المسلة:
2024-06-02@15:23:13 GMT

هل من رابط بين “طوفان الأقصی” و”الإتفاق النووي”؟

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

هل من رابط بين “طوفان الأقصی” و”الإتفاق النووي”؟

22 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

محمد صالح صدقيان

لم تمضِ أيام قليلة على “طوفان الأقصى”، حتى كان وزيرا خارجية أمريكا أنتوني بلينكن وإيران حسين أمير عبدالليهان، أول الوافدين إلى الشرق الأوسط، ولو أن لكل منهما برنامجه وصديقه وحليفه.. وأيضاً حساباته الدقيقة؛ إلا أن السؤال المطروح هو كيف ستتصرف كل من واشنطن وطهران دعماً لحليف كل منهما في عقر داره؟

ثمة موقف معقد ومحرج لمعظم الدول المعنية بالقضية الفلسطينية وتاريخ هذه القضية منذ العام 1948، ولا سيما للطرفين الأمريكي والإيراني.

من جهة، تريد طهران حماية حركة “حماس”، وفي الوقت نفسه، مراكمة المزيد من عناصر النفوذ على رأس محور يمتد من غزة إلى طهران مرورا ببيروت ودمشق وبغداد وصنعاء. ومن جهة مقابلة، تريد الولايات المتحدة أن تحمي حليف إستراتيجي (إسرائيل) لكن شرط وضعه تحت سقف مصالحها التي ربما تقتضي عدم توسيع رقعة الحرب الإسرائيلية.

وفيما يتابع العالم مآلات الساحات الملتهبة سواء في الداخل الفلسطيني أو في شمال فلسطين المحتلة عند الحدود مع لبنان؛ تتحدث إسرائيل عن تهجير جديد للفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية نحو صحراء سيناء، وتسعى لتنفيذ هذا المشروع بواسطة حمم النيران والقنابل، ولا سيما القنابل الفوسفورية التي تنهمر على قطاع غزة يومياً، في إطار حملة إبادة جماعية لسكان القطاع المحاصر؛ وثمة خشية أنه في حال نجاح مشروع الترحيل نحو صحراء سيناء، سيكون ترحيل سكان الضفة الغربية نحو الأردن هو الخطوة التالية، في خطوة تعيد للأذهان ما حصل للفلسطينيين خلال نكبة العام 1948.

وفي المعلومات؛ رفضت إيران، مقترحاً أمريكياً للعودة إلى الإتفاق النووي مقابل إقناع “حزب الله” بعدم فتح الجبهة الشمالية. وهذا المُقترح الأمريكي قدّمه طرف ثالث معني بالمفاوضات الإيرانية الأمريكية، ونقل إلى طهران استعداد واشنطن لبدء مفاوضات مباشرة لتنفيذ الإتفاق النووي الذي أُبرم في العام 2015 والالتزام بالقرار الأممي 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

المقترح جاء في إطار مباحثات شهدتها سلطنة عمان في الصيف الفائت وأسفرت عن تبادل المعتقلين بين طهران وواشنطن الشهر الماضي وكان من المفترض أن تُستأنف بعد تنفيذ الصفقة المذكورة بين الجانبين.

أراد الوسيط بين طهران وواشنطن أجوبة علی أسئلة أمريكية محددة تتعلق بمجملها بدعم إيران لأصدقائها وحلفائها ضمن محور المقاومة وإلی أي مستوی يُمكن أن يصل ويستمر؟ وماذا عن فكرة “وحدة الساحات”؟ وامكانية فتح جبهة الشمال عن طريق حزب الله؟.

