أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم أسبوع الاستدامة الجامعي مركز «تريندز» وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ينظمان حلقة نقاشية بـ«فرانكفورت للكتاب»

نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، حلقة نقاشية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2023، تناولت دور الإعلام في تعزيز نهج الاستدامة ومكافحة تغير المناخ.

وأكد المشاركون في الحلقة، التي عقدت في جناح مركز تريندز بالمعرض، أهمية دور الإعلام في نشر الوعي بالاستدامة ومكافحة تغير المناخ، وضرورة تضافر جهود جميع الأطراف لتعزيز هذا الدور.
وقال الباحث في مركز تريندز عبدالهادي الحمادي، إن الإعلام يلعب دوراً رئيسياً في تعزيز الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، وتشجيع تبني الاستدامة كثقافة مجتمعية. كما أنه يعد وسيلة ناجعة لدعم التعاون متعدد الأطراف داخل الدول، وبين الدول والمؤسسات العالمية المختصة في مواجهة تداعيات تغير المناخ.
ومن جانبه، شدد المقدم ناصر عبدالله الساعدي، رئيس لجنة الأدباء والقراء بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، على دور الإعلام في دعم وتعزيز الاستدامة من خلال القيام بمجموعة من الأدوار، منها تعزيز وعي المجتمع بالاستدامة، وتسليط الضوء على المبادرات التي تطرحها الدول والحكومة لدعم الاستدامة، وإبراز المبادرات المجتمعية ذات الصلة بالاستدامة، وتكوين رأي عام داعم للاستدامة، وإقناع الأفراد بضرورة الالتزام بمعايير الاستدامة، وكشف أي ممارسات تضر الاستدامة. وشدد الساعدي على أن للإعلام دوراً مهماً وفعالاً في دعم وتعزيز الاستدامة من خلال القيام بهذه الأدوار للمساهمة في نشر الوعي بالاستدامة، وتشجيع الأفراد والمجتمعات على الالتزام بممارسات الاستدامة. وتطرق الساعدي في ورقته البحثية إلى مفهوم الاستدامة، مشيراً إلى إعلان الأمم المتحدة عما يُعرف بأهداف التنمية المستدامة، وهي عبارة عن مجموعة من 17 هدفاً مترابطاً صممت لتشكل خريطة طريق لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للبشر كافة.
ومن جانبها، قالت رهف الخزرجي، الباحثة في «تريندز»، إن الإعلام يعد الداعم الأول لمسار الاستدامة، وذلك من خلال تسليط الضوء على الممارسات المستدامة، وتحفيز التوجهات الداعية إلى تبنيها، وتعزيز الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، وتشجيع تبني الاستدامة كثقافة مجتمعية، ودعم التعاون متعدد الأطراف لحماية البيئة ومواجهة تداعيات تغير المناخ. وأوضحت الخزرجي في مداخلة لها بعنوان «دور الإعلام في مكافحة تغير المناخ: كوب 28 نموذجاً»، أن الإعلام يمكنه أن يساهم في مكافحة تغير المناخ من أمور عدة، منها تغطية قضايا تغير المناخ بشكل مستمر وموضوعي، والتركيز على القصص الإنسانية التي توضح تأثيرات هذه القضية على الأفراد والمجتمعات. والدعوة إلى اتخاذ إجراءات من قبل الحكومات والشركات والأفراد.
وأكدت رهف الخزرجي أن مؤتمر «كوب 28»، الذي سيعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، يشكل فرصة مهمة لوسائل الإعلام لتعزيز دورها في مكافحة تغير المناخ، وذلك من خلال تغطية الفعاليات والمناقشات التي ستعقد خلال المؤتمر، وتقديم المعلومات والأخبار المتعلقة بهذه القضية بشكل شامل ودقيق. وأشارت إلى أن وسائل الإعلام يمكنها أن تلعب دوراً أكثر فاعلية في مكافحة تغير المناخ من خلال الاستثمار في التغطية المتخصصة، والتعاون مع الجهات الفاعلة الأخرى، واستخدام التقنيات الحديثة. وشددت على دور الإعلام المحوري في مكافحة تغير المناخ، وذلك من خلال العمل على رفع مستوى الوعي العام بهذه القضية، وتعزيز الفهم العلمي لها، وتحفيز اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد منها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاستدامة تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب فی مکافحة تغیر المناخ دور الإعلام فی من خلال

