مر على الحرب منذ بدايتها أسبوعان، وفي كل يوم توثِّق عدسات المصورين عطف الفلسطينيين على حيواناتهم الأليفة، فلم تنسهم أصوات القنابل الأرواح البريئة التي يربونها في بيوتهم، ومن بين الصور التي نُشرت عن الرأفة بالحيوان في قلوبهم صورة لطفلة أمام حطام أحد البيوت تحمل قطتها، وفي الشوارع عشرات النساء والرجال النازحون يحملون حيواناتهم هاربين بها من قصف القنابل المتكرر في قطاع غزة، وتلك المشاهد تعرضها السطور التالية.

فلسطين الحب والحرب

أصوات القنابل المرعبة التي تؤرِّق حياتهم، والتهديد بالقصف المتكرر لم يمنع الفلسطينيين من الاهتمام بالحيوانات الأليفة، ووثق ذلك المصور الفلسطيني محمد كحلوت الذي نشر مجموعة من الصور عبر صحفته الرسمية على «فيسبوك»، وفي الصور ظهرت أم تسير بجانب أسرتها تحمل قطة بيضاء أثناء نزوحهم من بيتهم بعد تهديد قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها، وفي صورة أخرى وقف أحد شباب فلسطين يحتضن قطته التي تعكس ملامحها الخوف والفزع مما تسمعه صوت انفجارات، ومن خلفه يظهر الدمار الذي تركه قصف الاحتلال للبيوت.

وفي مشهد سينمائي أصبح عاديًا في حياة الفلسطينيين في قطاع غزة تظهر فتاة ترتدي إسدال الصلاة والذي يُعتبر من استعدادات الفلسطينيات للقصف، تحمل قطتها الرمادية خوفًا عليها من الضياع أو الموت تحت أنقاض البيوت المتراكمة.

 

إنقاذ الحيوانات

في عيون الحيوانات في فلسطين ظهر الخوف والرعب لكن الإنسانية التي يتمتع بها أهل غزة تجعلهم لا يتجاهلون ضعيفهم من القطط والحيوانات التي يبحثون عنها تحت الأنقاض وهي لقطة أخرى وثقتها عدسات المصورين الذين يعكسون الوضع بالفيديوهات التي ينشرونها عبر صفحات التواصل الاجتماعي عندما تلتقط أجهزتهم شبكة إنترنت، وفي أحد المقاطع خرج طفل من منزل محطم وهو يحمل قطته والتراب يغطي جسده، وأمام أحد البيوت وقف شقيقان يحملان علبة زجاجية يحتفظان فيها بسمكتهما، فالأطفال قبل الكبار يحرصون على إنقاذ ما تبقى لهم من ذكريات في حياتهم السابقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين الحيوانات الاليفة الفلسطينيون

إقرأ أيضاً:

الأوقاف تدين القصف الصهيوني لطائرة الحجاج وتحمل الحوثيين تبعاته الكاملة

أدانت وزارة الأوقاف والإرشاد بأشد العبارات القصف الصهيوني الغاشم الذي استهدف طائرة الحجاج، الثلاثاء 28 مايو/أيار 2025، بمطار صنعاء الدولي، في اعتداء إرهابي وهمجي.

وحملت الوزارة، في بيان صحفي، المليشيات الحوثية المسؤولية الكبرى عن الفوضى المتكررة التي تُلحق الأذى بالحجاج اليمنيين، جراء سياساتها العبثية وتصرفاتها الطائشة وعدوانها المنهجي على حقوق المواطنين الدينية والإنسانية.

وقال البيان: "سبق لهذه المليشيات أن اختطفت في موسم الحج الماضي أربع طائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، ورفضت بشكل قاطع كل المطالبات بنقلها إلى مطارات آمنة تحت إدارة الحكومة الشرعية، ما أدى إلى عرقلة سفر أكثر من 1300 حاج، ظلوا عالقين في الأراضي المقدسة لفترات طويلة، في سلوك لا يصدر إلا عن عصابات خارجة عن القانون".