وحسب المعلومات إياها، كان الجانب الإيراني واضحاً في أجوبته، ولا سيما عندما تجدّد التواصل عبر الوسطاء، غداة السابع من تشرين/أكتوبر حيث إعتبر أن ما قامت به “حماس” هو نتيجة طبيعية للإحتلال والإستيطان والإذلال والتجاهل وعقود من القهر والتمييز العنصري الإسرائيلي؛ وأن جميع الاحتمالات اليوم مطروحة علی الطاولة. أما قرار “وحدة الساحات”، فإنه بيد الفصائل والقوی الميدانية ورهن تطورات الموقف، وفق قاعدة “غزة ليست وحدها” وضمن مسار لن ينتهي عند غزة، بمعنی أن هذه الحرب لن تكون مجرد جولة تنتهي كسالفاتها، بل يجب أن تفضي إلى حلول ملموسة تنهي معاناة الفلسطينيين في القطاع والضفة “وبالتالي ما قبل 7 أكتوبر ليس كما بعده”، علی حد تعبير المرشد الإيراني الأعلی السيد علي خامنئي.

أما ما يتعلق بالإتفاق النووي، فإن الجانب الإيراني رفض بشكل قاطع العودة إلى الإتفاق النووي إذا كانت وظيفتها تشريع الحرب الأمريكية الغربية علی قطاع غزة؛ مشيراً إلی أن المفاوض الإيراني الذي يُحاور الأمريكي بشكل غير مباشر لا يحق له الكلام في هذه القضية لا من قريب ولا من بعيد؛ منتقداً في الوقت ذاته وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الكيان المحتل في عدوانه علی غزة، مُحذراً من أن هذا الإنخراط الأمريكي يساهم في بلورة الاحتمالات المطروحة ومنها كيفية ترجمة “وحدة الساحات”.

وقد وجهتُ سؤالاً إلى مصدر مواكب للتطورات بشأن مآلات الموقف في غزة وهل ستنتهي الحرب هناك كما انتهت الحروب السابقة؟ وكيف يمكن معالجة آثار وتداعيات العقاب الجماعي لسكان قطاع غزة؟ أجابني المصدر أن قوات الاحتلال لم يعد بمقدورها التنصل من مسؤوليتها عما يرتكب من جرائم وإبادة عرقية؛ وأن الدول الغربية الداعمة للكيان أصبحت مكشوفة أمام معظم دول وشعوب العالم. أما عن المآلات، فإنها تعتمد علی تطورات الموقف الميداني في القطاع والجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها عديد الاطراف في الإقليم وخارجه. وكيف ستنتهي المعركة؟

يجيب المصدر أن هذه الحرب ستنتهي بشكل مختلف عن سابقاتها لأن الظروف أيضاً مختلفة. فلا إسرائيل اليوم هي كما كانت سابقاً ولا الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة مستعدة لبذل المزيد من الأكلاف المادية والأمنية والعسكرية والسياسية، كما أن انهيار الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول كان شاهداً ومؤشراً علی حقائق كثيرة لطالما كنا نتحدث عنها. في المقابل – يضيف المصدر المواكب – وضع فصائل المقاومة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها أصبح حالياً أفضل من أي وقت مضى من حيث القوة والتنسيق، وهو الأمر الذي لم يسبق له مثيل على مدى العقود الخمسة الماضية؛ وما يدعم هذه النظرية هو التوقيت الذي اختارته حركة “حماس” لتنفيذ “طوفان الاقصی”، فضلاً عن التخطيط والتنفيذ وتحديداً العناصر الميدانية التي أرهبت العدو من البر والبحر والجو.

لهذه الأسباب، يقول المصدر إن النتائج سوف تكون مختلفة في القواعد والتوازن والأطر. سألته ماذا يعني ذلك؟ أجاب أن تاريخ القضية الفلسطينية شهد عدة مشاريع لتصفيتها ولعل أبرزها كان مشروع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وليام روجرز الذي قدّمه في يونيو/حزيران عام 1970 والذي تم رفضه من قبل الرئيس المصري جمال عبد الناصر وانتهاء بمشروع “صفقة القرن” الذي طرحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مروراً باتفاقيات كامب ديفيد ومؤتمر مدريد وحل الدولتين إلخ… إلا أن المرحلة الراهنة تختلف عن كل هذه المشاريع إن من حيث المضمون أو من حيث الشكل؛ فالوضع المحلي والإقليمي والدولي لا يشبه الأوضاع السابقة، بل يشبه فقط هذه اللحظة التاريخية الإستثنائية.. لذا، ستأتي النتائج مختلفة. سألته عن امكانية طرح “مشروع الإستفتاء” لتحديد طبيعة النظام السياسي على أرض فلسطين وصولاً إلى انهاء التمييز العنصري، كما حصل في جنوب إفريقيا؟ قال المصدر إن ذلك غير مستبعد لكن الأكيد أن قواعد اللعبة قد تغيّرت ولا مكان للكيان الإسرائيلي في الشرق الأوسط الجديد.

