مباحثات أمريكية - خليجية بشأن اليمن
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
جدد مجلس التعاون الخليجي دعمه الكامل للجهود الأممية للتوصل إلى حل سياسي من شأنه إنهاء الأزمة في اليمن؛ وفق المرجعيات الثلاث.
جاء ذلك خلال لقاءٍ جمع أمين عام مجلس التعاون، جاسم البديوي، مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، والسفير ستيفن فاجن.
وأكد البديوي الموقف الثابت لمجلس التعاون بشأن دعم جهود الأمم المتحدة الرامية لإنهاء الأزمة من خلال حل سياسي استنادا على المرجعيات الثلاث.
كما أكد أهمية استمرار الجهود للتوصل إلى تمديد الهدنة، واستئناف المشاورات بين مختلف الأطراف في اليمن، بهدف الوصول إلى حل سياسي شامل وإحلال سلام مستدام.
من جهتها، شددت بريطانيا على ضرورة الاستفادة من حالة التهدئة في اليمن، التي وصفتها بالفرصة الفريدة للتوصل إلى حل سلمي.
وأوضحت سفيرة بريطانيا لدى اليمن، عبدة شريف، أنها أجرت هذا الأسبوع في العاصمة الإماراتية أبو ظبي مناقشات حول آخر التطورات والجهود المبذولة لحل أزمة اليمن والتحديات الإنسانية والاقتصادية التي تواجهها.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع التحركات الأممية والإقليمية والدولية الرامية لإيجاد حل سياسي شامل لإنهاء الحرب، التي أشعلتها مليشيا الحوثي قبل 9 سنوات.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: حل سیاسی
إقرأ أيضاً:
جدل في بريطانيا بشأن مباراة مكابي الإسرائيلي وأستون فيلا.. مخاوف من توترات أمنية
تشهد الساحة البريطانية جدلاً متصاعدًا بعد إعلان نادي أستون فيلا الإنجليزي منع جماهير مكابي تل أبيب من حضور مباراة الفريقين المرتقبة في بطولة الدوري الأوروبي، المقرر إقامتها في نوفمبر المقبل بمدينة برمنجهام، وذلك بناءً على توصية من شرطة ويست ميدلاندز التي أعربت عن مخاوفها من تهديدات أمنية محتملة من متظاهرين خارج الملعب.
القرار أثار عاصفة من المواقف المتباينة، دفعت وزيرة الداخلية البريطانية شابانا محمود إلى التأكيد بأن الحكومة "تبذل كل ما في وسعها لضمان إقامة المباراة بأمان، مع تمكين جميع المشجعين من حضورها"، مشددة على أن معاداة السامية تمثل وصمة عار في جبين المجتمع البريطاني، وأن حرمان جماهير أي فريق من الحضور لأسباب تتعلق بانتمائهم الديني أو القومي أمر لا يتوافق مع قيم العدالة والمساواة.
وفي بيان رسمي، أوضح متحدث باسم الحكومة أن التنسيق جارٍ مع الشرطة والجهات المعنية لتأمين المباراة بالشكل الذي يضمن سلامة جميع الأطراف، مؤكدًا أن السلطات تسعى لتحقيق توازن بين متطلبات الأمن وحقوق الجماهير في متابعة فرقهم دون خوف من العنف أو التهديد.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قرار أستون فيلا "مشينًا"، مؤكدًا أن منع الجماهير من حضور المباراة "يعد انتصارًا للترهيب ويعكس خضوعًا للضغوط المعادية لإسرائيل"، على حد وصفه.
في المقابل، حظي القرار بدعم جزئي من بعض الجهات الأمنية التي رأت أن الأجواء المشحونة بسبب الحرب في غزة تجعل من الصعب ضمان أمن المباراة في حال حضور الجماهير الإسرائيلية، لاسيما في ظل دعوات بعض النشطاء لتنظيم تظاهرات واسعة في محيط الملعب.
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فدخل على خط الجدل، مؤكدًا أن "دور الشرطة هو تأمين المباريات لا تقييد الجماهير"، واصفًا القرار بأنه "خاطئ"، وشدد على أن بلاده "لن تتهاون مع أي شكل من أشكال معاداة السامية في الشوارع أو الملاعب".
من جانب آخر، أثار المجلس القيادي اليهودي في بريطانيا انتقادات حادة ضد القرار، واعتبره "سابقة خطيرة"، مطالبًا بإلزام النادي المضيف بتحمل العواقب القانونية، أو إقامة المباراة دون جمهور إذا لم يُسمح لمشجعي مكابي بالحضور.
ويأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه بريطانيا توترات داخلية متزايدة مرتبطة بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، انعكست في تظاهرات وبيانات متبادلة بين مؤيدين لإسرائيل وآخرين ينددون بما يجري في غزة، مما جعل السلطات في موقف صعب بين حماية الأمن العام والحفاظ على الحريات.
وبينما تسعى الحكومة لتأكيد التزامها بمبادئ الديمقراطية ورفضها لأي تمييز، تبقى المعادلة الأمنية والسياسية معقدة، إذ إن أي قرار – سواء بالسماح أو بالمنع – سيواجه انتقادات من أحد الأطراف، ما يجعل المباراة القادمة أكثر من مجرد مواجهة كروية، بل اختبارًا جديدًا لمدى قدرة لندن على إدارة التوازن بين حرية التعبير والأمن القومي.