الحوثيون يعترفون بمقتل 19 من عناصرهم في معارك مع الجيش
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
اعترفت جماعة الحوثي بمصرع 19 من عناصرها خلال معارك في جبهات القتال، منذ مطلع أكتوبر الجاري.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للجماعة، أن الجماعة شيعت 19 جثة من قتلاها ممن ينتحلون رتب ضباط، في صنعاء وحجة.
وقالت الجماعة إنهم قتلوا بمواجهات في الجبهات، دون مزيد من التفاصيل.
ورغم الهدنة والتهدئة، صعّدت الجماعة مؤخرا وتيرة هجماتها في عدد من الجبهات، وسط إعلانات متكررة لقوات الجيش بالتصدي لتلك الهجمات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صنعاء الحوثي قتلى الجيش الوطني
إقرأ أيضاً:
مدن ولدت من رماد معارك شط العرب
بقلم : كمال فتاح حيدر ..
في خضم المواجهات التي شهدتها الحرب العالمية الأولى في البصرة، تسببت بعض السفن الحربية البريطانية ليلا عبر منعطفات شط العرب قادمة من الفاو، وقطعت مسافة طويلة حتى ألقت مراسيها عند مقتربات جزيرة (أم الخصاصيف) الواقعة قبالة ميناء المحمرة (خرمشهر)، ثم تخندقت شمال الجزيرة، وحفرت مواقعها هناك، فنقلت جنودها ومدافعها إلى اليابسة، وشيدت ملاجئ حصينة لحفظ ذخيرتها ومعداتها. في الوقت الذي كانت فيه سرايا الجيش العثماني التابع لولاية البصرة تتمترس داخل البساتين الواقعة بين مدينة (أبو الخصيب) وجزيرة (البلجانية). فحفرت خنادقها على ضفاف الأنهار، وشيدت ملاجئها ومخازنها بين بساتين النخيل. لكنها كانت واقعة تحت مرمى المدفعية البريطانية، بينما لم تكن المواقع البريطانية بمنأى عن القذائف العثمانية، فالمسافة بينهما لا تزيد على اربعة كيلومترات. .
وقد شهدت الاشتباكات قيام الفرقاطات البريطانية المدرعة بمناورات وغارات مباغتة لضرب المواقع العثمانية، فألحقت بها الخسائر الفادحة. الأمر الذي اضطر القوات العثمانية إلى الانسحاب والتراجع، والانتقال براً إلى منطقة (الشعيبة) الواقعة شمال غرب البصرة. عندئذ اصبحت الفرصة مؤاتية للانجليز والمرتزقة الهنود فتوغلوا بسفنهم في شط العرب، تاركين مواقعهم في جزيرة (أم الخصاصيف)، وكانت وجهتهم صوب مدينة المعقل التي كانت تدعى وقتذاك (كوت الإفرنجي)، وهكذا تحركت السفن البريطانية مخلفة وراءها ذخيرتها التالفة، وخراطيش قنابلها، ومعداتها المعطوبة، وكميات كبيرة من البارود. فهرع الأهالي إلى الجزيرة بحثا عن مخلفات الذخيرة (الرصاص). .
كان الناس يتناقلون الاخبار فيما بينهم عن المواد التي عثروا عليها في الجزيرة التي صار اسمها (ام الرصاص)، وكانت مجاميع اخرى من سكان المنطقة ينبشون الارض في المكان الذي كانت تتجحفل فيه القوت العثمانية، بحثا عن الاموال (الفلوس) التي قيل ان العثمانيين خبئوها ودفنوها في باطن الارض. .
وهكذا جاء الاسم البديل (أم الرصاص) ليحل محل أسم الجزيرة القديم (أم الخصاصيف) والتي ظلت حتى يومنا هذا ملكا صرفا لعائلة بصرية (بيت البچاري). وظهرت لنا تسمية جديدة للمنطقة المحصورة بين ابي الخصيب والبلجانية، حيث صار اسمها (ابو فلوس). .
فالقاعدة اللغوية الدارجة عند اهل البصرة تبدأ في الغالب بسابقة (الأم) أو (الأب)، فيقولون: أم قصر، وأم الحوالي، وأم الدجاج، وأم الرمان، وأم النعاج، وأم المرادم، وأم الرصاص. .
ويقولون: أبو الخصيب، وأبو مغيرة، وأبو الجوزي (اليوزي)، وأبو فلوس. ومنها أيضا في المحيط الجغرافي: أبو غريب، وأبو دشير، وأبو ظبي، وأبو الدنانير. . .