إقرأ أيضاً:

تونس وإيطاليا تتفقان على تعزيز التعاون بـ«مكافحة الهجرة» والاتجار بالبشر

في خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين تونس وإيطاليا، بحث الرئيس التونسي قيس سعيد، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، خلال زيارة الأخيرة لتونس يوم الخميس، سبل دعم التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، مع تركيز خاص على ملف الهجرة غير الشرعية.

وأبرزت صحيفة “الشروق” التونسية، أن الجانبين أكدا على ضرورة تنظيم “جسور جوية” لإعادة المهاجرين غير النظاميين من تونس إلى بلدانهم طوعًا، إلى جانب العمل على تفكيك شبكات الاتجار بالبشر والأعضاء البشرية، التي تعد من أبرز التحديات التي تواجه البلدين في هذا الملف.

وأكد الرئيس التونسي خلال اللقاء أن بلاده “لن تكون معبرًا أو مستقرًا للمهاجرين غير الشرعيين”، مشددًا على أن هؤلاء المهاجرين “يمثلون ضحايا نظام دولي غير عادل”، مشيرًا إلى أن تونس نفسها “تعاني من تداعيات هذا النظام”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد تونس تحركات مكثفة لإدارة ملف الهجرة، حيث أعلنت السلطات التونسية في الأسابيع الماضية عن مغادرة نحو 4500 مهاجر غير شرعي من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلدانهم طوعًا منذ بداية العام الجاري 2025.

من جهته، أوضح المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، أن عدد المهاجرين غير النظاميين في المدن التونسية قد تراجع بفضل الإجراءات الأمنية المشددة، والتي تشمل إحباط محاولات الهجرة البحرية غير القانونية إلى أوروبا.

وفي أبريل الماضي، أطلقت تونس حملة لإخلاء مخيمات المهاجرين غير الشرعيين، بدعم من منظمات دولية، في إطار الجهود الرامية إلى تنظيم أوضاع المهاجرين، ومنع الاستغلال من قبل شبكات الاتجار بالبشر، بالتزامن مع دعوة الرئيس قيس سعيد للمنظمات الدولية لمساندة بلاده في برامج الإعادة الطوعية.

وفي سياق متصل، كشفت وزارة الخارجية التونسية في يناير/كانون الثاني الماضي، عن إعادة 7250 مهاجرًا طوعًا إلى بلدانهم خلال عام 2024، بالتعاون مع عدة منظمات دولية.

ويأتي هذا التعاون المتزايد بين تونس وإيطاليا ضمن إطار جهود مشتركة لمحاربة الهجرة غير النظامية، التي تؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر التي تستهدف المهاجرين وتهدد حقوق الإنسان.

 تونس توسع مشاريع الطاقة الشمسية لتقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي وتحقيق 35% كهرباء من مصادر متجددة بحلول 2030

ذكرت وسائل إعلام محلية أن تونس تعمل على توسيع الاعتماد على المصادر النظيفة، وتقليص استيراد الغاز الطبيعي وخفض العجز الطاقي والمالي. وأفادت منصة الطاقة، اليوم الجمعة، بأن أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في تونس تشهد تطوراً متسارعاً في التنفيذ، وهي تمثل العمود الفقري لاستراتيجية البلاد لتحقيق 35% من إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030.