قلت له وماذا بعد؟ فأجاب “وقضينا إلی بني إسرائيل في الكتاب لتُفسِدُنّ في الأرض مرتين ولتعلُنّ عُلُوا كبيرا؛ فاذا جاء وعد أُولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أُولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا“.. صدق الله العظيم.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الإتفاق النووی

إقرأ أيضاً:

هكذا قضى الإنسان العاقل على أسلافه وحكم العالم

ترجمة: أحمد شافعي -

قبل أقل من عقد، وصف عالم الأنثروبولوجيا الأمريكي جيمس سي سكوت الأمراض المعدية بأنها «أصخب الصمت» في المدونة الأثرية لما قبل التاريخ. فقد أتت الأوبئة على المجتمعات البشرية في الماضي السحيق وغيرت مسار التاريخ، لكن الآثار المتخلفة عنها لا تكشف شيئا عنها، وهو أمر يرثي له سكوت.

لكن، على مدار السنوات القليلة الماضية، تبدد الصمت بفعل بحث رائد يحلل الحمض النووي الميكروبي المستخرج من هياكل عظمية بشرية بالغة القدم. وأحدث مثال لتلك البحوث يتمثل في دراسة تأسيسية تعرَّفت على ثلاثة فيروسات في عظام إنسان نياندرتال ترجع إلى ما قبل خمسين ألف سنة. ولا تزال هذه المسببات المرضية تؤثر على البشر: إذ تتسبب الفيروسات الغدية، والفيروسات الهربسية، وفيروس الورم الحليمي في نزلات البرد وقرحة الزكام، والثآليل التناسلية، والسرطان، على الترتيب. وقد يساعدنا هذا الاكتشاف في حل أعظم لغز في العصر الحجري القديم، وهو: ما الذي تسبب في انقراض إنسان نياندرتال؟ لقد وفرت لنا التطورات الحديثة في التكنولوجيا المستخدمة لاستخراج وتحليل الحمض النووي القديم رؤى مذهلة للعالم القديم. وباستثناء السفر عبر الزمن، يصعب أن نتصور تكنولوجيا قادرة على إحداث تغيير عميق في فهمنا لعصور ما قبل التاريخ.

جاءت التطورات الرئيسية الأولى في ثورة الحمض النووي القديم من مادة وراثية بشرية. إذ كشفت دراسة قامت بتحليل الحمض النووي من مواقع دفن في أنحاء بريطانيا أن الذين أقاموا ستونهنج هم مزارعون ذوو شعر داكن وبشرة زيتونية ينحدرون من الموقع الذي تحتله حاليا تركيا الحديثة، وأن أحفادهم ماتوا بعد بضعة قرون من ظهور حجر المغليث.

عندما قام فريق بقيادة سفانتي بابو الحائز على جائزة نوبل بتسلسل جينوم إنسان نياندرتال، أدركوا أن البشر المحدثين ذوي الأصول الأوروبية أو الآسيوية أو الأمريكية الأصلية ورثوا حوالي 2% من جيناتهم من إنسان نياندرتال. ثم تبين في أثناء الوباء أن العديد من متغيرات جينات النياندرتال الشائعة بشكل خاص بين سكان جنوب آسيا قد أثَّرت على الاستجابة المناعية لفيروس كورونا الجديد جاعلة حاملي الفيروس أكثر عرضة للإصابة بالمرض الشديد والموت. وإنه لمن الجموح في التفكير أن نعتقد بأن لقاءات حدثت منذ عشرات الآلاف من السنين بين سلالات مختلفة لا تزال تؤثر على صحة الأشخاص الذين يعيشون اليوم.

