أعلنت شركة نيو موبيليتي (نيو)، أوّل شركة تتخصّص في مجال خدمات لوجستيات الميل الأخير والتنقل والبنى التحتية الكهربائية بالكامل، عن اطلاقها حلول الميل الأخير المبتكرة في الإمارات العربية المتحدة. وقد جاء هذا الإعلان عقب اجتياز الشركة المعنية بالحلول المستدامة المتطوّرة مرحلة التمويل البذري السابق للافتتاح الرسمي بنجاح، حيث تمكّنت من جمع 10 ملايين دولار أميركي في مرحلة الإغلاق الأوّلي من التمويل، وذلك من شركة دلتا كورب هولدينج (دلتا)، منصة تمويل الأصول الخضراء؛ كما وبايس ساستاينابيليتي فاند (بايس)، شركة الخدمات اللوجستية والتوزيع العالمية؛ وغيرها من المستثمرين الملائكيين المحترمين.

وسيصبّ هذا الاستثمار الرأسمالي الضخم مباشرة في خدمة رؤية نيو المبتكرة، لا سيّما وأنّها تطمح إلى توسيع رقعة عملياتها لتشمل أسطولًا هائلًا من 5,000 مركبة كهربائية بحلول العام 2025. وباعتبارها أوّل شركة ناشئة في مجال الخدمات بين الشركات تقدم حلول الميل الأخير من خلال نموذج أعمال البنية التحتية للمركبات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تلتزم نيو بمواءمة عملياتها وأعمالها مع مبادرة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق صافي الانبعاثات الصفرية وجدول أعمال مؤتمر الأطراف 28 من أجل المساهمة في مستقبل أكثر اخضرارًا. وتجدر الإشارة في هذا الإطار أنّ ثمّة أكثر من 90,000 دراجة نارية على طرق دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي بدورها تساهم في انبعاث 480,600 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي ما يعادل شحن أكثر من 53 مليار هاتف ذكي أو استهلاك أكثر من 49 مليون جالون من البنزين.

وذكر أن السيدين أبشيك شاه وأنيش جارج، مؤسسي شركة نيو موبيليتي، يتمتعان بخبرة كبيرة في مجال تطوير المشاريع اللوجستية الإقليمية وتوسيعها. فقد كان دور أبشيك محوريًّا في تطوير شركة تاكسي فور شور، شركة تأجير السيارات الهندية الشهيرة ، وذلك بفضل خبرته في الخدمات المصرفية الاستثمارية في مجال الطاقة والخدمات اللوجستية في شركة برايس ووتر هاوس كوبرز. ومن ناحية أخرى، شغل أنيش منصب الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة تراكر، وهي شركة لوجستية تتمتع بتمويل عالي للغاية وتعمل في ثماني دول في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، قدم أنيش مساهمات مهمة في فيتشر ونجح في بيع شركته الناشئة إلى شركة أمازون.

وتعليقًا على الإعلان، جاء في معرض حديث السيد أبشيك شاه، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة نيو موبيليتي: ” لطالما كان طموحنا في نيو موبيليتي أن نحدث ثورة في لوجستيات الميل الأخير من خلال حلولنا المبتكرة للسيارات الكهربائية بالكامل. وقد كان هذا التمويل البذري بمثابة إنجاز مثير في رحلتنا نحو تحقيق طموحنا، إذ ساهم في تسريع التحول نحو لوجستيات الميل الأخير الصديقة للبيئة. على مقلب أخر، فلا يعترينا أدنى شك أنّ هذه الصناديق ستؤدي دورًا محوريًا في دعم تطوير عمليات التوسيع المتطورة التي يضلع بها فريقنا التكنولوجي، والتي تهدف إلى تحسين نشر الأسطول وتعزيز تجربة العملاء. هذا ويرسي أسطول نيو من المركبات ثنائية العجلات معيارًا جديدًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يشمل دراجات نارية بدلاً من دراجات بخارية. وتوفر الدراجات النارية الكهربائية متانة استثنائية، وتقدم تجربة قيادة محسنة وسلامة محسنة، حيث تتكيّف بسلاسة مع الدراجات ذات محرّكات الاحتراق الداخلي التقليدية.”

بدوره، علّق موديت باليفال، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة دلتا: ” لقد تمكّنت شركة نيو موبيليتي من إحداث ثورة هائلة في القطاع، لتمسي بذلك قوة رائدة في قطاع اللوجستيات المستدامة في منطقة الشرق الأوسط. ولعلّ ذلك ما يجعل نيو خير دليل على التزامنا الثابت على نشر اللوجستيات المستدامة في الشرق الأوسط، لا سيّما وأنّ رؤيتها وتفانيها الذي لا يتزعزع في الحلول الصديقة للبيئة يتوافق تمامًا مع أهداف الاستدامة الإقليمية. وإن دلّ هذا الاستثمار على أمر، فيدلّ على خطوة مثيرة نخطوها نحو توسيع بصمتنا في مجال لوجستيات الميل الأخير المستدامة، وبالتالي تعزيز محفظتنا الاستثمارية، والتي تشمل بالفعل شركتي زينجو وثري ويلز يونايتد في الهند، وذلك في إطار جهودنا المستمرة لتطوير استراتيجية عالمية للمركبات الكهربائية.

