عواصم - الوكالات

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، السبت، إن بلاده تشعر بـ"القلق" من أن تتحول الحرب الجارية مع حماس إلى صراع إقليمي أكبر.

وذكر كونريكوس، في مقابلة صحفية : "نحن قلقون، ونحث لبنان على التفكير مرتين أو ربما 200 مرة إذا كانوا يريدون حقا تعريض ما تبقى من سيادته وازدهاره للخطر، من أجل مجموعة من الإرهابيين في غزة"، وفق تعبيره.

وأضاف: "لأنه حتى الآن، هذا ما يفعله حزب الله، ونحن نحث بشدة على عدم القيام بذلك"

وهناك مخاوف من أن يحاول حزب الله فتح جبهة جديدة في الحرب المتواصلة منذ يوم 7 أكتوبر، من خلال هجوم واسع النطاق على شمال إسرائيل.

وصباح الأحد، حذر كورنيكوس عبر منصة "إكس" بأن "حزب الله يعتدي ويجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئا، إنما قد يخسر فيها الكثير".

وكانت عدة دول حثت مواطنيها على مغادرة لبنان في أسرع وقت ممكن، وذلك بعد اندلاع المظاهرات والمواجهات العنيفة في البلاد، وسط الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس.

كما اندلعت الاشتباكات على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث تتقاتل القوات الإسرائيلية وعناصر حزب الله.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

بالتبسيط والتحول نصنع الريادة

 

 

د. ذياب بن سالم العبري

في عالمٍ يمضي نحو التعقيد بوتيرة متسارعة، أصبح التبسيط مهارة لا غنى عنها لكل مؤسسة تطمح إلى البقاء والتميز. لم يعد الإنجاز رهينًا بحجم الإمكانات؛ بل بقدرة المؤسسات على إزالة التعقيدات، واختصار المسافات بين القرار والتنفيذ، وتحويل الأفكار إلى واقع ملموس بأقل جهد وأسرع وقت.

لقد أثبتت التجارب أن تبسيط الإجراءات هو المدخل الحقيقي لتحقيق الأهداف، وخفض التكاليف، وتسريع تحقيق القيمة. فكل خطوة زائدة تستهلك وقتًا وجهدًا بلا طائل، وكل تعقيد إداري يبدد الفرص التي كان يمكن استثمارها في التقدم والنمو. ومن هنا، فإن المؤسسات التي تبادر إلى مراجعة مسارات عملها، وتبني بساطة الإجراء ووضوح الهدف، هي التي تصنع الفرق في بيئات العمل الحديثة.

ويترافق مع هذا المسار التبسيطي التحول الرقمي الذي بات ضرورة استراتيجية لا مجرد خيار تقني. فالتقنيات الحديثة قادرة على أتمتة العمليات، وتسريع تقديم الخدمات، وتحسين دقة الأداء، مما يفتح آفاقًا أوسع للاستجابة لاحتياجات المجتمع والسوق. غير أن التحول الرقمي الفاعل لا يتحقق بتكديس الأنظمة؛ بل بإعادة التفكير في طريقة العمل برمتها، وصياغتها بما يخدم السرعة والكفاءة معًا.

وفي ظل هذا المشهد، تبرز أهمية تبني عقلية تجارية مرنة ترى في كل قرار فرصة لتعظيم العائد، وفي كل إجراء مجالاً لتخفيض الكلفة وزيادة الأثر. إن التفكير بعقلية تجارية لا يعني التخلي عن القيم المؤسسية؛ بل يعني ترشيد الجهود نحو ما يصنع الفرق، ومساءلة كل خطوة وكل تكلفة وكل وقت يُبذل: هل يخدم تحقيق الهدف أم يستهلك الطريق؟

ولأن الأفكار تظل بحاجة إلى من يحركها، فإن دور القيادة الناجحة يظل محورياً في هذه المسيرة. فالقائد الحقيقي هو من يرسم الطريق بوضوح، ويقود التحول بثقة، ويغرس ثقافة التبسيط والابتكار والفكر التجاري في روح المؤسسة. هو الذي يرى أن الريادة ليست في المحافظة على المألوف؛ بل في امتلاك الشجاعة لإعادة البناء، وتحويل الرؤية إلى خطوات عملية تلامس الواقع وتُحدث الفرق.

وفي عمان، ونحن نخطو بثبات نحو رؤية 2040، تزداد الحاجة إلى مؤسسات تختصر الطريق نحو أهدافها، وتواكب العصر بأدواته وروحه، وتستثمر في الإنسان العماني لقيادة المستقبل. ولعل التبسيط والتحول الرقمي وتطوير القيادات وتمكين التفكير التجاري هي المفاتيح الحقيقية لصناعة هذا المستقبل الذي نستحقه.

إنَّ الفرصة أمامنا اليوم واضحة ومهيأة، غير أن حسن استثمارها رهن بقدرتنا على اتخاذ القرار الصائب في التوقيت المناسب. وبين يدينا مفاتيح التبسيط والتحول، فهل نحسن استخدامها قبل أن تغلق الأبواب وتسبقنا الفرص؟

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعيد تنظيم قواتها على الحدود مع لبنان
  • حزب الله والمقاومة بعد 43 عاما على التأسيس: مرحلة جديدة ومراجعة شاملة
  • الحزب والمقاومة بعد 43 عاما على التأسيس: مرحلة جديدة ومراجعة شاملة
  • إشارات خاطفة رأيتها للتو في إسرائيل
  • بالتبسيط والتحول نصنع الريادة
  • إسرائيل: سلاسل بشرية وبالونات صفراء بمناسبة مرور 600 يوم على احتجاز الرهائن لدى حماس
  • كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟
  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
  • انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية.. نهاية صراع دموي وبداية أمة جديدة ماذا حدث؟
  • هآرتس: إسرائيل رفضت مقترحا قدمته "حماس" يتضمن إنهاء الحرب