عندما يستخرج العلماء الحمض النووي البشري من الهياكل العظمية البشرية، فإنهم يلتقطون أيضا آثارا للميكروبات التي كانت موجودة في مجرى الدم في وقت الوفاة. وتركز بعض الأبحاث الأكثر إثارة للاهتمام في هذا المجال على بكتيريا يرسينيا بيستيس، وهي البكتيريا المسؤولة عن الطاعون. وقبل وقت غير بعيد، جاء أقدم دليل على بكتيريا واي بيستيس [Y pestis] من منتصف القرن الرابع عشر، عندما قتل الموت الأسود قرابة 60٪ من سكان أوروبا.

ونحن نعلم الآن أن الطاعون يرجع إلى أبعد من ذلك بكثير. فمنذ ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف عام، كان الطاعون منتشرا على نطاق واسع في جميع أنحاء أوروبا وآسيا، ومن ذلك سومرست وكومبريا ـ مثلما أظهرت دراسة حديثة. وفي ذلك الوقت تقريبا، انخفض عدد سكان شمال غرب أوروبا بنسبة تصل إلى 60%. ومن المرجح أن يكون «الموت الأسود في العصر الحجري الحديث» قد أسهم في ذلك الانهيار الديموجرافي الذي تزامن مع اختفاء المزارعين الذين بنوا ستونهنج من بريطانيا ووصول مجموعة أخرى تسهم أكثر من أي مجموعة أخرى في الحمض النووي لبريطانيا الحديثة.

ويقدم الحمض النووي الميكروبي القديم أيضا رؤى محيرة للحياة الخاصة التي عاشها أسلافنا الموغلون في البعد. فقد اكتشف العلماء الميثانوبريفيبكتر [Methanobrevibacter oralis]، وهي كائن شبيه بالبكتيريا المسؤولة عن أمراض اللثة لدى البشر المعاصرين، وقد اكتشفوها في لويح متكلس على أسنان إنسان نياندرتال يبلغ عمره خمسين ألف عام. وبمقارنة سلالة ما قبل التاريخ مع السلالة المعاصرة، قدَّر الباحثون أن آخر سلف مشترك لهم قد عاش قبل حوالي مئة وعشرين ألف سنة. وبما أن هذا حدث بعد عدة مئات آلاف السنين من تباعد إنسان نياندرتال والإنسان العاقل -الهوموسابينز-، فلا بد أن الجرثومة انتقلت بين السلالتين. والطريقة الأكثر احتمالا لحدوث ذلك هي العلاقات الجنسية بين السلالتين.

من الصعب تقنيا استخراج وتحليل الحمض النووي الفيروسي من العظام القديمة. فبما أن الفيروسات أصغر كثيرا من البكتيريا، فإنها تحتوي على قدر أقل من المادة الوراثية، ولأنها أقل قوة، فإنها تتحلل بسرعة أكبر. ومن هنا إثارة الأخبار الحديثة الخاصة بقيام العلماء بسَلْسلة حمض نووي فيروسي عمره خمسون ألف عام.

وفي حين أن اكتشاف إصابة إنسان نياندرتال بالفيروسات الغدانية، والفيروسات الهربسية، وفيروس الورم الحليمي، لن يغير في حد ذاته فهمنا للماضي البعيد، فإنه يلمح إلى حل للغز العظيم في العصر الحجري القديم.

حتى قرابة سبعين ألف سنة مضت، عاش الإنسان العاقل في أفريقيا بينما كان بشر نياندرتال يسكنون في غرب أوراسيا. ثم تغير كل شيء. فهاجر أسلافنا شمالا، وانتشروا بسرعة في معظم أنحاء العالم. ولم يمض وقت طويل حتى اختفى إنسان النياندرتال.