وأضاف كاوستوب بادكانايا، الرئيس التنفيذي لشركة بايس ساستاينابيليتي فاند: ” في عالمنا اليوم، لم تعد الاستدامة مجرد خيار فحسب، بل أصبحت ضرورة حتمية. ويمثل قرارنا بالاستثمار في نيو لحظة محورية في سعينا لتحويل قطاع لوجستيات الميل الأخير في الشرق الأوسط، لا سيّما وأنّ نهجها المبتكر يتوافق تمامًا مع تفانينا الذي لا يتزعزع لبناء مستقبل أكثر اخضرارًا.”

أمّا في إطار مساعيها لدعم شركات توصيل الطعام ومنصات التجارة الإلكترونية وشركات اللوجستيات في تحقيق صافي انبعاثات صفري، ستشرع نيو في عملياتها عبر إطلاق أسطولها الجديد من الدراجات النارية الكهربائية المعتمدة من هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي تتميز بمدى قيادة يصل إلى 175 كيلومترًا. وقد حصلت هذه الدراجات النارية على ختم الموافقة من كل من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وهيئة الطرق والمواصلات في دبي. ولضمان سلاسة عملياتها وكفاءتها، ستنفّذ نيو بنية تحتية مبتكرة للشحن الذكي للمركبات الكهربائية، مع محطات لتبديل البطاريات في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، ما سيمكّن راكبي الدراجات من تبديل البطاريات بسهولة خلال 60 ثانية فقط.

ومن خلال محطّاتها الموزّعة استراتيجيًا في جميع المراكز والمناطق التجارية، تضمن نيو لعملائها حلول تسليم سريعة، وتقدّم لهم تقارير لوحات معلومات ذكية تسلط الضوء على مساهمتهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. هذا وتولي نيو أهمية بالغة لرفاهية الموظفين في قلب عملياتها، فتزوّدهم بمعدات السلامة، والخوذات الذكية وأجهزة التواصل عن بعد، وذلك سعيَا منها لتذليل الحاجة لاستخدام الهاتف المحمول، والمساعدة في الكشف عن الأعطال التي قد تؤدي إلى الحوادث. ولعلّ ما يميز نيو عن الشركات الأخرى هو كونها أول شركة تقدم تغطية تأمينية للأمراض الخطيرة والإصابات، إلى جانب التأمين على الحياة، فضلًا عن الدعم على مدار الساعة للركاب والسائق، وساعات عمل ثابتة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة الرئیس التنفیذی الشرق الأوسط فی مجال

إقرأ أيضاً:

بحضور ترامب وبن زايد.. أبو ظبي تطلق المرحلة الأولى من مجمع الذكاء الاصطناعي



حضر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات ونظيره الأمريكي دونالد ترامب بقصر الوطن في أبو ظبي إعلان تدشين مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي ـ الأمريكي الشامل بسعة قدرها 5 غيغاوات.
ويعد مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي ـ الأمريكي الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، وتزامن تدشينه أمس الخميس مع زيارة ترامب إلى الإمارات ضمن جولته الخليجية التي استهلها في المملكة العربية السعودية.

وسيحتضن هذا المجمع شركات أمريكية قادرة على الاستفادة من الإمكانات لتوفير خدمات الحوسبة الإقليمية مع إمكانية خدمة دول الجنوب العالمي، كما يوفر سعة قدرها 5 غيغاوات لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، مما يخلق منصة إقليمية تمكن الشركات الأمريكية العملاقة من تقديم خدمات سريعة لما يقرب من نصف سكان العالم.

وسيستخدم هذا المجمع عند اكتماله، الطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الغاز، لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما سيضم مركزا علميا يسهم في دفع عجلة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.

وستتولى شركة "جي 42" بناء هذا المجمع وتشغيله بالشراكة مع عدة شركات أمريكية.

ويستند هذا التعاون إلى إطار عمل جديد بين حكومتي الإمارات والولايات المتحدة، يطلق عليه "شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة"، لتعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

وسيعمل البلدان معا على تنظيم عملية الوصول للخدمات الحوسبية والاستفادة منها، حيث أنها مخصصة لمصنعي الحوسبة الضخمة ومزودي خدمات الحوسبة السحابية المعتمدين في الولايات المتحدة.

يذكر أن دولة الإمارات تعمل على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية وقطاعات الأعمال

مقالات مشابهة

  • ترامب يزور البيت الإبراهيمي في أبوظبي ويشيد بوحدة الأديان
  • «بريسايت» و«إيه آي كيو» تعرضان حلولهما للذكاء الاصطناعي في «اصنع في الإمارات»
  • بحضور ترامب وبن زايد.. أبو ظبي تطلق المرحلة الأولى من مجمع الذكاء الاصطناعي
  • ترامب يصل الإمارات في ختام جولته للشرق الأوسط
  • «المصرية للاتصالات» تعلن تفاصيل تأسيس شركة جديدة في دولة الإمارات العربية
  • العربية للطيران تطلق رحلات مباشرة جديدة إلى كرابي التايلاندية
  • وزير الاقتصاد: 13 ألف شركة و66 ألف علامة تجارية أميركية في الإمارات
  • تعيين شركة سامسونج لتوفير حلول شاشات LED المتقدمة في استاد الملك فهد بالرياض
  • ترامب لن يزور إسرائيل في رحلته إلى الشرق الأوسط .. فلماذا؟
  • شما بنت محمد تطلق مشروع «إتقان القراءة باللغة العربية»