وتعمل هذه المشروعات التونسية على فتح المجال أمام المستثمرين المحليين والدوليين عبر نظام اللزمات الذي أطلقته وزارة الصناعة والمناجم والطاقة. وتتوزع هذه المشروعات الكبرى على ولايات مختلفة، بطاقة إجمالية تقارب 500 ميغاواط، حيث تعمد الدولة التونسية إلى أن تحدث تلك المشروعات أثراً مباشراً في التنمية المحلية عبر توفير وظائف جديدة، بالإضافة إلى تحسين مزيج الكهرباء الوطني وتقليص الانبعاثات الكربونية بشكل كبير.

وتتولى جهات دولية من أوروبا وآسيا تمويل أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في تونس، وأبرزها محطة السبيخة للطاقة الشمسية بولاية القيروان، بقدرة 100 ميغاواط، والتي تعتبر من أهم هذه المشاريع. تنفذها شركة “أميا باور” الإماراتية بتكلفة 250 مليون دينار (ما يعادل 86.58 مليون دولار)، ويُرتقب دخولها الخدمة في الربع الأخير من عام 2025.

وتعد محطة تطاوين واحدة من أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في تونس، بقدرة إجمالية تصل إلى 200 ميغاواط، ضمن برنامج اللزمات، وأُنشئت بالشراكة بين المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية وشركة إيني الإيطالية، تنتج المحطة أكثر من 23 غيغاواط سنوياً من الكهرباء النظيفة.

أما محطة قفصة فتحتل موقعاً متقدماً ضمن أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في تونس، بقدرة 100 ميغاواط، وتنفيذها من قبل الشركة الفرنسية “فولتاليا”، بتكلفة تقارب 400 مليون دينار (ما يعادل 138.53 مليون دولار). تندرج هذه المحطة ضمن الدفعة الأولى لمشروعات اللزمات.

كما تأتي محطة المزونة بولاية سيدي بوزيد في المرتبة الثالثة بين هذه المشروعات، بقدرة 50 ميغاواط وتكلفة تقارب 135 مليون دينار (46.75 مليون دولار)، ومن المخطط تشغيل المحطة بحلول نهاية 2025، مع توقع تقليص نفقات إنتاج الكهرباء بنحو 25 مليون دينار (8.66 مليون دولار) سنوياً.

وتشغل محطة توزر الجديدة المرتبة الرابعة بقدرة 50 ميغاواط، وهي آخر مشروع ضمن قائمة أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في تونس، بتكلفة تبلغ 135 مليون دينار (46.75 مليون دولار)، مع تشغيلها المتوقع خلال 2025، تصل ولاية توزر إلى اكتفاء ذاتي من الطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تبلغ 70 ميغاواط، حيث تضم محطتي “توزر 1″ و”توزر 2” بقدرة 10 ميغاواط لكل منهما.

مقالات مشابهة

  • تونس وإيطاليا تتفقان على تعزيز التعاون بـ«مكافحة الهجرة» والاتجار بالبشر
  • “تريندز” يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني ومكافحة المعلومات المضللة
  • اتحاد نقابات العمال يناقش تعزيز الاستثمارات لتحسين واقع الطبقة العاملة
  • تريندز يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني
  • تغير المناخ يخلط أوراق الفصول..استعدادات استثنائية لمواجهة طقس غير معتاد
  • احمي جسمك في شرم الشيخ.. تعزيز الوعي الأطفـ.ال ضد العنف والتحـ.رش
  • كيف يسبب تغير المناخ زيادة تشكل الحفر الأرضية الغائرة؟
  • إدارة ترامب تمهد لنسف الأساس القانوني لمكافحة تغير المناخ
  • خالد الإعيسر يؤكد اهتمام حكومة الأمل بتوفير المناخ الملائم لعمل وسائل الإعلام الأجنبية في البلاد
  • لقاء موسع لمشايخ وأعيان مديرية الحوك يناقش تعزيز التعبئة ومواجهة التصعيد