منذ أواخر القرن التاسع عشر، عندما اقترح عالم الحيوان الألماني إرنست هيكل تسمية إنسان نياندرتال بـ»الإنسان الجاهل» لتمييزه عن «الإنسان العاقل» (الهوموسابينز)، ظل التفسير السائد لهذا التحول هو أن أسلافنا تفوقوا على السلالات البشرية الأخرى باستخدام قدراتهم المعرفية الأرقى. غير أن هذا القول بات أقل قبولا بمرور الزمن، وذلك بفضل تزايد الأدلة على أن بشر نياندرتال كانوا قادرين على القيام بجميع أنواع السلوكيات المتطورة، ومنها دفن موتاهم، وطلاء جدران الكهوف، واستخدام النباتات الطبية، والإبحار بين جزر البحر الأبيض المتوسط. ويشير اكتشاف الفيروسات البالغة من العمر خمسين ألف عام إلى تفسير بديل لزوال إنسان نياندرتال: وهو الأمراض المعدية القاتلة التي حملها الإنسان العاقل. فبعد انفصال بين السلالتين لأكثر من نصف مليون عام، يحتمل أن كل سلالة قد نشأت فيها مناعة لأمراض معدية مختلفة. ثم لما التقت السلالتان إثر هجرة الإنسان العاقل من أفريقيا، فإن مسببات الأمراض التي كانت تتسبب في أعراض غير ضارة لدى إحدى السلالتين كانت هي نفسها مميتة للسلالة الأخرى، والعكس صحيح. فلماذا إذن بقيت سلالتنا واختفت سلالة بشر نياندرتال؟ السبب بسيط. لقد كان أسلافنا نحن يعيشون بالقرب من خط الاستواء. ولأن المزيد من طاقة الشمس كان يصل إلى الأرض هناك، فقد كانت الحياة النباتية أوفر. وهذا يوفر موطنا لحياة حيوانية أكثر كثافة وتنوعا، تدعم بدورها المزيد من الميكروبات القادرة على القفز على حاجز السلالات وإصابة البشر بالعدوى. ويترتب على ذلك أن الإنسان العاقل في العصر الحجري القديم كان يحمل مسببات أمراض أكثر فتكا من إنسان نياندرتال.

ولا تقتصر ثورة الحمض النووي القديمة على تغيير فهمنا لعصور ما قبل التاريخ فحسب، ولكن لها أيضا آثارا مهمة على الحاضر. فلو كانت الأمراض المعدية قد لعبت مثل هذا الدور الحاسم في اختفاء إنسان النياندرتال وصعود الإنسان العاقل إلى السيطرة على العالم، فإن مسببات الأمراض أقوى بكثير مما كنا نتصور في أي وقت مضى. لقد كانت الجراثيم في صف أسلافنا قبل خمسين ألف سنة، أما نحن فقد لا يحالفنا مثل ذلك الحظ في المستقبل.

جوناثان كينيدي يعمل في تدريس السياسة والصحة العالمية في جامعة كوين ماري بلندن، وهو مؤلف كتاب «النشوء المرضي: كيف صنعت الجراثيم التاريخ».

عن الجارديان البريطانية

مقالات مشابهة

  • 8985 معتقلًا بالضفة الغربية منذ بداية طوفان الأقصى
  • لميس الحديدي: مقترح بايدن لوقف إطلاق النار بغزة "قنبلة" لإسرائيل
  • لميس الحديدي: اقتراح بايدن لوقف حرب غزة جاء بعد إدراك واشنطن فشل إسرائيل
  • جنرال إسرائيلي يكشف شهادة مثيرة عن عملية طوفان الأقصى
  • هكذا قضى الإنسان العاقل على أسلافه وحكم العالم
  • اجتماع برئاسة محافظ صنعاء يناقش جهود التعبئة في إطار المرحلة الرابعة من “طوفان الأقصى”
  • محاولة لجعل رشا عوض و غيرها يفهمون! بالخصوص موقف الحزب السوداني من تقدم
  • أوباما يوضح أهمية المقترح الذي أعلنه بايدن لوقف القتال في غزة
  • طوفان بشري وحشود مليونية بالعاصمة صنعاء نصرة لفلسطين وتأكيداً على النفير في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني (تفاصيل+صور)
  • تصعيد في الملف النووي.. هذا ما ينتظر طهران باجتماع الطاقة الذرية