أحداث تقع على مدار الساعة.. هنا شهداء لا فارق بين كبير أو صغير.. طفل أو امرأة.. مشهد مُرعب في قطاع غزة يمر به السكان «الباقين حتى الآن» جراء ما تقوم به إسرائيل من عمليات قصف «بشعة» بحسب توصيفات الساسة والخبراء، كل هذه الأمور ودلالاتها، كشف عنها الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس في حديثه لـ «الوطن».

وقال الدكتور أيمن الرقب إن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في غزة جريمة حرب كبرى، الاحتلال يقتل الشيوخ والنساء والأطفال، ولدينا قرابة 4 آلاف شهيد وما يزيد عن 1000 شهيد تحت الأنقاض، ورائحة الموت في كل مكان.. ونشهد جرائم لم يسبق لقطاع غزة أن تعرض لها بمثل هذه الوحشية، طائرات تقصف في كل مكان.. لا مكان في غزة آمن الآن، وكل مكان تم استهدافه، المباني تهدمت بشكل كامل، وكل شي جميل هدم، ونعاني من تلوث في المياه بل انقطاع المياه أيضاً والكهرباء، ونقص شديد في المواد الطبية والغذائية والمواد البترولية.

وأضاف: لدينا 150 شهيد من الأطفال، غير الجزء المفقود حتى الآن، وهذا دلالة واضحة على وحشة ما يقوم به الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، ولدينا 1000 امرأة شهيدة، فالاحتلال يقصف بطائرات f35 ،16 ،15.

«الرقب»: قمة القاهرة للسلام وضعت المسئولية كاملة أمام المجتمع الدولي

أكد «الرقب» أن قمة القاهرة للسلام، وضعت المسئولية كاملة أمام المجتمع الدولي، ولها دور في تحريك ملف السلام المُعطل منذ 2014، فالقمة كان بها مشاركات مهمة من القادة والزعماء، فهي تحرك المياه الراكدة في العملية السياسية، وتحمل المجتمع الدولي المسئولية أمام القضية الفلسطينية، وصمته على جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى أن الحرب لم تتوقف حتى الآن، لكن القمة من المرجح أن تُعطي إحساساً ما بالطمأنينة في نفوس الشعبين الفلسطيني والمصري، وهي بمثابة فرصة لتوحيد الجهود لوقف الحرب وفتح آفاق جديدة للعملية السياسية، كما أنها أعادت القضية الفلسطينية للمشهد مرة أخرى، وكشفت أن المجتمع الدولي عاجزاً أمام واجهة الاحتلال، كما أن قمة القاهرة للسلام أكدت أن دماء الشعب الفلسطينية لا تقل أهمية عن دماء أي شعوب أخرى.

«الرقب»: إما أن نعيش أحراراً أو نموت كراماً

وقال «الرقب»: «إما أن نعيش أحراراً أو نموت كراماً»، وما يقال بشأن تهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء هي دعوات قديمة حديثة يرددها الاحتلال ما بين الحين والأخر، ومرفوضة تماماً من الشعب الفلسطيني، وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي على موقفه الواضح من هذه الدعوات، حيث أكد أنه لن يقبل هذه الدعوات لأنها تمثل تصفية للقضية الفلسطينية، كما أن هذه الدعوات بمثابة إنهاء للمشروع الوطني الفلسطيني.

«الرقب»: الشعب الفلسطيني يقدر  الجهود والمساعي المصرية

وشدد على أن كل الشعب الفلسطيني يقدر تماماً كل الجهود والمساعي المصرية تجاه القضية الفلسطينية، والموقف المصري ثابت وكاشف لكل الدعوات التي يرددها الاحتلال بين الحين والأخرى.

وأوضح «الرقب» أن أمريكا منذ الوهلة الأولى وهي داعمة لإسرائيل في كل ما تقوم به من جرائم بشعة، وتزودها بالإمدادات العسكرية المطلوبة، وبالتالي فإن الموقف الأمريكي داعم لما تقوم به إسرائيل في غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام فلسطين غزة القضية الفلسطينية الدكتور أيمن الرقب جامعة القدس الشعب الفلسطینی المجتمع الدولی فی غزة

إقرأ أيضاً:

المملكة وفلسطين.. مبادرات تاريخية وثوابت سياسية تُرسّخ الحقوق المشروعة

تُجدِّد المملكة العربية السعودية دورها التاريخي الدائم بشأن القضية الفلسطينية، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في التمسك بأرضه وإقامة دولته المستقلة، ولطالما داومت الرياض على الدفاع عن هذا الحق في جميع المحافل والمنظمات الدولية؛ اتساقا مع مكانة المملكة الإقليمية والعالمية، ودورها الفاعل في معادلة السياسة الدولية.

