محكمة روسية تمدد توقيف الصحافية الأمريكية كورماشيفا
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قضت محكمة روسية بإبقاء الصحافية الروسية الأمريكية آلسو كورماشيفا قيد الحبس الاحتياطي، حتى 5 ديسمبر (كانون الأول)، بعدما قال الادعاء إنها لم تصرح عن نفسها "عميلة لجهة أجنبية"، وفق ما أوردت وكالات محلية، الإثنين.
وكورماشيفا محررة في خدمة إذاعة أوروبا الحرة باللغة التترية، "تتار بشكير" الممولة من الكونغرس الأمريكي، وتمّ توقيفها في مدينة قازان بوسط روسيا، الأربعاء.
وذكرت وكالة "إنترفاكس" للأنباء أن محكمة حي سوفيتسكي في مدينة قازان الرئيسية في جمهورية تتارستان، قضت بضرورة إبقائها رهن التوقيف "كإجراء احترازي"، علماً بأنها تواجه عقوبة بالسجن، قد تصل إلى 5 سنوات، إذا أدينت بالتهم الموجهة إليها.
A Russian court ordered an American journalist to be held in pre-trial detention through at least Monday on charges that the editor for Radio Free Europe/Radio Liberty failed to register as a “foreign agent” https://t.co/lTlfefjdXO
— The Wall Street Journal (@WSJ) October 20, 2023ودعت إذاعة أوروبا الحرة إلى الإفراج الفوري عن كورماشيفا.
وقال رئيس الإذاعة بالوكالة جيفري غيدمين "خاب ظننا كثيراً بقرار جلسة اليوم. نطالب بالإفراج الفوري عن ألسو لكي تتمكن من الانضمام مجدداً بعائلتها". وتقيم الصحافية في براغ مع زوجها وطفليها.
وكورماشيفا هي ثاني صحافية أمريكية اعتُقلت في روسيا هذا العام بعد مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش، الموقوف منذ مارس (آذار) بتهمة التجسس، وهي تهمة رفضها محاموه وول ستريت جورنال والبيت الأبيض.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الأسبوع الماضي، إن اعتقال كورماشيفا "يبدو أنه حالة مضايقة أخرى تقوم بها الحكومة الروسية ضد مواطنين أمريكيين".
ونفى الكرملين، الجمعة، التهم الموجهة ضد روسيا في هذه القضية، وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف للصحافيين: "لا توجد حملة في روسيا لاضطهاد المواطنين الأمريكيين. هناك مواطنون أمريكيون ينتهكون القانون، ويتم اتخاذ الإجراءات المناسبة ضدهم".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا أمريكا
إقرأ أيضاً:
مؤشرات التفوق البحري في الصين
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تمتلك الصين اليوم العدد الأكبر من السفن الحربية في العالم، وقد يصل تعداد أسطولها إلى 425 سفينة بحلول عام 2030، وهذا يعني انها سوف تحرز تفوقاً ملحوظا على الأسطول الأمريكي الذي يقل تعداده عن 300 سفينة حربية. ولبيان هذا التسارع نذكر ان الصين أطلقت 157 سفينة بين عامَيْ 2014-2023، مُقارنةً بـ67 سفينة أطلقتها الولايات المتحدة خلال الفترة نفسها. .
لقد سرّعت بكين من تطوير سلاحها البحري، وبناء سفنها القتالية الحديثة باستخدام استراتيجية الاندماج العسكري – المدني (military-civil fusion)، فبنت ثلاث حاملات للطائرات، جميعها مجهزة بأحدث التقنيات. نذكر منها حاملة الطائرات لياونينغ (Liaoning) المُجدّدة التي دخلت الخدمة عام 2012، وحاملة الطائرات شاندونغ (Shandong). وقد شاركت الحاملتان في تدريبات بحر الصين الجنوبي، وأبحرتا بالقرب من تايوان في أكتوبر 2024. .
اما الحاملة الثالثة فهي: فوجيان (Fujian) وهي مُجهزة بنظام إطلاق كهرومغناطيسي. وقد أُطلقت عام 2022 وأكملت سبع تجارب بحرية. .
أما بالنسبة لسفن الهجوم البرمائية من طراز 075، فقد دخلت السفينة هاينان (Hainan) الخدمة عام 2021، تلتها السفينة الحربية: قوانغشي (Guangxi)، في العام نفسه، ثم السفينة: آنهوي (Anhui) عام 2022. ودخلت الخدمة سفينتها الهجومية البرمائية من طراز 076، سيتشوان (Sichuan) التي يزيد وزنها عن 40 ألف طن، في ديسمبر 2024. تجدر الإشارة إلى ان السفينة (سيتشوان) اصابت الولايات المتحدة بالذعر بما تمتلكه من منظومات هجومية ودفاعية تفوق الخيال. .
جاءت من بعد (سيتشوان) فرقاطة الصواريخ الموجهة الأولى من طراز 054B، (لوهي Luohe)، التي التحقت في الشهر الاول من هذا العام 2025. .
واستعرضت الصين في عيدها الوطني أكثر من 30 سفينة حربية حديثة، كانت في طليعتها السفينة الهجومية البرمائية (هاينان Hainan) وهي من طراز 075، ومزودة بقاعدة إنزال للمروحيات، وتُعد واحدة من أكبر سفنها البحرية، يبلغ وزنها حوالي 35,000 طن وطولها 780 قدماً (237 متراً). .
ومن بين السفن المشاركة، مدمرات الصواريخ الموجهة من طراز 052C (يمنشيآن Yimengshan)، و (نانجينغ Nanjing) من طراز 052D. كما عُرضت فرقاطة الصواريخ الموجهة من طراز 054A (لينيي Linyi)، وكورفيت الصواريخ الموجهة من طراز 056A (لوآن Lu’an)، وسفينة الإمداد من طراز 903A (كيكيشيليهو Kekexilihu) التي يبلغ وزنها 20,000 طناً. .
ختاماً: تؤكد الأرقام والحقائق أن الصين ليست بصدد إحراز التقدم في سباق التسلح البحري فحسب، بل صارت تحرز التقدم المشهود في إطار رؤية ثاقبة لصناعة تحول إستراتيجي عالمي، تُعيد فيه رسم خارطة النفوذ البحري حول العالم، وربما تسعى لإعادة تعريف (القوة البحرية) نفسها. .