وأضافت "ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة الشرعية، والوساطات الإقليمية الهادفة لإيجاد حلول عاجلة تحفظ كرامة الحجاج وسلامتهم، واصلت الميليشيات الحوثية تعنّتها، ورفضت كل المبادرات لنقل الطائرات إلى أي مطار آمن داخل اليمن أو خارجه، متسببة في تفاقم الوضع وتعريض الطيران المدني لأخطار جمة".

وأشارت إلى أنه تم احتجاز تلك الطائرات في مواقع غير آمنة، ما عرضها لاحقًا لخطر القصف ضمن العدوان الصهيوني الغاشم على صنعاء، نتيجة رفض الحوثيين تحييد الطيران المدني، وإصرارهم على استخدامه كورقة سياسية على حساب أرواح الأبرياء.

وقالت: "اليوم، يُسجَّل فصل جديد من فصول هذه المأساة، إذ تم تدمير الطائرة الأخيرة من طائرات اليمنية المحتجزة في مطار صنعاء، ما أجبر العشرات من الحجاج على العودة إلى منازلهم، بعد أن باتت حياتهم مهددة تحت نار القصف الصهيوني، دون أن تبدي هذه الميليشيات أدنى مسؤولية تجاه سلامة المواطنين أو حرمة موسم الحج".

وبحسب البيان، فإن وزارة الأوقاف والإرشاد كانت حريصة منذ البداية على تخفيف معاناة الحجاج اليمنيين، وسعت بجهود مكثفة إلى التنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، الذين وافقوا مشكورين على تسيير رحلات جوية مباشرة من مطار صنعاء الدولي إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، حرصًا على راحة الحجاج وسلامتهم؛ إلا أن هذه التسهيلات قوبلت مجددًا بـرفض وتعنت من المليشيات الحوثية التي لم تضع أي اعتبار لأرواح الحجاج وأمنهم".

وذكرت أنه "وعقب هذا التطور الخطير، شرعت الوزارة فورًا في حصر المتبقين من الحجاج وعددهم 78 حاجاً، وبدأت بإجراءات نقلهم براً عبر منفذ الوديعة، لضمان وصولهم إلى الأراضي المقدسة".

وأكدت وزارة الأوقاف والإرشاد أن ملف الحج لا يحتمل أي مزايدات أو استغلال سياسي، داعية جميع الأطراف الإقليمية والدولية، وهيئات الطيران المدني والمنظمات الحقوقية، إلى إدانة الممارسات الحوثية اللامسؤولة، والضغط من أجل تحييد الطيران المدني ومنع استخدامه كورقة تهديد ضد المواطنين.

وأكدت الوزارة التزامها الكامل ببذل كل ما في وسعها لتأمين الحجاج وضمان وصولهم إلى المشاعر المقدسة، رغم كل العقبات والمخاطر المفتعلة التي خلفتها هذه الميليشيات.

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تدين القصف الصهيوني لطائرة الحجاج وتحمل الحوثيين تبعاته الكاملة
  • المشاط: لن نتراجع.. وصواريخنا ستصل أهدافها في صيف ساخن للكيان الصهيوني
  • السيد القائد: نسعى لموقف أقوى إلى جانب فلسطين في معاناتها التي لم يسبق لها مثيل
  • باكستان تتحرك على طالب تعلّم صناعة القنابل عبر حساب إنستغرام عراقي
  • لاعب جمباز يفقد ساقيه وحلمه في القصف الإسرائيلي على غزة
  • بسبب القصف التركي.. حريق في مزارع وغابات شمال دهوك
  • الحكومة العراقية تدين وترفض سياسة التجويع التي يتعرض لها الفلسطينيون
  • ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في غزة إلى 25 شهيدًا
  • ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلى على مدرسة تؤوى نازحين فى غزة
  • ترامب عن آخر جولة للمحادثات مع إيران: هناك فرصة ولا أريد سقوط القنابل