غزة، القدس المحتلة- الوكالات

تسببت الغارات الجوية الغاشمة على قطاع غزة، في تسوية منطقة في شمال القطاع بالأرض اليوم الجمعة، بعد أن أعطت للعائلات إنذارًا مدته نصف ساعة للرحيل، كما قصفت كنيسة أرثوذكسية كان يحتمي بها آخرون، وذلك في ظل تقارير تفيد ببدء غزو بري قريبًا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الجمعة في بيان أن ما لا يقل عن 4137 فلسطينيا استُشهِدوا وأصيب 13 ألفا آخرين جراء الضربات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر.


 

في الأثناء، زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش معبر رفح بين قطاع غزة المحاصر ومصر، وقال إنه يجب السماح بعبور المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن.

ودكت قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بضربات جوية وفرضت حصارًا مُطبقًا عليه وعلى سكانه البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة؛ بل وحظرت عبور الغذاء والوقود والإمدادات الطبية.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليون إنسان في غزة باتوا بلا مأوى.

وقالت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية إن ضربة جوية إسرائيلية أصابت كنيسة القديس برفيريوس في قطاع غزة التي لجأ إليها المئات من المسيحيين والمسلمين.

وأظهرت لقطات مصورة في مجمع الكنيسة طفلا مصابا وهو يُسحب من تحت الأنقاض. وقال عامل في الدفاع المدني إن شخصين في الطوابق العلوية تمكنا من النجاة لكن من كانوا في الطوابق السفلية استُشهِدوا أو لا يزالون تحت الأنقاض.

وصاح رجل قائلا "شعروا أنهم سيكونون آمنين هنا. جاؤوا من تحت القصف والدمار، وقالوا إنهم سيكونون آمنين هنا لكن لحقهم الدمار".

وقال المكتب الإعلامي لحكومة حماس في غزة إن 18 فلسطينيًا مسيحيًا استُشهِدوا. ولم ترد أنباء من الكنيسة بعد عن العدد النهائي للقتلى. وقالت إن استهداف الكنائس التي يحتمي بها الفارون من القصف يعد "جريمة حرب لا يمكن تجاهلها".

وذكر جيش الاحتلال أن جزءًا من الكنيسة تعرض لأضرار في ضربة لمركز قيادة للمسلحين وأنه يراجع الحادث، على حد زعمه.

وقال السكان في بلدة الزهراء بشمال غزة إن منطقتهم بالكامل، التي تضم نحو 25 مبنى سكنيا متعدد الطوابق، سُوِّيَت بالأرض.

وتلقى السكان رسائل تحذيرية من الاحتلال على هواتفهم المحمولة في وقت الإفطار، تلتها بعد عشر دقائق رسائل أُلقيت من طائرة مسيرة. وبعد نصف ساعة من التحذير الأول، قصفت طائرات حربية (إف-16) المباني وسط انفجارات ضخمة وسحب من الغبار.

وقال أحد سكان المنطقة يدعى علي لرويترز عبر الهاتف، وقد امتنع عن ذكر اسمه بالكامل خوفًا من الانتقام، "كل ما حلمت به وظننت أنني حققته راح، كان حلمي في هذه الشقة، ذكرياتي مع أطفالي وزوجتي، كانت تفوح برائحة الأمان والحب".

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أضرارا لحقت بأكثر من 140 ألف منزل، أي نحو ثلث منازل غزة، ودُمر 13 ألفا منها بالكامل تقريبا.

كما يتعرض جنوب القطاع لقصف منتظم. وقالت سلطات غزة إن عددا من الشهداء والجرحى سقطوا في ضربات جديدة على مدينة خان يونس الرئيسية في جنوب القطاع.

وانصب الاهتمام الدولي على إيصال المساعدات إلى غزة عبر نقطة الدخول الوحيدة التي لا تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وهي معبر رفح في مصر.

وخرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي زار دولة الاحتلال يوم الأربعاء، بوعدٍ منها بأن تسمح بإدخال شحنات محدودة من مصر بشرط مراقبة المساعدات لمنع وقوعها في أيدي حماس.

وقام جوتيريش بجولة في نقطة التفتيش على الجانب المصري ودعا إلى إدخال عدد كبير من الشاحنات يوميًا إلى غزة وإجراء عمليات التفتيش بشكل سريع وعملي.

وقال "نتواصل بشكل فعال مع جميع الأطراف للتأكد من إلغاء شروط توصيل المساعدات".

ويمتد الصراع أيضا إلى جبهتين أخريين، هما الضفة الغربية والحدود الشمالية مع لبنان.

وأمرت وزارة الدفاع بدولة الاحتلال سكان "كريات شمونة"- أكبر بلدة للاحتلال الإسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانية- بإخلاء المنطقة والتوجه إلى دور ضيافة. وكانت الاشتباكات على الحدود بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية هي الأكثر دموية منذ الحرب الشاملة بين الجانبين في 2006.

وفي الضفة الغربية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 13 شخصا، بينهم خمسة أطفال، استُشهِدوا بعد شنت القوات الإسرائيلية ضربات جوية على مخيم نور شمس للاجئين بالقرب من طولكرم.

وشهدت الأراضي، التي يتمتع فيها الفلسطينيون بحكم ذاتي محدود تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، أعنف اشتباكات منذ انتهاء الانتفاضة الثانية في 2005.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير يحذر من ارتدادات بعد الهزة الأرضية التي ضربت مصر

وكالات

كشف الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة في مصر ، عن تفاصيل الزلزال الذي ضرب جزيرة كريت اليونانية وشعر به سكان مصر.

‎وقال الخبير المصري :”منطقة شرق المتوسط شهدت صباح اليوم الأربعاء في تمام الساعة 1:51 صباحا بتوقيت القاهرة زلزالا شرق جزيرة كـريـت بقوة حوالي 6.1 – 6.3 درجة على مقياس ريختر، على عمق كبير نسبيا بالنسبة للبحر المتوسط وهو 76 كم، مما يخفف من تأثيره، ولكن تتسع دائرة انتشار الموجات الزلزالية، ولذلك شعرنا به بوضوح في مصر كما شعر به تقريبا كل سكان شرق المتوسط”٠

‎وأضاف أ”تأثير الزلزال يقل بزيادة المسافة أيضا، ويبعد الزلزال عن الإسكندرية بحوالي 500 كلم، إلا أنه أحيانا يحدث تسونامي بعد الزلازل القوية والتي تكون قوتها أكبر من 6.5 درجة والتي تحدث في البحار أو المحيطات، حيث من المتوقع أن تكون له توابع خفيفة”٠

‎وأشار إلى أن الزلزال الأخير يقع عند التقاء الصفيحتين التكتونيتين الأفريقية والأوروآسيوية، وهي منطقة زلالزل يومية تتراوح بين 2 – 4 درجة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول سوري يتحدث للتلفزيون الإسرائيلي الرسمي.. ويوضح (شاهد)
  • أحمد موسى: 75% من كل المساعدات التي دخلت غزة قادمة من مصر
  • اعترافات من داخل الجيش الإسرائيلي: غزة على شفا مجاعة
  • خبير يحذر من ارتدادات بعد الهزة الأرضية التي ضربت مصر
  • بالصور: شاهد جانباً من وحشية النازية الإسرائيلية بحق أطفال ونساء غزة صباح اليوم
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: الموانئ التي سيتم استهدافها في اليمن هي رأس عيسى والحديدة والصليف
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء 3 موانئ في اليمن تمهيدا لقصفها
  • الأمم المتحدة تدعو مجلس الأمن إلى التحرك "لمنع وقوع إبادة" في غزة
  • بالصور: نقابة الصحفيين تنظم وقفة في خان يونس تنديدا باغتيال حسن اصليح
  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تهدد 2.2 مليون إنسان في غزة