وفي ذلك السياق وصل وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان إلى نيويورك للمشاركة في ترؤس الاجتماع الوزاري للمؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي يبحث سبل تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة عشرات الوزراء من مختلف دول العالم، وبرئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.

يأتي ذلك في إطار الدور التاريخي للمملكة بشأن القضية الفلسطينية، منذ بدايتها، ولقد شهد ذلك الدور محطات تاريخية فاعلة، ففي عام 1974، دعمَّت المملكة انعقاد القمة العربية في المغرب، والتي صدر عنها قرارات عدة لصالح الشعب الفلسطيني أبرزها، الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؛ الأمر الذي مثَّل دعما قويا للمنظمة ولرئيسها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

كما أطلق الملك فهد مبادرته لتسوية الصراع العربي الاسرائيلي عام 1981، والتي نصت على انسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو لعام 1976 وعرفت بالمبادرة العربية وتبنتها الجامعة العربية كأساس للتسوية التي يمكن الدفاع عنها والحفاظ عليها.

ولم تتوقف مبادرات المملكة الداعمة للشعب الفلسطيني ودولته عند حدود، ففي عام 2002، طرح الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكان حينها وليا للعهد مبادرة للسلام مع إسرائيل، على قمة جامعة الدول العربية الـ «14» بالعاصمة اللبنانية بيروت في مارس من العام نفسه، وقوبلت المبادرة بترحيب وتأييد كامل من مجلس جامعة الدول العربية.

وظلَّت المملكة تضع وحدة الصف الفلسطيني على رأس أولوياتها، ففي عام 2007، استضافت اتفاق مكة، لتشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف الاقتتال الداخلي الفلسطيني، وبالفعل وقعت كل من حركة فتح وحماس اتفاقا برعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز، و يقضي بإيقاف أعمال الاقتتال الداخلي في قطاع غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وفي عام 2018 أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ «29» المنعقدة في مدينة الظهران، عن تسمية القمة بـ «قمة القدس» مجددا التأكيد أن ذلك بهدف أن «يعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين»، كما أعلن عن تبرع المملكة بمبلغ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، ومبلغ 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

كما شهدت الرياض – العام الماضي - القمة العربية والإسلامية غير العادية، وأصدرت بيانات طالبت فيها مجلس الأمن باتخاذ قرار يلزم إسرائيل بوقف السياسات غير القانونية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس الشريف، وإدانة قيام أي طرف بالاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، باعتباره إجراء غير قانوني وغير مسؤول.

ودعت القمة أي دولة أقدمت على خطوات تمس الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس إلى التراجع عن هذه الخطوات غير القانونية، والتأكيد على ضرورة العمل على تثبيت المقدسيين على أرضهم، بما في ذلك دعم لجنة القدس وذراعها التنفيذي، وكالة بيت مال القدس الشريف، مع بدء العمل على حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة والكيانات التابعة لها، تمهيدًا لتقديم مشروع قرار مشترك للجمعية العامة –الجلسة الاستثنائية العاشرة (الاتحاد من أجل السلم)، على أساس انتهاكاتها لميثاق الأمم المتحدة، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين، وعدم وفائها بالتزامات عضويتها في الأمم المتحدة، واستنادًا إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بتاريخ 19 يوليو 2024م.

وطالبت القمة، جميع الدول بحظر تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل, وحث الدول على الانضمام إلى المبادرة المقترحة من تركيا والفريق الأساسي المؤلف من (18) دولة، التي وقعت عليها (52) دولة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، وتوجيه رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن الدولي وإلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وللأمين العام للأمم المتحدة, وذلك من أجل وقف تقديم الأسلحة إلى إسرائيل، ودعوة جميع الدول إلى توقيعها.

فلسطينالمملكةأخبار السعوديةأهم الآخبارخادم الحرمينآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: مؤتمر «حل الدولتين» رسالة واضحة لإسرائيل
  • أستاذ علوم سياسية: مؤتمر «حل الدولتين» ثمرة خدمة المملكة للقضية الفلسطينية
  • سوريا وإيران.. الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة بوتين ونتنياهو
  • المملكة وفلسطين.. مبادرات تاريخية وثوابت سياسية تُرسّخ الحقوق المشروعة
  • هدنة تحت النار.. والمساعدات تكشف زيف الاحتلال
  • «فتح»: غزة بلا ملاذ آمن.. والاحتلال يقصف كل مكان
  • تنسيق المرحلة الأولى 2025.. مؤشرات كليات علمي علوم المتاحة الآن أمام الطلاب
  • النيابة العامة : الاتجار بالأشخاص جريمة كبرى موجبة للتوقيف وعقوبتها مشددة
  • غازي حمد يكشف تفاصيل مفاوضات غزة بالدوحة
  • صلاح عبد العاطي: من يهاجم مصر يطعن في صميم القضية الفلسطينية