المكتب الإعلامي الحكومي، الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء، والمتمثلة في قصف مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، وهو أحد أكبر المستشفيات في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف المنشآت الصحية والطبية.

وأشار بيان للمكتب الإعلامي الحكومي إلى أن القصف أسفر عن استشهاد الصحفي حسن اصليح، بينما كان يتلقى العلاج داخل مجمع ناصر الطبي، إثر إصابة سابقة تعرّض لها جراء استهداف مباشر خلال تأديته لواجبه المهني، في جريمة مزدوجة تعكس الإصرار على ملاحقة الصحفيين الفلسطينيين، ليس فقط في ميادين التغطية، بل حتى في أماكن تلقي العلاج، في انتهاك فج لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية، ومحاولة مفضوحة لإسكات الصوت الحر والكلمة الصادقة.

كما أسفر القصف عن استشهاد وإصابة عدد من الجرحى المدنيين الذين كانوا يتلقون العلاج داخل المنشأة الطبية، في تصعيد خطير يرقى إلى جريمة حرب متكاملة الأركان، تستوجب محاسبة عاجلة أمام العدالة الدولية.

وأكد البيان أن الاستهداف المزدوج للصحفيين والمنشآت الطبية يُشكّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، تستوجب محاسبة دولية عاجلة أمام المحاكم والهيئات القضائية المختصة، ولا يمكن السكوت عنها أو التعامل معها كأرقام عابرة.

وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المركبة، داعيا المؤسسات الدولية والأممية ذات العلاقة إلى الضغط في اتجاه فتح تحقيق فوري وجاد في هذه الجريمة، والعمل على وقف الاستهداف المنهجي للمؤسسات الطبية في قطاع غزة.

وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات العدالة الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية، بالتحرك العاجل لتوثيق ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي وقادته عن هذه الجرائم البشعة بحق الصحفيين والمدنيين والكوادر الطبية.

وأوضح أن استهداف الكوادر الطبية والصحفيين يكشف حجم الانحدار الأخلاقي والقانوني الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ويفضح زيف كل ادعاءاته المتعلقة بالحرص على حماية المدنيين

مقالات مشابهة

  • بعد القصف الإسرائيلي.. مستشفى غزة الأوروبي "خارج الخدمة"
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين في مراكز إيوائهم التي يحددها كمناطق آمنة
  • بعد القصف الإسرائيلي.. مستشفى غزة الأوروبي "خارج الخدمة"
  • مئات الجنود يرفضون العودة للقتال في غزة
  • الاحتلال يكثف استهداف المدارس في الأراضي الفلسطينية
  • اليونيفيل قلقة من استهداف قواتها قرب كفر شوبا جنوب لبنان
  • القسام تبث مشاهد لكمين مركب ضد قوة من صهيونية جنوبي غزة
  • الحوثي تعلن إعادة تأهيل مطار صنعاء بعد العدوان الإسرائيلي.. يستأنف عمله الأربعاء
  • وزير إسرائيلي: يجب أن نُفكّر "خارج الصندوق" ونتخذ قرارات حاسمة بمفردنا
  • استشهاد الصحفي حسن أصليح بقصف إسرائيلي